عاشق السمراء
( متى عامي الجديد يجيب لأحلامي ولو إنسان )
تلك
الكلمات هي شطر
من بيت ألقاها شاعر ما أعلن
الغربة في وجه الوطن ورحل ... ، كانت
بدايات الصباح كلمات للشوق وضحكات نهار ترسم
الأمل أعيادا للقاء ، كانت النسمات شروقا تشرق بها قهقهات
المساء الجميل فيتلحف الصباح ، لكل تلك الأقاصيص
بدايات ولكن لم تذكر النهايات ربما لحاجة
في نفس الأقدار ، كيف يا ترى
نعيش اللحظات عندما
تصبح الأغنيات تلقى
في المآتم ، ويصبح
الكفن رداءا لثوب
الزفاف يعلق جزءا
منه على حافة الطرحة ...
:
:
:
كيف تصبح
اللحظات ساعات وتصبح
الساعات دقائق وتصبح الدقائق ثوان
كيف تموت كل تلك الأشياء أمام أعين الصباح
ولا يحرك ساكنا ، هنا يجب علينا أن
لا نلقي بالتحية على موكب
تلك الراحلة ولكن
لنلقي بصلوات
الموت على تلك الدروب ،
فجميل أن تزين ببعض عبير الموت
ليكون ذكرى للحب ، فالأشواق والحب تموت في
النهايات ، فجميل توديع الحب بالموت
ليكون أجمل ذكرى للسنين قبل
الأقدار ، فقد ترحل هي لقبر
الزوجية وترحل أنت لحياة
الرجعية ولكن هنا ليست
رجعية بمفهومها الحالي
وإنما بمفهوم قواميس العشق
إن وجدت ...
:
:
:
:
كان
الصباح مليء بالأغنيات
بمباركة المساء ، حتى البداية لم تكن
سوى صمت فقد رحلت الابتسامة من ساعات الشوق الأولى ،
لقد رحلت ورحلت معها كل الطقوس ،
غريبة هي الأيام ترانا النهاية
ولا نكاد نرى حتى البداية ،
وداعا للشوق وداعا
للأمس وداعا للكلمات وداعا
للذكرى ...
:
:
:
:
حروف من آخر بقايا الرصيف :
ليلة العرس
ساعات وليلة الموت
دقائق ، الأغنيات كلمات والاحتضار
حروف ، التبريكات ألوف فمية والتوابيت فقر ،
دخول القصور بدعوات خاصة وتذاكر
ودخول القبور بدعوات
عامة ...
أيها تفضل ؟؟؟ الإجابة لديك
هنا سألقي إليك تحية الوداع ولكن ربما ليست تحية الوداع الأخير ....