ترى كم من اسيرة مكبلة تبكي.....؟
يقال انه غدر الزمان ما يبكيها..؟
...........................
بدات ابحت عن الزمان هذا لاعرفه
قلت في نفسي
لا بد انه لا مروءة له
والا كيف رضي ان
يترك سبية تبكي وتتالم وحيدة
وقد طال بحتي حتى كدت ايأس من ايجاده
واخيرا دلني عليه اناس حكماء
ولما وجدته
وجدته شيخا.. وليس بعجوز
وما كدت اساله
مما رايت منه:
وجه مشرق تنبعت منه
اشعة الحكمة والتعقل...
بعد التحية صمت قليلا
ثم قلت
اتسمحلي بالكلام.
فاجاب تفضل بني
فقلت :أ أنت الزمان؟
قال: وما تريد من الزمان؟
قلت :وجدت اسيرات يبكين....
وقيل لي ان الزمان غدر بهن
فاردت ان اتيقن الامر
فقال: احمد اسمع يابني.
اندهشت من امره .....كيف عرف اسمي؟
لعلك تقصد بالاسيرات ارض كذا وكذا وكذا......
قلت :نعم هي ما اقصد
صمت الشيخ قليلا ثم نظر الي
وهو ياخذ نفسا عميقا كمن يتاسف على امر عظيم
فاشفقت مما سيقول.
حنى راسه وقال:
لاباس ...لك الحق في ان تعرف عن اهلك
اولا
الزمن يا بني لا يظلم احدا
لانه لايملك ضرا ولا نفعا لاحد
وحتى لو كان بيده قوة ما ينبغي له ان يعصي امر ربه
فكل شيء يسير بامر الله
ثانيا
انا لست الزمان
ولكن كاتب لاحدات الزمان
وما ينبغي لي ان اكتب الا الحق
اما الارض التي جات من اجلها
فسأخبرك من خبرها ما علمني الله
لقد عاشت اياما من العز والكرم
منذ ان سير اليها الله
عبادا له مسلمين فطهروها من الاوثان والطواغيت
وجعلوها ارض عز وسلام
وقد عاشت تحت حمايتهم ما شاء الله ان تعيش
حتى خلفهم فيها قوم
اتبعو الشهوات
واشتغلو بالدنيا واعرضو ا عن الاخرة
فوهنو
وهانت الارض في اعينهم
فهان على العدو المتربص ان يسبيها
ويذلهم فيها
وهذا ما يبكيها.
لعلي اجبت عن تساؤلاتك؟
قلت: نعم اجبت ..
استاذنت الشيخ وغادرت ...
ومعي اجوبة اقل ما اقول عنها:
مرة
لنكون صريحين اكثر:
راينا ان الارض لا تقدر بثمن
ولكن هناك من هو اغلى من الارض:
انه
الانسان
و الذي خلقت الارض من اجله
عفوا
الانسان المسلم
الذي يؤدي حق الله
وما تبقى من هذه القصة سنورده مختصرا
ان الذين كانو قبلنا من المسلمين والمؤمنين
ضحوا بالغالي والنفيس
حتى تكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين لله
ضحوا
يارواحهم
ودماءهم
واولادهم
واموالهم
وبحياتهم :وما كان لهم من غير ذالك من متاع الدنيا وزينتها
و
العيش الكريم
كل ذالك لم يكن ليمنعهم من نصرة رسول الله
صلى الله عليه وسلم
ونصرة دين الاسلام ونشره
والدفاع عن ارض الله
وصونها
اما نحن
فيخجل المرء
مما نحن عليه
وسنقتصر على
مثالين:
ولكم الحق في
اظهار الباقي وعرضه
الاول:
الاسراف وتبدير الاموال
فيما تعرفون جميعا ....
ولو ان هذه الاموال انفقت
بشرع الله
ما راينا المجاعة التي يعانيها الكثير من اخواننا في الدين
الثاني:
ما جرى ويجري في ارض الاسلام من التقتيل
وتدمير البيوت
وكمثال
ناخذ غزة..
هذا لم يكن فلما سنيمائيا
وان لم نستفق
من غفلتنا
فالعدوان لن يتوقف
وللاسف
فالجيل القادم
قد لايحضون بمشاهدة الاقصى
لان الة الحرب الاسرئيلية
تفعل المستحيل
لتطمس هوية فلسطين
فمن يجد في صدره ذرة حب لفلسطين
فلينصرها الان قبل الغد ولو بكلمة
انتهى
.......................................
اللهم انصر نا ولا تنصر علينا
وطهر اللهم ارضك من الشرك والمشركين
وصلى الله سلم على رسولنا محمد
وعلى اله وصحبه ومن اتبعه باحسان الى يوم الدين
....................................
دمتم في رعاية الرحمان
والسلام عليكم ورحمة الله
وبركــــــــــــــــــــــــــــــاته