( 2 ) رحمة ً بي أيها الصـامت !!
[ALIGN=CENTER]
وما زلتُ عندَ تلكَ اللحظة !
أنتظر ،
تكسّرت اللحظات !
فهل من أحد ٍ يجمعني ؟
تبعثرت الكلمـات !
فهل من أحد ٍ يلملمني ؟
بت ُّ أهذي يا لحظتي ،
وأصرخ ُ من لهفتي ،
باسمه ِ
وحرفه ِ
وعدتك َ بأن أكون َ لك َ كل شيء ،
فهل ستكون ُ لي كذلك ؟
أعترف أني أهذي وأحلم ،
وأحلامي تصعد السلّم ،
بلا تردد ٍ ولا خوف ٍ ،
ولا ندم ٍ مؤلم !
وعدتك َ بأن أكون َ لك َ كل شيء ،
ولكنني فجأة ً ،
تقبع ُ روحي في وحدتها ،
وتعزف زوايا غرفتي ألحان آلامها ،
وتعود ُ الأحلام إلى السطور ِ
وإلى أدراجها ،،
رحمة ً بي أيها الصامت !
فقد طال الكتمان ،
وعلى باب الموت ِ ،
ماتَ الحنان !
فهل لي من مكان ،
في ذاك َ الزمان !
رحمة ً بي أيها الصامت !
فقد ولّى الشوق ُ ،
وانتهت أسطورة ُ العشق ِ ،
وتحطمت أسوار ُ الصدق ِ ،
في واقعي !
وبت ُّ وحيدة ،
شريدة !!
فهل لي من مأوى !!
===
قطرة مطر
26 / نوفمبر / 2002
[/ALIGN]