أيها البحر..لا تسأل..
كم وقفت..أناجي الصخب القادم
من أعماقك..
ذلك الهدير ..المتوعد لكل من يسمعه
ولكن ليس الكل يعي هذا الحديث
ويفقهه..ليفك رموزه..
كم وقفت حافية القدمين
أداعب حبات الرمال على شاطئك
لأشعر بتلك الحرارة القادمة من عمقك
كم تبادلنا الحديث..وتقاسمنا المشاعر
وبحت لك بمكنون قلبي
لتتساقط دموعي كي تعانق موجاتك
وتلتحم بعمق في قاعك
آآآآه..ما أجمل تلك اللحظة ونسماتك
تعانقني وتتلاعب بخصلات شعري
وبعبث فوضوي..تتطاير أجزاء من
أطراف ذلك الثوب الملاصق لجسدي
وعلى استحياء ألملم ما أثرت
حولي من فوضى..وأنظر
هل لاحظ أحد ذلك
هل لفت انتباه أحد ثرثرة ألوان
ذلك الثوب المتطاير.. ولم
أدرك حينها أني صرت أسيرة
لك دون وعي مني
هناك أقبع في صمت..أستمتع بلذة
الحديث معك..
آآآه....أيها البحر لا تسأل
آي المشاعر تخالجني
وأنا حافية القدمين
أداعب حبات الرمال على شاطئك
وشعاع الشمس..يجذبني معه نحو الغروب
