سأهمس في أذنيك ...بعض الثرثرة
وسأشتم كل أحاسيس الغرام منك حين ادنوا إليك
سيدي العاشق ...
حاولت جهدي إن أفهمك
وكم كان يعتريني الفضول لمعرفة
سكوتك المطبق على سر غامض ...
ولكني عجزت عن ذلك ...
فانا لم استطع إن أعرفك ،حقيقة المعرفة ...
ببساطة لأنك رجل ...
ولأني أنثى ...
آثرت أن تمتطي جواد الصمت
على نبض كساه الغرور من قلب رجل ....
أعذرني أيها الغادر ...
أعرف أنك الأقدر على الإحساس بالنار التي تلتهم أضلعي ...
وأنك تضيق على الخناق في وقت
لا أملك لغة القرار بل منطق الخيار ..؟؟
سيدي العاجز ...
هل تعتقد الآن أن وسادة الأرق مبللة بالدموع ..!!
هل تراهن على أن الوجع الممتد من قلبي إلى كل
جزء من جسدي قد يجعلني أنحني إلى قدميك باكية
تلوعني أسياط الحنين والشوق المرهق للنظر إلى عينيك ...!!
ما أجمل أن تعرف دوما أني
أحبك ،
فلماذا تسأل عن شي تعرفه في وقت لن ينفعنا حبي ..!!
قلت لك مرارا ليس المهم أن أعلن لك بصوت
أشبه بصاعقة تخترق جسدك المتصلب
" أحبك "
حتى تدرك لغة الحب ...
فليس المهم أن تقول ...
بل الأهم أن أشعر بذلك ...
فالحب في فلسفتي العطاء ...
أليس الورود عند تركنا لها تذبل وتموت جذورها ...
هنا قد أشاحت الشمس الشاحبة
ذات مساء وأعلنت الاحتضار ...
وأنا بالقرب منك
بصمتي الثقيل
ببسمتي الصفراء
وخصلات شعري التي اخفت كثيرا من ملامحي ...
تتجاذبني مشاعري
ولا أسمع من حديثك إلا ضوضاء بعيدة
تقتلني في عالمي
مرهقة
صامته
أحبك يا سيدي العزيز ...
وليتك تأتي الآن أيها الغائب الجميل
كم أستشعر صوتك الماطر وهو يوقظني من كابوس الوحدة ...
ويحملني معه إلى حيث اللا عودة ...
لتحضنني ...
وأبقى بين يديك كمن يخبئ ضوء شمعة من ريح عاصف
ليتك تأتي كخاطرة كتبت بهمس الشوق ...
وترتل على مسامعي ...
لا تقلقي . يا حلوة الحلوات
ما دمت في شعري وفي كلماتي
قد تكبرين مع السنين .. وإنما
لن تكبرين أبدا .. على صفحاتي
فأنا نزارية المولد والنشأة

