و تغضب السمــــــــــــــاء
في هذا المساء...
سمائــي تحتجز زرقتها..
و تحذر النجوم من أن تظهر...
أغاضبة أنت يا سمائي...؟!
أم أنك صرت للغضب مصدر...!!
ســــواد..ســـواد..
و لـــــون الحداد...
و صرخة ألم..هنا تتفجر...
سمائي ناقمة..ساخطة...
رافضة أن تتغير...
وجومها نار تثور...
و شمسها ..و كذا البحور...
تناجي جبال الغضب...
و الأرض منها تتضجر...
أغاضبة أنت يا سمائي...؟!
أم أنك صرت للغضب مصدر...!!
أ بعد المسير حثيث الخطى...
ينقلب زماني فأتعثر...
أ بعد الطموح..و بعد الأمل...
يعم الغبار..يتطاير الشرر...
صحيح أنه مكتوب ..مقدر..
لكن قلبي من الألم يعتصر..
و ثورة الغضب.. تستوطن روحي..
تناجي وحدتي..و تنفي مودتي..
لعالم كل ما فيه مدمر...
أ غاضبة أنت يا سمائي...؟!
أم أنك صرت للغضب مصدر...!!
أذكر أنني في ماضي زماني...
كنت رفيقة الأمل و المستقبل..
و الآن يا سمائي...
قد يئس اليأس مني...
فصارت أشلاء الأحلام...
دخانا يتبعثر..
و فجوة الزمن..تضيق..و تضيق..
فلا مكان للتقدم..و لا مكان للتأخر..
سكون مرعب..
و رعب مهول..
معه الأمنيات..تذوب و تتقهقر..
أ غاضبة أنت يا سمائي..؟!
أم أنك صرت للغضب مصدر..!!
هل سأستسلم لهذا الضجر..
أم بعد الظلام سأحلم بالفجر..
هل؟؟..و هل؟؟.. و هل؟؟..
تكثر أسئلتي...
و تتبعثر مشاويري..
و تتلعثم كلماتي..
و يرفض جسمي أن يطير..
فجناحي قد صار مكسر..
رفعت الراية البيضاء...
و أعلن اليوم ختــــامي..
أعلن نهايتي..و يضحك القدر..
أقرئوا في الماضي..
و أخبروا الحاضر و المستقبل..
عن رفيقة له..كانت في زمانها تتبختر...
أخبروه عن أوراق منسية..
و زهور في المتاهات منفية..
أخبروه عن الابتسامة النقية..
و أمنيــــــات وردية..
أخبروه عن الجريمة و الاغتيال..
و عن أمل تحول إلى محـــال..
أخبروه..و أخبروه..
و لا تنسوا إكليل الورد..
و ترتيل كلمات الوداع..
على لحدي..و بقايا فكري..
و بعضا من أجزاء عمري..
فاليوم فراق و لا لقاء..
و اليوم عمري إلى الجلاء..
و اليوم..اليوم..
تغضب السمـــــــاء.
لحظات قليلة قوية
لا تمر دون أثر
و أثرها كان النهاية
أريـج