[ALIGN=JUSTIFY]المبحث الاول : تعريف الثقافه عند انطلاقها وعند اضافتها .
شاع استعمال لفظ الثقافه فى عصرنا فى مجال الحديث والتأليف والمحاضرات والندوات فيقال فلان مثقف وفلان غير مثقف وفلان ثقافته واسعه وفلان ثقافته ضحله.
ويقال الثقافه الغربيه , والثقافه الاسلاميه , والثقافه الفرنسيه ؟
ليس الجواب على ذلك سهلا .. فالثقافه لم تعرف تعريفا واحد واضح لا يختلف عليه على الرغم من كثرة المؤتمرات والؤلفات والمحاضرات التي تبحث فى الثقافه وميادينها وقد ناقشت احدى لجان المؤتمر العالمي اليه اليونسكو للبحث فى السياسات الثقافيه والنعقد فى دوله المكسيك فى الفتره فى 26 يوليو تموز الى 6 اغسطس آب من عام 1982 وحضره ممثلون عن 129 دولة ناقشت تعريف الثقافه وقد اجمع اعضاء اللجنه على ان هذه الكلمه لا تزال غامضه وغير محددة وعلى الرغم من ان مفهوما اصابه توسع ملموس فى المناقشات التى جرت منذ انعقاد المؤتمر العالمي الاول للثقافه فى البندقيه فى عام 1970.
وقد استخدمت اثناء المناقشه بعض التعريفات التى تتخذ مكانها بين مفهومين متعارضين: أحدمها عام من ( الانثربولوجيا) الثقافيه ويشمل كل ما اضافه الانسان الى الطبيعة ومجموعة طرائق التفكير والممارسه والفن واسلوب الحياة,والتعبير عن الكرامه الانسانيه والمفهوم الثاني ضيق الى درجة ان بعضهم وصفه بانه ثقافه الثقافه ولذا فقد طالبت اللجنه بأن يتجه الجهد الى البحوث وتعميق المفاهيم حتى يمكن التأمل فى مفهوم الثقافه.
وعدم وضوح التعريف يجعل الباحثين والمتاب فى الثقافه غير محددي الاتجاه وغير واضحي المباحث والافكار ولذلك يجدر بنا ان نقف مع تعريف الثقافه وقفة تحدد التعريف وتبين مفهومه والذي يظهر لى ان هناك فرقا بين اللفظ المفرد ثقافه واللفظ المركب ثقافة الامه.
أخواني القراء سنتواصل مع هذا الموضوع راجية منكم منقاشته او طرح رؤووس من الافكار .
تم كتابة الموضوع من كتاب نحو ثقافة اسلاميه اصيله للدكتور عمر سليمان الاشقر
آمله ان تستفيدوا من موضوعي .
تحياتي [/ALIGN]
