.
.
.
جُزتُ بِحَارَ الشَّوْقِ
غَرِقْتُ فِي لاَعَج الهَوَى
أَظْنَانِي الهُيَامُ
وَمُلأَ الفُؤادُ بالجَوىَ
عَشِقْتُ جُمَاناً
بَلْ بَدْراً كَامِلاً
نَقِيُّ النَّفسِ
كَوَرْقَاءَ هَتُوفٍ فِي الضُّحى
فَيْنَانُ الشَّعْرِ
كَالرَّدْنِ مَلْمَسُهُ
حَفِيفُ الصَّوتِ
كَنَفْحَةٍ مِنْ سَنَى
كَالآسِ النَّدِيِّ
فِي أعْلَى الغُصُونِ كَأنَّهُ
يُعَانِقُ بَلَجاً
مَعَ رِيحِ الصَّبَى
حُبُّه فِي القَلْبِ لَنْ يَعُفَّ رَسْمُهُ
وإنْ شَطَتْ بِالقَلْبِ
غُرْبَةُ النَّوَى
.
.
.

