النادر موضوع يستحق بكل جدارة النقاش والحوار عليه من جميع الجوانب ففيه أشياء هادفة للحوار
واشياء مخفية بين طياته ولكي نستفسر عنه وننهل ما يجمعنا به في النهاية من أبداع في لغة الحوار
والتمتع بما يفيدنا منه .
أولاً يا أخي الكريم النادر _ د. علي الأستاذ الجامعي في مجمل حواره يعتبر الناصح هو المنصوح والحوار الذي
يدور من أعلى إلى أسفل يأتي بعكسه لكي يسطر لنا هدفه بأن صاحب العلم مهما كبر فله رأيه وسلوكه
وحواره وما بعد ذلك من ثمرات خبرته بالحياة وطوال فترة تعايشه مع مجتمعه وما يحب أن يضيف لنا من
أبداعاته فلا نقول بأنه وصل إلى مرحلة لم يعد بمقدوره أن يقدم شيء يفيد بل بالعكس تماماً فهو منهل للعلم
والمعرفة والخبرة التي أعطاه الله أياها وليزودنا بها فنرى هنا حكمة عقله و تدبره بما يفيدنا ويرشدنا إلى
لغة الحوار والنقاش الجاد الذي يجعل الأرض متساوية بينه وبين صاحب العلم أو طالب العلم
ثانياً = أما خالد ابن 28 سنة أقول له ولغيره كيف لا وعلى حسب أعتقادي ومناظرتي لهؤلاء بما أنني أستفدت
كثيراً من خلال ملازمتي لزوجي الذي عاصر اغلبية المثقفين والدارسين والمسؤولين من خلال وجوده بالعمل
وكذلك بما أنه وصل إلى مرحلة رأيته فيها أنه مازال يتمتع بلغة الحوار الجاد والصحيح والنقاش وطريقة الطرح
مع شباب اليوم
صحيح نرى التقصير ولكن لا بد للأخطاء التي يمرون بها أن تكون درساً لهم وأن ترشدهم إلى أدراك التصحيح
التام من الأخطاء التي يقعون بها ليتوصلوا إلى الصواب في لغة الحوار ودفع ثمن هذه الأخطاء التي طرحها خالد
بأنهم يدفعون ثمنها للجيل الجديد مع أخطاء الجيل الذي سبقهم لما لا يسعون جاهدين لتفاديها لكي لا يقعون مرة أخرى
بتلك الأخطاء التي خلفها الجيل الماضي لما لا تعرف بأن الحياة والمستقبل بين يدي الجيل الجديد
أتمنى أن يدرك خالد هذا الأمر
أما الشابة ياسمين ذات 23 ربيعاً= على العكس تماماً الأعلام أراه يمتع الشابة بما ترد وتجمع لها كل ماترغب
وأن تنازعت عليها الأدوار بأنها الأم والزوجة والأخت والأبنة فهي الآن في التجارة وأراها أصبحت المتضاربة
في الأسهم وهي الكاتبة والمربية والأم الفاضلة وتعكس هذا على بناتها والأجيال القادمة
أما اللهاث وراء الموضة أراها مريضة نفسياً تخضع له بقلبها وبضعفه أو تكون مبلدة الأحساس في الهدف السامي
الذي يجب أن توفره لنفسها لكي تبتعد عن تلك الصرعات والتعري والركض وراء ما هو سيء في نظر مجتمعها
فلتتقي الله ولترجع لدينها أولاً وأخيراً
وهنا اقف أمام سارة ابنة 27 سنة= وعاطف 32 سنة =عن تحاورهم بالشعور الأجتماعي العام للشباب لو كانت
الثقافة موجودة في محيط هؤلاء الشباب في حياتهم اليومية وهو منبع الأسرة لرأينا أن شبابنا حملوا تلك
الثقافة ونشروها بين مجتمعهم الشبابي وكذلك الثقافة في المدارس والمعاهد والجامعات وليست فقط حشو
معلومات في العقول وفي نهاية الأمر لا نرى منها ألا الشيء القليل من يتمتع بتلك الثقافة والأبداع في
المجتمع وعند وجود الشباب في تجمعاتهم في الاستراحات والمناسبات العائلية العادية وليست الرسمية
ليتدارسوا أمورهم وليرفعوا من انفسهم من خلال نقاشاتهم ونهل الثقافة التي يطمعون بها وليزيدوا علمهم
بها بالحوار الجاد فهنا أصبح الكلام واضح عن هذه المسؤلية فهي من جيلنا الذي مضى ومنا نحن ومن جيلنا
الذي يلينا إلى الجيل القادم
وهنا أرى السؤال هل هو جيل الشياب الآن أم جيل الشباب أم الإثنين معاً ؟ وأين الحل ؟
الجواب هو أنه لا غنى جيل الشباب عن جيل الشياب كما أحببتم ان تسمونهم لأنهم من قِبَل الشياب يأتي
التوجيه والنصح والأدراك لما فاتهم وهم شباب فيكونوا المعلمين للشباب والمربين والمرشدين لهم إيضاً
هؤلاء الشباب الذين يطمعمون أن يكونوا الأفضل من الجيل السابق وهذا ما يسعى له الشياب يجب أن
نأخذ منهم لنستفيد ونفيد من بعدهم والجيل القادم أن شاء الله تعالى هو الأفضل فهؤلاء الشياب في شبابهم
كانوا أمل المستقبل ليكونوا الآن شبابنا للمستقبل بعينه
الحل يا أخواني وأخواتي وأنت يا النادر عندما طرحت الموضوع بين يدينا لا بد انك مدرك ما تهدف له
في نهاية الأمر وأحب أن ترينا من لغة حوارك بعدنا وما هو رأيك في هذا الطرح
ورأي في الحل يتمثل بالتوجيه والنصح وأن يسعى الجيل السابق بأعطاء ما لديه من خبرة وثقافة ومعلومات
مهمة ومفيدة تفيد الجيل القادم والجديد يجب على الكل تحمل المسؤولية لينشأ جيل ذو عقل رشيد وحكيم
وصاف الفكر قادر على العطاء الأفضل ولكي يحمل الرسالة بمضمونها إلى الجيل الذي بعده
وكذلك البديل هو الأعلام والمنزل لكي يتمحور أيمان هؤلاء الشباب ويقودون مجتمع مزدهر بالعلم والثقافة
التي نطمع بها وتكون أمانة على أعتاقهم ولكي يحاسبون بها عند رب العباد بما فعلوا بعلمهم وكيف
أوصلوه فبهذه الأمانة تكون شاهدة عليه عند رب العالمين
أخي النادر أتمنى أن اكون قد وصلت لما أحببت أن تصل له من خلال حوارنا ونقاشنا