مدينه مسافره ...... في الحزن
وبعد .......
هذه قصة حبيبتي والمستوى الذي لا يسمح لكم بدخول عالمها الداخلي ..
وبعد أيتها المدينه المسافره في الحزن والغبار .. هل تسمعيني ؟
هل تسمحين لي أن أكتب إليكي عن نفسي قليلا ؟
فرسائلي لكي مكومة أمامي كمجموعة أصداف ملونه قذفها البحر على شواطئي ...
وأنا أضع يدي على جبيني المتعب .
وبعد .. هل تسمحين أن أمسح الشحوب الذي غطى وجهك الجميل !!
إننا لم نتعارف من قبل ... ولم نتفارق قط .!
وإبرة المصل لازالت مغروسه في يدي اليمنى لا أستطيع أن ارفعها
ولا أستطيع أن أخفضها
ولا أستطيع أن أصافح بها أحد
أو أن أعانق أحدا بها !
فأنا أكبر منك بخمسة وثلاثين سنه على الآقل
وجراحي أعتق من جراحك بخمسه وثلاثين سنه !
وتجربتي مع الحزن أقدم بخمسه وثلاثين سنه !
وأنا أريد أن أحبكي بخمسة أرباع قلبي
وقلبي يريد أن يبعدني عن أي تورط عاطفي
ويريد أن يجنبني تقلبات الطقس .......
وجنون الرياح !!
قد أكون أكثر شهرة منكي صغيرتي ..
وقد تكون مساحات أحزاني أكبر من مساحات أحزانك ..
لكنني أعتقد أن قاسما مشتركا يربط بيننا
وهو رفضنا للمنطق البربري ..
في الحب !
وبعد أيتها النائمه بين أحظاني .. هناك !!
هل تسمحين لي أن أفتح صندوق ذكرياتي معك بعد خمسه وثلاثين سنه ؟
وأروي لكي تجربتي ..
مع الرعب ..
مع الدمار والموت
فما كل المدن يا صديقتي تعرف أن تموت
ولا كل المدن تعرف كيف تقهر الموت
وما كل النساء أجبرني على رفع قبعتي لهن ..... والنساء يفضلن التنجيم
في فنجان القهوه
وأنا أحب عد كواكب السماء .................................................. .
.
.
.
.
.
( وبعد ) أيتها المدينه المسافره في الحزن !
