سيوف الماضي تأتي علينا
كالمطر الغزير لا يتوقف
إلا بعدما يغمرك بمائه
بقطـراته .....
تصحو فينا ذالك الطفل الرضيع
الذي في العالم يصحو ويترعرع
هي سيوف الماضي
تذكرنا بما نسينا
تنبئنا بتجارب خضناها
تحيي فينا من احببنا
هي سيوف الماضي
كالضباب ...لا نسعد برؤيته
كالثعبان ...نخاف من قرصته
كالصقر .........نخاف من نظرته
وأحيانا
كالعصفور...نسعد بسماعه
وكان ينادينا من جديد
الي ذكريات ضاعت بالازمنه
هي سيوف الماضي
عندما تناديني الي تلك الحبيبه
واتذكر كم كانت اخلاقها
كم كان روعة وجودها
كم كانت للطيور معني بجانبها
كم مرة بين الزهور اجدها
فهي الاروع بينهم
هي الضحكه العاليه
التي ينبض لها قلبي لسموها
هي سيوف الماضي
تقتلني لمجرد الذكــــري
تحيينا لمجرد صور بقــيت
وحروف رسائــــل
محتها دموعنا من الشوق
كم كانت بين احضاني تبكي
لشوقها إلي.....
وعينيها تنظر إلي بعتاب
هي سيوف الماضي
تذكرنا وتذكرنا
ولم تذهب من الذاكرة ابــــــدا"
حبيبتي .............
هل سنبقي ذكري
نتذكرها عند الغروب
وبعدما اصبحت ذكرياتنا مجرد صور
ولم يبقي إلا سيف من الماضي
يقطعني لمجرد ذكري
محاها الزمن...
وما زالت انتــــظر
لتأخذني هذا السيف معك
فهو بداخلي يلتوي كما الثعبان
يريد الهروب بسرعه
ولكن مهما كانت سرعته
فهو بطــيء ........
هي سيوف الماضي
ما زالت بداخلي تلتوي
.......................
بقلم يتجسد

