الحمد لله
كلمة نادر ما نسمعها في هذا الزمان ...
والسبب أن نفوسنا أصبحت لا تقنع بما هو دون الكثير
ولكن هل العيب في الزمان أم في أناس هذا الزمان ...
نعيب زماننا والعيـب فينـا *** وما لزماننا عيـب سوانـا
ونهجوا ذا الزمان بغير ذنبٍ *** ولو نطق الزمان لنا هجانـا
إذا أردت أن تحمد الله
تذكر نعمة السمع والبصر واللمس والنطق المحروم منها كثيرا من الناس فلا تستخدمها بحرام
تذكر نعمة الصحة وتذكر أخوان لك يرقدون على أسرة بيضاء لا يرجون سوى رحمة ربك
تذكر نعمة المال وكيف تستطيع أن تحقق احلامك
تذكر نعمة الطعام والشراب وكيف تدخل الى جوفك بلا منغص او الم
وتذكر اخوان لك ينتظرون بقايا الطعام ولا يحلمون باكثر منه
تذكر نعمة الاخراج ...تلك النعمة التي لا يتذكرها إلا من حرم منها
تذكر لباسك ... وعلمك ... وعقلك ... وفكرك ...وعملك
وقوتك ...
تذكر والديك مهما قسو عليك فهناك من ولد ولم ترضعه أم أو يحنو عليه أب
تذكر أن الله خق الإنسان في أحسن تقويم
تذكروتذكر وتذكر
كل صغيرة وكبيرة
إلا يكفيك أن عطست أن تتذكر نعمة الحياة
إلا يستحق ربي عز في علاه
أن تحمده على نعمه الظاهرة والباطنه
اللهم إني افتتح الثناء بحمدك وأنت مسدد للصواب بمنك ،
وأيقنت انك ارحم الراحمين في موضع العفو والرحمة ، واشد
المعاقبين في موضع النكال والنقمة ،
وأعظم المتجبرين في موضع الكبرياء والعظمة
الحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولاولدا ، ولم يكن له شريك في الملك
ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا ،
الحمد لله بجميع محامده كلها على جميع نعمه كلها .
الحمد لله الذي لا مضاد له في ملكه ولا منازع له في أمره ،
الحمد لله الذي لا شريك له في خلقه ولا شبيه
له في عظمته .
والحمد لله – تعالى- أحق كلمة يقولها العبد،
كما كان النبي- صلى الله عليه وسلم -
يقول إذا رفع رأسه من الركوع بعد أن يقول:
وهو إمام أو منفرد- سمع الله لمن حمده:
"ربنا لك الحمد، ملء السموات، وملء الأرض،
وملء ما شئت من شيء بعد، أهلَ الثناء
والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، لا مانع لما أعطيت،
ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد" ،
وكأن هذا الحمد وذكر الثناء والمجد لله – تعالى- بعد الرفع من الركوع،
تأكيد وتكرير لما ورد في الفاتحة ولما ورد في الركوع أيضاً، فيقول الإمام كما
أمره الرسول - صلى الله عليه وسلم -
أن الله سمع لحامديه -أي: قبل حمدهم وثناءهم وتمجيدهم -.
:z022:
.

