~~ مدينتى التى لا تنام~~يوميات ,,
مدينتى التى لا تنام
غامضه ملامح العمر ... فيها ...
مازلت أشتم رائحة الموت ,,,
ما يقرب من أربعين عاماً ... وقد زارها الموت البطىء ... وأكثر
مازالت أثار أقدام الجنود ... محفوره على جبهات السحب ...
فكلما هطل المطر عرفت أن جندى كان يمكث هنا ,,,,
/
\
/
\
أفقد تركيزى ...
لا أبالى بحديث الاخرين .. تسترسل السطور فى ذهنى
كى أسرد القصه ..
أروقة المدن هنا ساكنه ...
والاكتئاب قد الصار الهواء..
فتلاحقنى أنفاسى ,,,
/
\
/
\
حين تسرقنى أقدامى ..
فى جولة فى زقاقات الشوارع ..
أعود والهم قد تعشعش .. بأحشائى ..
/
\
/
\
المقاهى ممتلئه ,,,
بأعمار الزهر وتساقط الاوراق..
ما بين القوةِ وإنحناء الهامات ..
يلعبون النرد .. رغم أن الدنيا لعبت بأقدارهم .. وشىء ما يتخلل إلى أنفاسهم ..
ليسرق ما تبقى من لحظاتٍ متراميه ..
/
\
/
\
~~ قارئة الفنجان ~~ كا نوا يسمعون
من الراديو القديم .. والكرسى منهك القوى..
*
*
هناك فى ركن بالمقهى .. يكسوه الظل .. وملاك حارس فوق رؤس الجالسين ..
مجموعة من الادباء ..يتراقصون بالفكر .. والعازفون على الاوراق يتمايلون ..
*
*
يسردون قصص الحرب ,, وحمامة السلام ..
أقحمت نفسى ,, داخل الطاوله المستديره ..
*
*
رأيت حمامتهم بعين مجرده من فكر الغرق ,,
رأيتها فى فجرليلةٍ .. وقد أكلتها عتمة الليل ,,
وتنهشها أفواه الذئاب ,,
تسيل منها دماء .. لكنها سوداء ,,
/
\
/
\
فانسحبت بهدوء..
لأكمل جولتى ..
أرى أثار الحرب المتراكمه فى مدينتى ..
محاولةً فهم التاريخ ..
وجمع مفاهيم السنين ..
/
\
/
\
وأنا مازلت إرتعاشة لحظه .. وذكرى الراحلين ..
مازلت أسمع .. ما وراء الجدران .. شهقات من قُتِلوا ..
وبكاء الاطفال الموئودةِ .. برائحة الموت ..
وجثث الاحلام المتراميه أمام الاريكةِ المتصدعه ..
تتمتم بين الموت والزفاف .. هفوه ..
وبعض الاشباح يتكومون على الأسطح .. فى جنازةٍ صامته ..
/
\
/
\
تلك ليله من ليالى مدينتى ,,,
*
*
*
يتبع ..