غيوم تحكي حكاية المطر الخجول..
ما زال مطر مدينتي خجول ..
إلى الآن لم يسقط ..
وكلنا شوق لضمه ورشفه
شفاهنا جافة
كلي شوق إلى الرقص على نوتات قطرات المطر
وأرى جريان الأودية يشاكس حبيبات الطين
فـ يجعلها مثقلة به
كـ مغناطيس تمسك أقدامنا
ونطبع حناء بلون الرمل
ونسير ونسير
مخلفين رائحة المطر أحذية من آثار أقدامنا
كلي أمل أن أنهض غداً وأجد المطر ينتظرني للسفر عبر شوقي له ..
(وكنا بحديث البث الهوائي )
لذا أشتاق له
لديّ الكثير لأقوله ..
ولا يسعني اليوم ولا الغد للبوح..!
أحترتُ ما أرتدي غداً .. ولآني اليوم حاصرني فراغ
حاولت الهرب منه
وجدتني أمام التلفاز اتابع شغف أختي بهذا المسلسل
(greys anatomy)
شدني بحق .. بعيداً عن الترشيح
آه .. قصص كثيرة وحروف وعبر وكلمات وجمل وحب وصداقة وخيانة
واشياء كثيرة
وجدتني أتابع كل حرف .. واسرح
لا تياس الحياة أمامك
والكثير.. سـ / احاول متابعته والحديث عنه..!
وجدتني في قلبِ دولابي أختار ثوبان ..
وسأرى سأكون بحضنِ من غداً..
غداً .. سـ / أعاقب إن تأخرت عن العمل
وإدارة العمل السابعة والنصف أنتِ هنا..!
ابتسم .. حسناً..
اليوم كان موعد عملي السابعة والنصف تماماً
ولكني وصلت الثامنة والنصف
وإدارة عملي حريق
وإتصالات من أول الصباح
أين أنتِ ما بالك متأخرة..
وأرتبك ويحي قد تأخرت .. هل أستطيع
أن أشاكس الزمن
وألهيه وأحذف الثامنة وأضع بدل عنها السابعة
هذا مفيد لي ولغيري
المتأخرين عن أعمالهم لهذا اليوم..
أغريت الزمن بـ قطعة حلوى ..
لم يلتفت عليِّ
ليس ذنبي ( هي سيارة لا أملك )
وأدخل المقر برجلي اليمين
اللهم اسألك خير هذا اليوم
وأدخل بخطوات واثقة وقلب يدق
فقط لا أحب أن يجرحني أحد بحرف
الظروف كانت اقوى مني
لو كنتُ أملك العصا السحرية
لأرتحت من عناء هذا اليوم
وأدخل وتستقبلني قطة..!
وتموء وتموء
كأنها تقول لي .. ( متأخرة يا حلوة )..
لم أبخل عليها بـ / ابتسامة
وأكمل الطريق .. المكان هادئ جداً
أين الجميع ..؟
هل ذهبوا دوني .. أم ذهبوا يبحثوا عني ..
وأسمع حثيث وصوت ..
الإدارة أمامي .. وبسرعة أستجدي عضلات الابتسام
حان وقت البسمة ( وللبسمة مفعول السحر )
وبصوت صارم وملئ بالجدية ..
تاخرتي .. على الأقلِ أتصلي أرسلي رسالة عن تأخركِ
أستأذني
فسري
عللي
كنت أشتهي المطر فكان مطري تلك العبارات
وانا سريعة البديهية .. لم أجد حمارة ترضى بحملي إلى هنا
وأكتسبتُ بسمة
وأعتذرت .. هيا أسرعي الجميع مجتمع لدينا عمل كثير
سريع .. أدخل على الجميع ..
وبضحكي المعروف .. قلت لا داعي لا أحد ينهض لأستقبالي
وأنفجرت قنابل الضحك
اهلاً وسهلاً سعادة الوزيرة
قلت.. احم ..احم
وتأتي الإدارة
وأصمت
والجميع يضحك
ولكن غداً لا مجال للتأخر أبد..
من النجمة هناك أنا ..
كان اليوم جميل جداً ..
بعد تلك العزيمة المليئة بالكثير الكثير من المأكولات
وأنا وجدتُ نفسي فقط في أكلة شعبية عُمانية
أحبها ..
وهي ( العرسية مع الترشة )
يم يم يم يم يم يم لذيذة جداً
والعرسية عبارة عن أرز مع دجاج على شكل عجين
والترشة بصدق لا أدري مكوناتها
ولكن سوف أتذكر الطعم وأكتب المكونات من خلال تذوقي لها
بها طعم سكري .. أتوقع بسكر
وبها صلصلة وشرائح دجاج مفتتة
ولكنها لذيذة جداً
أكلت إلى أن أمتلت معدتي
وشكرت الجميع
وهاتفت .. أبي .. المسافر
وتذكرت تربيته لنا
ما أذكره في صغري كنتُ اسمي أبي بالملك
نعم كنت أراه ملك
كيف ذلك ..
للبقية غداً ..
الوقت يسرقني وغداً لدي عمل ..
13/1/2008م