إلى الإمساك عما لهجنا بطلابه و قد أدرعنا من تأميلنا إياك أسبغ أثوابه إلهي إذا هزت الرأفة أفنان مخافتنا انقلعت من الأصول أشجارها و إذا تنسمت أرواح الرغبة منا أغصان رجائنا أينعت بتلقيح البشارة أثمارها إلهي إذا تلونا من صفاتك شديد العقاب أسفنا و إذا تلونا منها الغفور الرحيم فرحنا فنحن بين أمرين فلا سخطتك تؤمننا و لا رحمتك تؤيسنا إلهي قصرت مساعينا عن استحقاق نظرتك فما قصرت رحمتك بنا عن دفاع نقمتك إلهي إنك لم تزل علينا بحظوظ صنائعك منعما و لنا من بين الأقاليم مكرما و تلك عادتك اللطيفة في أهل الحقيقة في سالفات الدهور و غابراتها و خاليات الليالي و باقياتها إلهي اجعل ما حبوتنا به من نور هدايتك درجات نرقي بها إلى ما عرفتنا من رحمتك إلهي كيف تفرح بصحبة الدنيا صدورنا و كيف تلتئم في غمراتها أمورنا وكيف يخلص لنا فيها سرورنا و و كيف يملكنا باللهو و اللعب غرورنا و قد دعتنا باقتراب الآجال قبورنا إلهي كيف نبتهج في دار قد حفرت لنا فيها حفائر صرعتها و فتلت بأيدي المنايا حبائل غدرتها و جرعتنا مكرهين جرع مرارتها و دلتنا النفس على انقطاع عيشها لو لا ما صغت إليه هذه النفوس من رفائع لذتها و افتتانها بالفانيات من فواحش زينتها إلهي فإليك نلتجئ من مكايد خدعتها و بك نستعين على عبور قنطرتها و بك نستفطم الجوارح عن أخلاف شهوتها و بك نستكشف جلابيب حيرتها و بك نقوم من القلوب استصعاب جهالتها إلهي كيف للدور أن تمنع من فيها من طوارق الرزايا و قد أصيب في كل دار سهم من أسهم المنايا إلهي ما تتفجع أنفسنا من النقلة عن الديار إن لم توحشنا هنالك من مرافقة الأبرار إلهي ما تضرنا فرقة الإخوان و القربات إن قربتنا منك يا ذا العطيات إلهي ما تجف من ماء الرجاء مجاري لهواتنا إن لم تحم طير الأشائم بحياض رغباتنا إلهي إن عذبتني فعبد خلقته لما أردته فعذبته و إن رحمتني فعبد وجدته مسيئا فأنجيته إلهي لا سبيل إلى الاحتراس من الذنب إلا بعصمتك و لا وصول إلى عمل الخيرات إلا بمشيتك فكيف لي بإفادة ما أسلفتني فيه مشيتك و كيف لي بالاحتراس من الذنب ما لم تدركني فيه عصمتك إلهي أنت دللتني على سؤال الجنة قبل معرفتها فأقبلت النفس بعد العرفان على مسألتها أ فتدل على خيرك السؤال ثم تمنعهم النوال و أنت الكريم?المحمود في كل ما تصنعه يا ذا الجلال و الإكرام إلهي إن كنت غير مستوجب لما أرجو من رحمتك فأنت أهل التفضل علي بكرمك فالكريم ليس يصنع كل معروف عند من يستوجبه إلهي إن كنت غير مستأهل لما أرجو من رحمتك فأنت أهل أن تجود على المذنبين بسعة رحمتك إلهي إن كان ذنبي قد أخافني فإن حسن ظني بك قد أجارني إلهي ليس تشبه مسألتي مسألة السائلين لأن السائل إذا منع امتنع عن السؤال و أنا لا غنا بي عما سألتك على كل حال إلهي ارض عني فإن لم ترض عني فاعف عني فقد يعفو السيد عن عبده و هو عنه غير راض إلهي كيف أدعوك و أنا أنا أم كيف أيأس منك و أنت أنت إلهي إن نفسي قائمة بين يديك و قد أظلها حسن توكلي عليك فصنعت بها ما يشبهك و تغمدتني بعفوك إلهي إن كان قد دنا أجلي و لم تقربني منك عملي فقد جعلت الاعتراف بالذنب إليك وسائل عملي فإن عفوت فمن أولى منك بذلك و إن عذبت فمن أعدل منك في الحكم هنالك إلهي إن جرت على نفسي في النظر لها و بقي نظرك لها فالويل لها إن لم تسلم به إلهي إنك لم تزل بي بارا أيام حياتي فلا تقطع برك عني بعد وفاتي إلهي كيف أيأس من حسن نظرك لي بعد مماتي و أنت لم تولني إلا الجميل في أيام حياتي إلهي إن ذنوبي قد أخافتني و محبتي لك قد أجارتني فتول من أمري ما أنت أهله و عد بفضلك على من غمره جهله يا من لا يخفى عليه خافية صل على محمد و آل محمد و اغفر لي ما قد خفي على الناس من أمري إلهي سترت علي في الدنيا ذنوبا و لم تظهرها و أنا إلى سترها يوم القيامة أحوج و قد أحسنت بي إذ لم تظهرها للعصابة من المسلمين فلا تفضحني بها يوم القيامة على رءوس العالمين إلهي جودك بسط أملي و شكرك قبل عملي فسرني بلقائك عند اقتراب أجلي إلهي ليس اعتذاري إليك اعتذار من يستغني عن قبول عذره فاقبل عذري يا خير من اعتذر إليه المسيئون إلهي لا تردني في حاجة قد أفنيت عمري في طلبها منك و هي المغفرة إلهي لو أردت إهانتي لم تهدني و لو أردت فضيحتي لم تسترني فمتعني بما له قد هديتني و أدم لي ما به سترتني إلهي ما وصفت من بلاء ابتليتنيه أو إحسان أوليتنيه فكل ذلك بمنك فعلته و عفوك تمام ذلك إن أتممته إلهي لو لا ما قرفت من الذنوب ما فرقت عقابك و لو لا ما عرفت من كرمك ما رجوت ثوابك و أنت أولى الأكرمين بتحقيق أمل الآملين و أرحم من استرحم في تجاوزه عن المذنبين إلهي نفسي تمنيني بأنك تغفر لي فأكرم بها أمنية بشرت بعفوك و صدق بكرمك مبشرات تمنيها و هب لي بجودك مدمرات تجنيها إلهي ألقتني الحسنات بين جودك و كرمك و ألقتني السيئات بين عفوك و مغفرتك و قد رجوت أن لا يضيع بين ذين و ذين مسيء و محسن إلهي إذا شهد لي الإيمان بتوحيدك و انطلق لساني بتمجيدك و دلني القرآن على فواضل جودك فكيف لا يبتهج رجائي بحسن موعودك إلهي تتابع إحسانك إلي يدلني على حسن نظرك لي فكيف يشقى امرؤ حسن له منك النظر إلهي إن نظرت إلي بالهلكة عيون سخطتك فما نامت عن استنقاذي منها عيون رحمتك إلهي إن عرضني ذنبي لعقابك فقد أدناني رجائي من ثوابك إلهي إن عفوت فبفضلك و إن عذبت فبعدلك فيا من لا يرجى إلا فضله و لا يخاف إلا عدله صل على محمد و آل محمد و امنن علينا بفضلك و لا تستقص علينا في عدلك إلهي خلقت لي جسما و جعلت لي فيه آلات أطيعك بها و أعصيك و أغضبك بها و أرضيك و جعلت لي من نفسي داعية إلى الشهوات و أسكنتني دارا قد ملئت من الآفات ثم قلت لي انزجر فبك أنزجر و بك أعتصم و بك أستجير و بك أحترز و أستوفقك لما يرضيك و أسألك يا مولاي فإن سؤالي لا يحفيك إلهي أدعوك دعاء ملح لا يمل دعاؤه مولاه و أتضرع إليك تضرع من قد أقر على نفسه بالحجة في دعواه إلهي لو عرفت اعتذارا من الذنب في التفضل أبلغ من الاعتراف به لأتيته فهب لي ذنبي بالاعتراف و لا تردني بالخيبة عند الانصراف إلهي سعت نفسي إليك لنفسي تستوهبها و فتحت أفواهها نحو?نظرة منك لا تستوجبها فهب لها ما سألت و جد عليها بما طلبت فإنك أكرم الأكرمين بتحقيق أمل الآملين إلهي قد أصبت من الذنوب ما قد عرفت و أسرفت على نفسي بما قد علمت فاجعلني عبدا إما طائعا فأكرمته بنفسي و إما عاصيا فرحمته إلهي كأني بنفسي و قد أضجعت في حفرتها و انصرف عنها المشيعون من جيرتها و بكى الغريب عليها لغربتها و جاد بالدموع عليها المشفقون من عشيرتها و ناداها من شفير القبر ذوو مودتها و رحمها المعادي لها في الحياة عند صرعتها و لم يخف على الناظرين إليها عند ذلك ضر فاقتها و لا على من رآها قد توسدت الثرى عجز حيلتها فقلت ملائكتي فريد نأى عنه الأقربون و وحيد جفاه الأهلون نزل بي قريبا و أصبح في اللحد غريبا و قد كان لي في دار الدنيا داعيا و لنظري إليه في هذا اليوم راجيا فتحسن عند ذلك ضيافتي و تكون أرحم بي من أهلي و قرابتي إلهي لو طبقت ذنوبي ما بين السماء إلى الأرض و خرقت النجوم و بلغت أسفل الثرى ما ردني اليأس عن توقع غفرانك و لا صرفني القنوط عن ابتغاء رضوانك إلهي دعوتك بالدعاء الذي علمتنيه فلا تحرمني جزاءك الذي وعدتنيه فمن النعمة أن هديتني لحسن دعائك و من تمامها أن توجب لي محمود جزائك إلهي و عزتك و جلالك لقد أحببتك محبة استقرت حلاوتها في قلبي و ما تنعقد ضمائر موحديك على أنك تبغض محبيك إلهي أنتظرعفوك كما ينتظره المذنبون و لست أيأس من رحمتك التي يتوقعها المحسنون إلهي لا تغضب علي فلست أقوى لغضبك و لا تسخط علي فلست أقوم لسخطك إلهي أ للنار ربتني أمي فليتها لم تربني أم للشقاء ولدتني فليتها لم تلدني إلهي انهملت عبراتي حين ذكرت عثراتي و ما لها لا تنهمل و لا أدري إلى ما يكون مصيري و على ما ذا يهجم عند البلاغ مسيري و أرى نفسي تخاتلني و أيامي تخادعني و قد خفقت عند رأسي أجنحة الموت و رمقتني من قريب أعين الفوت فما عذري و قد حشا مسامعي رافع الصوت إلهي لقد رجوت ممن ألبسني بين الأحياء ثوب عافيته ألا يعريني منه بين الأموات بجود رأفته و لقد رجوت ممن تولاني في حياتي بإحسانه أن يشفعه لي عند وفاتي بغفرانه يا أنيس كل غريب آنس في القبر غربتي و يا ثاني كل وحيد ارحم في القبر وحدتي و يا عالم السر و النجوى و يا كاشف الضر و البلوى كيف نظرك لي بين سكان الثرى و كيف صنيعك إلى في دار الوحشة و البلاء فقد كنت بي لطيفا أيام حياة الدنيا يا أفضل المنعمين في آلائه و أنعم المفضلين في نعمائه كثرت أياديك عندي فعجزت عن إحصائها و ضقت ذرعا في شكري لك بجزائها فلك الحمد على ما أوليت و لك الشكر على ما أبليت يا خير من دعاه داع و أفضل من رجاه راج بذمة الإسلام أتوسل إليك و بحرمة القرآن أعتمد عليك و بحق محمد و آل محمد أتقرب إليك فصل على محمد و آل محمد و أعرف ذمتي التي رجوت بها قضاء حاجتي برحمتك يا أرحم الراحمين ثم أقبل أمير المؤمنين ع على نفسه يعاتبها و يقول أيها المناجي ربه بأنواع الكلام و الطالب منه مسكنا في دار السلام و المسوف بالتوبة عاما بعد عام ما أراك منصفا لنفسك من بين الأنام فلو دافعت يومك يا غافلا بالصيام و اقتصرت على القليل من لعق الطعام و أحييت مجتهدا ليلك بالقيام كنت أحرى أن تنال أشرف المقام أيها النفس اخلطي ليلك و نهارك بالذاكرين لعلك أن تسكني رياض الخلد مع المتقين و تشبهي بنفوس قد أقرح السهر رقة جفونها و دامت في الخلوات شدة حنينها و أبكى المستمعين عولة أنينها و الآن قسوة الضمائر ضجة رنينها فإنها نفوس قد باعت زينة الدنيا و آثرت الأخرى على الأولى أولئك وفد الكرامة يوم يخسر فيه المبطلون و يحشر إلى ربهم بالحسنى و السرور المتقون و في مهج الدعوات قال جامعه السيد العلامة علي بن موسى بن طاوس قدس الله سره و مما ورد على خاطري اللهم إذا آن استدعاؤك لروحي أن تقدم عليك فإني من الآن قد جعلتها مستجيره بك و ضيفا لك و هاربة منك إليك و قد أمرت بأمان المستجير و إكرام الضيف الفقير و التعطف على الهارب الأسير فاجعل روحي في جملة?الآمنين المستجيرين و الضيوف المكرمين و الأسراء المرحومين و مما ورد على خاطري أيضا اللهم إنك أمرت الموسر أن لا يبخل على المعسر بالقوت الذي لا بد له منه و أنت قوتي الذي لا غنى لي عنه و أنت أقدر الموسرين و أكرم المأمورين فلا تمنعني ما لا غنى لي عنه من القوت و تداركني قبل أن أموت و أفوت و أما النظم فمن ذلك ما ذكره الكفعمي إبراهيم بن علي الجبعي عفا الله عنه إلهي لك الحمد الذي لا نهاية له و يرى كل الأحايين باقيا و شكرا يفوت العدد الرمل و الحصى و نجم السماء و القطر ثم الأواديا على أن رزقت العبد منك هداية أباحته تخليصا من الكفر واقيا فأنت الذي أطعمتني و سقيتني و لولاك كنت الدهر غرثان ظاميا و أنت الذيآمنت خوفي بحكمة أيارجها تلقاه للضر شافيا و أنت الذي أعززتني بعد ذلة و صيرتني بعد الإذالة عاليا و أنت الذي أغنيتني بعد فاقتي فأصبحت من جدوى جدائك ثاريا و أنت الذي في يوم كربي أغثتني و قد كنت مكثورا و للنصر ساليا و أنت الذي لما دعوتك مخلصا بلا مرية حقا أجبت دعائيا و أنت الذي أوليتني منك عصمة رأيت بها طرف المكاره خاسيا و في أحسن التقويم ربي خلقتني و سيرت لي في الخافقين مساعيا و كم لك يا رب الأنام مواهب و كم منن تحكي الرياح السوافيا و من بعد هذا عن صراطك سدي تنكبت إذ ألفى لأمرك عاصيا فكم زلة أثبتها في صحائفي وكنت بها أوج المعاصي راقيا و كم مأثم حقا تقمصت قمصه و كم من يد حسنى جعلت مساويا و كم صهوة في منكر امتطيتها و كنت بميدان الهوى متماديا و كم من عهود خنتها متعمدا و صرت بها عن قرب عفوك قاصيا و كم لذة من بعدها النار لم أخف عواقبها بل كنت فيها مواليا و كم من هوى تابعته فأضلني فأصبحت من أثواب سخطك كاسيا و كم واجب ضيعته يوم شقوتي و عزمي أضحى في المعازف ماضيا فيا نفس هلا اعتبرت بمن مضى و دورهم للموت أمست خواليا فهم ببطون الأرض أضحوا رهائنا محاسنهم فيها يرين بواليا كم اخترمت أيدي المنون من الورى قرونا فأمسوا في القبور جواثيا و كم من مليك قد تمكن ملكه سقاه الردى كأسا من الموت ظاميا فما منعت عنه الصياصي التي بنا و لا كان بالأموال للنفس فاديا و لم يغن عنه جمعه و جنوده و أصبح منه ناظر العين خاسيا?فكم فرح مستبشر بوفاته و كم ترح أضحى لذلك باكيا فيا نفس جدي في البكاء و اندبي زمانا به قد كان شرك ساميا و يا نفس ما ذا تصنعين بحق من له الحق في يوم يريد التقاضيا و يا نفس ولى العمر و الشيب قد أتى نذيرا بقرب الموت لا شك ناعيا و يا نفس قومي في الظلام بذله و رقة قلب يجعل الصخر جاريا و يا نفس توبي عن هواك و اقصري و سحي دموعا بل دماء جواريا و قولي إلهي أنت أكرم من عفا و أجدر من يولي الجدى و الأياديا إلهي إلهي دق عظمي و امتحى من العالم الأرضي ذكري و شأنيا إلهي إلهي أفحمتني م آثم تغمدتها تحكي البحور لطواميا إلهي أ من أهل الشقاء خلقتني فأبدي أشجانا تطيل بكائيا إلهي أ هل في الفائزين جعلتني فأفرح في دار المقام رجائيا إلهي بباب العفو أصبحت سائلا ذليلا أرجي أن تجيب دعائيا إلهي لئن أقعدت عن سبق طائع فتوحيد ربي قد أقام قواميا إلهي لسان في ثنائك مدأب فكيف يرى في الحشر للنار صاليا إلهي لئن أخطأت كل طريقة فإني أصبت الخوف منك إلهيا إلهي إذا لم تعف إلا عن امرئ أطاع فمن ذا للذي جاء خاطيا إلهي لئن عذبتني فبمأثمي و إن جدت لي فالفضل ألقاه فاشيا إلهي إذا ذنبي أباح عقوبتي أراني ارتجائي حسن صفحك دانيا إلهي فاجعلني مطيعا أجرته و إن لم يكن فارحم لمن جاء عاصيا و حاشاك يا رب البرية كلها ترد عبيدا مستجيرا مواليا نزلت بباب العفو أرجو إجارة فعرب الفلا تولي النزيل الأمانيا و أنت أمرت الضيف يقري ضيفه فكن لي بعفو منك يا رب قاريا فحاشاك في يوم القيامة أن أرى و حظي من نيل المراحم خاليا و حاشاك في يوم التغابن أن يرى بي الغبن أو أضحى من العفو عاريا و إن يقيني فيك أنك منقذي من النار في يوم يشيب النواصيا و كيف أذوق النار يا خالق الورى و ذلي قد أمسى بعزك لاجيا و كيف أذوق النار يا رافع السما و طرفي قد أضحى ببابك باكيا سليل الجباعي جاء نحوك تائبا ذليلا يرى في حندس الليل داعيا سليل الجباعي يشتكي من جرائم صغائرها تحكي الجبال الرواسيا جرائم لو يبلى اللكام بحملها لذل و أضحى بالثبور مناديا?بعثت الأماني نحو جودك سيدي فرد الأماني العاطلات حواليا و أرسلت آمالي خماصا عواريا بحقك فارجعها بطانا كواسيا أقلني أجرني أجرني يا مؤملي مكارمك العظمى فقد جئت راجيا و صل على المولى النبي و آله و عترته ما أصبح الدهر باقيا و من ذلك ما ذكره الشيخ أحمد بن فهد في عدته يا من يرى ما في الضمير و يسمع أنت المعد لكل ما يتوقع يا من يرجى للشدائد كلها يا من إليه المشتكى و المفزع يا من خزائن ملكه في قول كن امنن فإن الخير عندك أجمع ما لي سوى فقري إليك وسيلة بالافتقار إليك فقري أدفع ما لي سوى قرعي لبابك حيلة فلئن رددت فأي باب أقرع و من الذي أدعو و أهتف باسمه إن كان فضلك عن فقيرك يمنع حاشا لمجدك أن تقنط عاصيا الفضل أجزل و المواهب أوسع و من ذلك لأبي نواس يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة فلقد علمت بأن عفوك أعظم إن كان لا يرجوك إلا محسن فمن الذي يدعو و يرجو المجرم أدعوك رب كما أمرت تضرعا فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم ما لي إليك وسيلة إلا الرجا وجميل
