عرض للطباعة
مساء الولادات المتعثرة ,,
والتشوهات الخلقية
وأشباه البشر
.
.
لاشىء ,, يُعلمنى الإستقامة
سوى الأحلام الملعونة التى تستفز نومِ كل ليلة
أحلام غامضة ومشوهة
تتقاذفنى دون فواصل إعلانية
أو حتى إستراحة قصيرة بين الحلم والآخر
وكأننى أشاهد فيلم رعب
مدة مشاهدته
فى علم الغيب
رغم المهدئات
وأقراص المنوم المترامية بالدرج الموازى لسريرى
ورغم كأس الحليب الدافىء التى نصحتنى به أمى
ورغم الهدوء القااااتل بأرجاء حياةِ
فلا شىء يحرضنى على النوم بهدوء
سوى الضرب المبرح والعنيف
لأبجديات ظنونِ
ورفضى للثرثرة الفارغة
" ليس فى الإمكان أبدع مما كان "
وماذا أفعل إن كان ما كان لا يرضى شفاه أقلامِ
..!
بكل ما تحمل تلك الهلوسة
وبكل ما تحمل أنثى غجرية مريضة
من تقلبات .. وعمليات جراحية لم تنجح قط
بكل ما يرضى شعرك الأبيض
أفتقدك يا أبى ..رغم
التشوهات التى عانقت علاقتنا طويلاً
ورغم أحبك التى لم أسمعها منك كثيراً
رغم حضنك الذى مات وأنا صغيرة
أفتقدك
رغم أننى طويت متصفحك مُبكراً جداً
وكسَّرت إستقامة عبائتك
وكومت ذكرياتك فى درجٍ ليس بالقريب من فم قلمِ
أفتقدك
رغم أننى عانيت من المساحات الشاسعة
بين ذراعيك وجسدِ
والمسافات المٌرهقه
بين جناحيك وسمائى
والتقلبات الموجعة
بين نومك وأحلامِ
أفتقدك
أفتقد جداً .. ما تبقى لى منك
من سجادة صلاة
ورائحة جسدك عليها
أفتقد طرقك لبابِ
رغم أننى حينها لم أكن أتهلل .. وأفرح
((بابا ..وصل ..بابا وصل ))
لا لا لم أكن أفعل
ولكنِ أعدك إن أتيت الآن أفعل
كيف أنت هناك ؟
كيف القبر ؟
والكفن ؟
والوحدة الموحشة ؟
هل عاملوك برفق ؟
كيف كان الدود منك
وكيف أنت منه ؟
ماذا هناك أخبرنى ؟
هل وعد الله حق ؟
أيقن أنه حق .. وإنما أختلق أى حديثٍ معك
لعلك تتذكر وجهى فى رحيلك
لعلك ترانى
وأنا أسقط من بكائى عليك
وأصرخ
هذا أبى .. فى اللحد .. ملفوفٌ بالكفن
أفتقدك
أريد أن أخبرك .. أن أكثر يوماً أحببتك فيه يوم موتك
هكذا نحن البشر .. لا نبكى إلا فى الخمس الدقائق الآخيره قبل الإنفجار
لكنك .. لم تترك لى رصيدً كافياً يرضينى عنك
نمت وحضنك فارغاً منى
رحلت وقلبك تاركاً عينى
إشتريت طعاماً ونسيت ألعابى
نسيتنى يا أبى
وعكفت عنى
ماذا فعلت لك .. لتمنع دخولِ بذراعيك كل ليلة ؟
لم تحكى لى قصصاً عن فروسيتك
وكيف خطفت أمى
لم تخبرنى
كيف سعدت بقدومِ
وسبب تسمية إسمِ ؟
كيف كانت أول ضمة لصدرك ؟
وكيف أذنت بأذنى ؟
وكيف حملتنى وفى عينيك أغانى الفرح
تمر بالأقارب والجيران
تخبرهم عن حسنِ ؟
كيف يا أبى أحببتنى أخبرنى ؟
فأنا أرى أنك لم تحبنى بالقدر الكافِ
وقد رحلت عنى
أفتقدك يا أبى
فهل تفتقدنى ..؟
مع إقتراب ذكرى وفاتك
أتخبط ولا شىء يهدىء من روع
كتاباتِ
وأكتئب
.
.
ربما يُتبع
لازلت على عهدى بك
أقرئك ولا أشبع
وأمطر الشِعرُ صمتاً من سمائك
يظلل على حَر قلمِ
فيكون بردً وسلامً بقلبِ
نعم ياصديقى لازلت أحتفظ بها
وأعود إليها كل حين
أنتشى .. وأبتهج من اللغة
وأخرج منك راضية مرضية
لازلت أحتفظ بكل متعلقاتك لدى
هى ميراث .. أورثه لصغارى فيما بعد
أما أنا يكفينى منك الهطول على هلوساتى
وإن كان صامتاً ..
كُن بخير لأجل الكتابة
م
و
دتى الأعمق لك أينما تكتب شِعرً
طفل الرصيف
كلما قرأتك ..
مرت أمام مخيلتى شرائط هزائمنا البغيضة
وإستنشقت روائح ..
خياناتٍ مرعبة
مات من أجلها آلالاف الأجنة
وذٌبح لرضائها بِكر الأنوثة العذراء
.
.
كلما مررت من هنا .. من تحت نافذة قلمك
بكيت ..
لعلامات التعذيب التى لونت بشرة حرفك
ولهتك عرض إناث أحلام العروبة
.
.
لازلت حتى الآن ..
أحاول ترجمة نصك
رغم أننى أشربه كل صباح
وألتهم حفنة من وجعه كل مساء
ويأتينى دون إستئذان بقائمة الرؤى الليلية
.
.
.
نع ـم .. مُتعب أنتـ
لمستها فى مذياع بيتنا
وتلفاز بيتنا
وصحف بيتنا
لمستها فى صور القتلى .. والجرحى ..
وجثث الأحلام .. وإغتصاب الطفولة
قرأتها فى أتربة الرصيف ..
وأسوار السجون .. وإمتهان الأنوثة
مررت عليها .. فى عين أطفال الشوارع ..
والبائعة المتجولين .. ومنظفى ألاحذية ..
رأيتها بقرة عينى .. فى سلطة القهر ..
وعرش الخيانة .. وشرطة القمع .. وقتل الأبجدية
مُتعب أنتـ ..
حد الهذيان ..
لكنـ ..
سنبقى رغماً عنهم ..
وعنهم ..
وعنهم ..
.
.
.
طفلـ الرصيـفـ
شُكراً دافئة لهذا المرور ..
شُكراً بحجم السماء
والعناء الذى تحمل
مودتى الأعمق على الإطلاق
هناك لاتزال بحور تسكننا ...
ولا يزال الليل يعر ف خلوتنا ..
على محراب الغرام نثرنا .. حروفنا
ونسينا كثيرا من أزقة الخوف ..
تصاوير الزمن بلحظة الموت ..
ترفض مراعاة عاطفتنا..
وهكذا نجول مشتردين
نطلب المساعدة من الحروف ...
لنرفع شيء من مقتنا ... على بوادر الأمل
القاتل ....
هناك كانت أوديه ..
تحضن الليل في حضنها ..
وتنعكس آهات الأمل على
ضوء القمر .. فيختفي ..
بين سحب هوائنا ..
وبين رذاذ حبنا ..
ونبقى متشرديييين ...
متشردين
متشردين .....
جنة الروح ...
مرور على عجل ...
فقط لألتهم شيء من بوتقة إبداعك ...
فشكرا لهذه الأنامل الجميله التي صاغتها
كوني بخير ...
كما أود لك ...
الوحش ...
أنينـ الزمنـ
رغم وجع الحروف إلا إننا نتلذذ .. بتعذيب السطر
ولا تشفع له .. إستغاثة البوح ..
أو صرخة الوحدة ..
ونكتب حيث الكتابة هم يرقص بأحلامنا
نعم سيدى الحروف هى من تكتبنا
ولكننا صانعى الحرف دون ريب
نحن الأباء الغير شرعيين له
نحن وببساطة .. تاريخ مدينتة البائس
وكعب حذائة المكسور ..
أنينـ
شُكراً عميقة أنك هنا