أبحث عن الزواج.. ويبحثن عن الصداقة !
العنوان
الطريق إلى الزواج, اختيار شريك الحياة
هو :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
"أنا شاب في الـ24 من عمري الحمد لله ملتزم بالصلاة، وأثناء الجامعة كنت على قدر من التدين ومكانش عندي مشاكل خالص، وكنت عاقل جدا وعمري ما فكرت أمشي مع بنت، ولا حتى أفكر في الارتباط؛ لأني غير قادر ماديا عليه، والحمد لله بفضل من الله تخرجت واشتغلت وربنا كرمني وكنت برضو مش بفكر في الزواج والحمد لله رزقني الله بشقة تمليك وكمان بسيارة.
وبدأت المشكلة وهي (لازم بقى تتجوز) وفعلا الموضوع بدأ يدخل دماغي وقام شاب من أصحابي بتزكية أهل بيت لكي أتقدم لبنتهم وفعلا قمت بمعرفة الأخ والأم وكانوا ناس كويسة وتقدمت بالفعل ولكن اترفضت لسبب بسيط.. البنت متعرفنيش.
وكررت الموضوع ده مع أسرة تانية بس اكتشفت حاجة غريبة إن لازم البنت تكون تعرفني معرفه مسبقة..
قلت خلاص أغير الطريقة وبدأت أدور على بنت أتعرف عليها وبالفعل تعرفت على بنت وخرجت معاها ده غير المكالمات الهاتفية اللي كانت بالساعات، وفي الآخر بلمح ليها بالارتباط الرد كان خلينا أصحاب، وطبعا كان ردي لا طبعا أنا مش بصاحب أصلا.
وكررت برضو الموضوع ده مع بنت تانية واتعذبت عشان أفهم حجات مرحلة المفروض أني عدتها، وإزاي أسبها هي اللي تتصل وكلام يزهق، ودلوقتي بعد ما اتعذبت مع كل وحدة أتعلق بيها وأحبها وأضغط على نفسي عشان متنفعش مش هاطلب غير (محدش يقول ليه أتجوز)".
ملحوظة: "ترك السؤال كما ورد من صاحبه باللغة العامية".
____________________________
هي _ هو _ احداهما :
أخي الكريم.. استوقفني في رسالتك أنك تبدو وكأنك لا تعرف كيف تجري الأمور.. وكأنك لم تسمع أو تسأل أو تقرأ أو تعرف من أحد، أو من تجارب الآخرين كيف تتم الخطبة، وكيف يمكن أن يتم التعارف! على كل حال دعني أبدأ من جديد..
ليس بالضرورة إطلاقا أن يكون هناك معرفة مسبقة بين الشاب والفتاة لكي يتم الارتباط، كما أن المعرفة المسبقة لا تعني بالضرورة الارتباط أيضا، وأظن أن هذا ما وصلت إليه من خلال تجربتك حين غيرت مبدأك أو موقفك من التعرف على البنات لتتزوج.
ولكن قبل كل هذا.. ماذا تعني المعرفة؟
تقدمت لفتاة ورفضتك لأنها لا تعرفك، فهل المعرفة هي أن تكون صديقا للعائلة أو زميلا للفتاة في العمل أو الدراسة، أو صديقا لأحد معارفها أو أصدقائها؟
للأسف.. لا يمكنني أن أعتبر كل ما سبق معرفة.. أو بمعنى أصح معرفة تؤهل للزواج بالشكل الكافي، صحيح أن معرفتك لأسرة الفتاة أو أخيها أو أن تكون زميلا لها في العمل قد تتيح لك بعض المعلومات العامة عنها، ولكنها لا تغني أبدا عن تعرفك عليها عن قرب من خلال التقدم لها قبل أن تقرر الزواج بها.
إذن.. ما هي الأشياء التي يجب أن نعرفها لنقرر الارتباط بشخص ما؟
في مرحلة الاختيار والسؤال العام من المهم معرفة البيانات الشخصية، والمستوى الاجتماعي والثقافي والمادي والعلمي ومدى اقترابه من مستواك، وهذا قد يأتي بسؤال من يعرف الفتاة أو من رشحها لك.
في مرحلة لاحقة من المهم معرفة الفتاة نفسها -الطرف الثاني- عن قرب؛ أحلامها.. طموحاتها.. كيف تفكر في مستقبلها.. مشاكلها.. إيجابياتها.. سلبياتها، وهذه تأتي عن طريق الجلوس والتحدث معها، وأيضا بسؤال من يعرفها عنها، وهذا التعارف مهم جدا؛ ولهذا شرع الله فترة الخطبة التي هي مجال حقيقي للتعارف بين الطرفين.
الأمر الآخر هو: أين يمكنك أن تجد من يمكنك التعرف عليه؟
كل منا يتحرك في دوائر عدة تعرف بالمحالات العامة، كالعمل، والجامعة، ومحيط الأقارب والأصدقاء، وفي هذه الدوائر يمكنك أن تلتقي بشخص ما وتتحدث معه أو تراه، أو تعمل معه بشكل أو بآخر، أو أن يقوم شخص تعرفه بترشيح من يراها مناسبة لك.
ولكن يا أخي.. قبل كل هذا.. قبل أن تسأل كيف يمكنك أن تتعرف على فتاة لترتبط بها؟ هل ترى فعلا أنك تعرف نفسك؟ هل تعرف ماذا تريد؟ هل لديك أي تصور للفتاة التي تريد الارتباط بها؟ صفاتها.. شكلها.. أفكارها...؟
قالوا لك تزوج فتقدمت لمن لا تعرف، ثم تعرفت لتتقدم -وصدقا سرني ما وصلت إليه من نتائج- فهل وقفت لتعرف ماذا تريد أنت؟
ما هي صفاتك أنت؟ ما هي الصفات التي ترى أنها تناسبك أو لا تناسبك فيمن سترتبط بها؟ كيف تريد أن تكون حياتك؟ ما هي أحلامك ورؤيتك لمستقبلك المهني والأسري؟
هل كنت حقا ستقبل الزواج بمن قبلت أن تصاحبك وتتعرف عليك وتقضي معك وقتا على الهاتف بالساعات دون أن تعرف مسبقا رغبتك في الزواج منها؟
ثم ماذا لو كنت تعرفت على الفتاة ولم ترتح لها؟ وعلى أي أساس اخترت هؤلاء الفتيات لتتعرف عليهن ثم تقرر أنك سترتبط بهن؟
من المهم أن تقرر ماذا تريد قبل أن تتخذ أي خطوة.. وأرجو أن أكون قد أجبت على تساؤلاتك.. وأهلا بك إن احتجت لمزيد من المشورة.
الـنـا د ر
______________
قراءات من وفي الانترنت ..
