وأسأل كيف هي شواطئ حياتنا ..؟
وما أعذبها ؟ وما أحزنها ؟
وهل لنا أن نعيش من دونها ..؟
سؤال....يتبعه سؤال.......
بالفعل...أُبدى إعجابى أولاً..
بهذا السؤال..
فكرتُ..كثيراً قبل الإجابة...
ولم أستطع حتى الآن..حصر الإجابة...
لقد..وضعتنى...الغالية...هُمى الروح..
فى مأزق كبير جداً..
وياليتها...سألت سؤال آخر..
سامحونى للتأخير عن الرد...
لظروف سفر طويل...
فلقد أبحرت من الشاطىء...
ورفعت المرساة...وفتحت أشرعتي للرياح ...
وألقيت سفينتي في عمق البحر...
لأبحر في شواطىء الحياة....
فأي شاطىء آخر مجهول سوف يستقبلني...
وأي جزر قد تحتضنني...
أنا مسافر عبر قارب الحياة...
إلى بحار المجهول....
مرساتي تبحث عن مرسى ...
وقلبي مبعثر في جزر الكون...
فمن يستقبل مسافراً بلا هوية ...
ومن يستضيف جزيرة تبحث عن عالمها المفقود ؟؟
فالبحر هادىء هدوء المستسلم للأقدار...
وأنا بحار أحب العمق...
وأعشق قهر الأمواج...
أنا مجهول يعزف لحناً عذباً...
على أوتار القلب....أنير الدرب..
وأحمل معزوفتي ..أهيم بها ..
أرددها دوماً في الأعماق...لن أسعدأبداً..
حتى أسمع ترنيمة اللؤلؤ في جوف المحار...
لن تشرق روحي إلا بشروق الشمس على الأكوان...
فيعم النور على الكون وأسمع تسبيح الحيتان...
أنا بحار في سفن لا تستسلم للأحزان...
أنا بحار أبحث عن هدفي...
عن معنى أحمله على كفي....
عن غصن أخضر أزرعه في قلبي ....
بين صراع البحر الغادر...
وسفينة بلا ربان....
صرخ قلبي وأي قلب هذا ...
تائه على شواطىء الحياة ....
صرخ قلبي ...فلم يسمع صوت إلا صداه...
من يجيب قلبي ودمعي الولهان ...
لماذا ...لماذا تُهت في هذا الزمان...
ربما لأنني كنت دوماً أعيش...
على حلم عذب على قمة النسيان...
لما هذا الخوف الساكن فينا...
ولماذا نعيش ورعب الزمان يداوينا..
لماذا...فأنا لا أريد أن أعيش على هامش الحياة...
لا أريد أن ينبض قلبي بدون حب ...
ولن أكون صورة معلقة على حائط النسيان...
تتأملها عيون عمياء ليحطمها الزمان...
لن أكون إلا كما أحب...
أن أكون قلب يحب الحياة ...
لن أبخل على قلبي العطشان..
الذي سيمتلىء من كوؤس الزمان ...
و على الشاطىء هنا أرسيت قارباً من جمال...
ممتلئ بروح النقاء و طيبةالطفولة...
و اجتماع النوارس يحطون الراحة على صخور الشاطئ..
يتأملون الرقةفي بياض الياسمين....
و سلاسة التعبير في ندى الصبح المرتسم...
على وريقات الصبا...و ينتظرون...
ولادة الأزهار الجديدة...
في صبح الفرح كما في فجرالألم...
أبحرت ....وحاولت أن أجد الشاطىء...
أو أجد...الساحل....
فالحياة مملوءة بالجزر...
التى تحيطها المياه من كل جانب...
وأحياناً نبحث عن الشاطىء...
نطلب النجاة....
لا نعرف هل هو شاطىء الألم..
أم هو شاطىء السعادة...
الرضا والنور والصبايا الحور
والهوى يدور
آن للغريب أن يرى حماه
يومه القريب شاطىء الحياه
كل منا يبحر ولكن كم منا يصل الشاطىء؟؟
وهل من وصل الشاطىء صار سعيداً
أم من ظل فى سفينته هو السعيد؟؟
كلنا نعلم أن الحياه أتفه من أن ننشغل بها
ورغم ذلك ننشغل بها
لابد أن ننظر للحياه فى عينى الشاب اليافع لنأخذ منه الأمل
وننظر فى عينى الشيخ المتهالك لنأخذ منه العبرة
ونحاول تحقيق التوازن بين الإثنين الأمل والعبرة
من منا حقق مثل هذاالتوازن؟؟
الحياة وسيلة لأى غايه؟؟
ولماذا لاتكون هدفاً أو مجموعه من الأهداف
الحياة دون أهداف تجعلنا نفقد الرغبه بها
من أقوى غرائز الانسان غريزه البقاء...
تخيلوا ماذا يحدث لو فقدها الإنسان..
لهذا لابد من أن ننظر جيداً فى عينى الشاب اليافع ...
وإذا استغرقنا النظر طويلاً لاننسى...
أن نلقى نظرة إلى عينى الشيخ المتهالك...
لو سارت بنا سفينة الحياة....
ثم غابت شواطئها عن أعيننا..
وأبحرنا بين أمواج النسيان....
وهبت علينا عواصف النسيان...
فماذا يتبقى لنا سوى..........
.....الذكرى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عندما شربت عيوني نظرات الوداع على شاطئ الأمل المستحيل ..
تمازجت في ثغري مخارج الحروف قبل أن أبتلعها ..
ولكنها أنكرت كبريائي لتخرج قسراً بصوت متهدج مشحون...
بكبت العاطفة المحمومة في أعماقي منذ الرحيل...
إلى شاطىء مجهول...
ومهما تناثرت الأشواك على دروب الحياة...
فإنها لم تبلغ الحد الذي يسد كل المنافذ...
المطلة على الرؤى النقية التي تتدفق بها...
الشرايين للمتع الباقية في جسد الحياة ...
ولكن...
الشاطىء يُكمل البحر...
والغيمة تحتاج إلي السماء...
والعشب والعصافير للصباح...
***مع تحيات شاطىء ***