عرض للطباعة
موضوع جميل و مهم جدا و ايضا شائع بين الاطفال و فى رأيى ان معظم الاطفال يلجأون للكذب احيانا وان الدافع وراء ذلك غالبا ما يكون لتجنب العقاب و الهروب من مسؤولية خطأ ما و الحكمة فى التعامل معهم يؤثر كثيرا على سلوكهم فى المستقبل شكرا لك و فى انتظار المزيد من المواضيع الهامة فى كل ما يخص المرأة والطفل
الله يعطيك العافية سما سما
سعدت بوجودك الرائع
تقديري
بسم الله الرحمن الرحيم
كذب الأطفال
الكذب صفة أو سلوك مكتسب يتعلمه الطفل شيئاً فشيئاً كما يتعلم الصدق من البيئة المحيطة لذا لا يعتبر صفة فطرية أو سلوكاً موروثاً فإذا نشأ الطفل في بيئة تمارس الكذب والخداع وعدم المصارحة والتشكيك في صدق الآخرين وسوء التعامل والشك في ما يقول الطفل حتى ولو كان صادقاً فأغلب الظن أنه سيتعلم نفس الاتجاهات السلوكية ويمارس الكذب في علاقاته مع الآخرين لتحقيق أهدافه خصوصاً إذا كان يتمتع بالقدرة الكلامية وطلاقة اللسان وكان أيضاً خصب الخيال فكلا الاستعدادين مع تقليده لمن حوله ممن لا يقولون الصدق ويلجئون إلي الطرق الملتوية المختلفة يتدرب منذ طفولته على الكذب ليصبح عادة يمارسه كسلوك يراه مقبولاً هنا يصبح مشكلة خطيرة عندما يتجاهل الآباء والأمهات كذب الطفل بالقول هذا أمر بسيط وتكون كارثة أن يعيشوا هذه الكذبة عندما يواجهانه بأسئلة في محاولة لحماية الطرف الآخر في الوقت الذي كان عليهما أن يعلمانه قول الصدق في كل الأوقات ولكن هل الآباء والأمهات يقولون الصدق في كل الأوقات عندما يقولون للطفل يا كذاب أم أنهم شيوخ الكذب عندما يعتقدون خطأً بأن الطفل لا يفرق بين الصدق والكذب فالطفل في مقدوره تماماً أن يفرق بين الصدق والكذب فبعض الآباء ينسون أن كل طفل لابد أن يمر بفترة من حياته يكذب فيها ويلفق بما قد يوحي له خياله قبل أن يصل في طريقه الشاق والطويل إلي مرحلة الصدق كما أنه نادراً ما نجد شخص كاملاً في صفة الصدق منذ طفولته وبالرغم من أن القليل من الآباء يقولون أنهم لا يكذبون أبداً فمن الواجب الانتباه للآثار المباشرة والغير مباشرة للكذب أمام الطفل فإذا أراد الآباء والأمهات أن يقول الطفل الصدق فعليهم أن لا يكذبا أمامه فلا يوجد بكل تأكيد أي سبب يبرره لكي يكذب الوالدان على أطفالهما وهذا لا يعني أن بخبر الطفل بكل شيء فهناك الكثير من الأشياء لا يحتاج الطفل لمعرفتها ولكن عليهما معرفة أن الطفل قد يكذب حيث يميل الطفل إلي اختلاق موضوعات ليس لها أساس من الصحة فهو كذب عرضي ظاهري لدوافع قوى نفسية تضطرب في الطفل وقد يكذب تقليداً للآخرين أو خوفاً من التهديد والعقاب أو تجنباً لعدم التقبل والسخرية وأحياناً يكذب لينفي عن نفسه تهمة مثل الأنانية منافقين وقد يكذب الطفل خوفاً من قول الحقيقة ولكن عندما يتأكد إنه لا خوف عليه فلا يجدون فائدة من الكذب وأغلب كذب الطفل يثيرها الخوف وإذا اختفى الخوف يختفي الكذب لا حظوا سلمكم الله بأنني لا أقول أنه انتهى تماما فالطفل يخبر والدته بأنه كسر زجاج النافذة لكنه لا يخبرها أنه سرق من محفظتها نقود ؟ هههه
|||
أهلاً وسهلاً ورد المنى
يلجأ بعض الآباء والأمهات لوضع الطفل في مواقف محرجة يضطرون فيها إلي الكذب وهذا أمر لا يتفق مع أصول التربية السليمة كأن يطلب من الطفل أن يجيب السائل عنه كذباً بأنه غير موجود أوكأن تقول الأم لطفلها لا تخبر والدك بأنني خرجت مثلاً ويشعر الأطفال في موقف كهذا أنه تم إرغامهم فعلاً على الكذب ودربوا على أن الكذب أمر مقبول وإلا لما لجأ إليه مثله الأعلى الأب والأم فعندما يكذب الكبار ليحافظا على مكانتهما في نفس الطفل فعندما يسأل الطفل أبوه هل يخاف من الظلام؟ هنا تحتاج الإجابة بعض الشجاعة لكن كم من الآباء يعترفون للطفل بأنهم يخافون ؟ شي مضحكا فعلا عندما نتساءل لماذا يكذب الأطفال وننسى الحكمة المزيفة للآباء والأمهات والمدرسين في محاولاتهم تكوين صورة مثالية أمام الطفل بسبب خوفهم من قول الحقيقة يدفعهم ليكونوا منافقين فهم من علموهم لذا يشعرون بظلم عندما يعاقبون أطفالهم بسبب كذبهم في أمر من أمورهم كما يشعر الأطفال بقسوتهم ويتساءلون بألم لماذا حلال عليهم الكذب وحرام عليهم وهناك من الآباء والأمهات من يبالغون في تنشئة الطفل على الصدق فيصرون على التأكد من صدقهم 100% هذا الأسلوب الصارم لا يغرس صفة الصدق بل العكس قد يدفعه إلي الكذب في محاولة من الطفل للظهور بالمظهر الذي يطلبه الآباء والأمهات ليتعامل الطفل معهم بشخصية ما يطلب منه وفي الخارج ومع أصحابه يتعامل بشخصيته الحقيقية ولمعالجة كذب الطفل فلابد من التعرف على الدافع إلي الكذب وهل هو كذب يقصد منه حماية النفس خوفاً من عقاب مثلاً كما يجب معرفة سن الطفل فلو كان دون الرابعة فلا مشكلة لأن خياله ينسج من القصص الخيالية غير الصحيحة الكثير ولكن عندما يصل سن الطفل السابعة فيجب على الآباء والأمهات تعريف الطفل بأهمية قول الصدق وأن يكونا على درجة من الوعي والتسامح والمرونة عندما يلجأ الطفل لأسلوب الطفولة والخيال من وقت لآخر دون أن نتهمه بالكذب ويكفي أن نذكره دائماً بأنه أصبح كبيراً ويفرق بوضوح بين الواقع والخيال وبين الصدق والكذب دون لوم أو عقاب وعلى الآباء والأمهات أن يكونا قدوة يتحدى بهم الطفل فيقولون الصدق ويعملون معه ومع غيره بالصدق حتى يصبحوا قدوة صالحة لأطفالهم وخلاصة القول يجب عليها إشباع حاجة الطفل النفسية وعدم المبالغة والقلق على تنشئة الطفل على الصدق فهو إذا نشأ في بيئة شعارها الصدق قولاً وعملاً فإنه ينشأ صادقاً وأميناً ولا يعاني الشعور بالنقص ومن ثم لا يلجأ إلي التعويض أو المراوغة والانتقام أو العناد عن طريق الكذب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال لصبي تعال أعطك ولم يعطه كتبت كذبة فأبعدوا أيها الآباء والأمهات وتمعنوا في الحديث قبل أن تكذبوا على الأطفال ولهذا كنت هنا بعد أن شدني الموضوع فخربشت تمنياتي تقبلها معتذراً إن تجاوزت حدودي والإطالة ومني لكم السلام وسلامتكم .
|||
دمتم بود محبة وربنا يسعدكم
لكم مني خصوصية المحب
ابن الصحراء
http://www2.0zz0.com/2010/04/25/08/725240249.gif
شكراا على الموضوع
موضوع مهم جدا والكدب ممكن الطفل يتعلمه من اصدقاءه ويجب على الام ان تكون منتبه لاى سلوك جديد على طفلها وان تقومه منذ البداية
يسلموااااااا على الموضوع الرائع
شكرا على الموضوع، حقيقى الاهتمام بالاطفال وتعليمهم الصدق لابد ان يبدأ من بدرى جدا جدا جزاك الله خيرا على الموضوع
مبوب عمان - اعلانات مبوبه
هلا وغلاوه والله ... الله يعطيك العافيه .. ويسلموا على هل المضوعات الرائعه