رأتني ذات مساء وحيدا على شاطئ البحر ...
أحصي ضربات الموج على صخرة صماء أكلها الدهر ..
دنت مني وبيدها كيس رمل
القته في وجهي قائلة :
إبن لي بالقرب منك بيتا جميلا ..
شفافا كالزجاج ..
لا يرى داخله من خارجه
ناعم كالحرير ...
يتحدى الرياح والأعاصير ...
للوهلة الأولى ظننتها مخبوله ...
ومن خارطة العقل هي معزوله ...
قطعت علي فكري بقولها :
أريدة بيتا كبيرا ...
لا .. بل قصرا عظيما ...
سوره لي بجدار من فولاذ ...
وأجعل لي فيه مزرعة وماشية ...
ولا تنسى الخدم والحاشية ...
فقلت في نفسي : كل هذا بكيس رمل ؟!!
أكملت حديثها قائلة :
أريده مسورا بدبابات وطائرات مخفية ...
وأسلحة فتاكة وقنابل فوسفورية ...
ضع لي مجموعة من الناس في منازل شفافة ...
حتى يسهل علي مراقبتهم ...
أكتبهم لي عبيدا وأمنحني من أصواتهم
ما يجعل لي عمرا مديدا وملكا فريدا ...
سيكون منهجي الديموقراطية ...
مع إنتخابات حره نزيهة ...
أحصل على أصواتهم تسعة وتسعون فاصل تسعه بالمية ...
ضع قلوب الخائفين في صدورهم ...
ضع وزر فعالهم في أجسادهم ...
البسهم أجساد المصارعين ...
وانزلهم صحراء التائهين ...
ثم البس سياطي القاسية
تاج الوقار
من خلال أجهزة التلفزة والإعلام
فأنا إمرأة تهوى الديموقراطية
فأفقت من حلمي لأجد نفسي وحيدا
وبيدي ورقة مطوية
تقول :
من السهل أن تستعبد الناس بسلطتك وقوتك
ولكن من الصعب أن تملك قلوبهم
محبتي لكم
رحـــــــــــــــــــــال