دعونا نحارب الفساد(ح5)بعنوان الإنحراف ولقاء مع ( مزنـــــه )

صباح الخير لمن أصبح

مساء الخير لمن أمسى

تحيه متجدده على الدوام إن شاء الله لكل متابع لحلقاتنا ومع حلقه جديده
وموضوع جديد يتحدث عن شكل من أشكال الفساد في مجتمعاتنا ألا وهو
" الإنحراف " الذي أصبح وبالا على المجتمعات لما يترتب عليه من ضياع لجهود
تبذل لأجل إقامة مجتمعات تتمتع بالإنسجام مع أفرادها .
ولقائنا اليوم مع ضيفه جديده على النبض حيث أنها قد إلتحقت مؤخرا بقافلة
نبض المعاني منذ فترة وجيزه إلا أن مشاركاتها وردودها لها من الثقل بحيث
تعد من الموضوعات والردود المتميزه .....
ضيفتنا هي الفاضله ( مــــــــــزنه ) والتي ستحدثنا
عن الإنحراف وتعرفنا به

رحــــــال : مزنـــــه ما هو الإنحراف برأيك ؟

مزنـــــــه : الانحراف هو الميل عن القاعدة المعروفة
التي تنتشر في مجتمع ما سواء
اكان هذا الانحراف فكريا او عقليا او خلقيا.
و الانحراف لا يخص مرحلة عمرية معينة بل يتفاوت من شخص الى اخر
و مثال بسيط على ذلك كأن تكون ظاهرة تدخين النساء ظاهرة مرفوضة
في المجتمعات العربية اذن فجملة النساء المدخنات من المنحرفات عن هذه
القاعدة وهكذا.

رحــــــــال : ما أسباب الإنحراف بجميع نواحيه ؟

مزنـــــــــــه : هناك عدة أسباب منها :
1.أسباب اقتصادية: كأن يكون دخل فرد ما مرتفع
نسبيا فلا يعرف علام
سيصرف هذه النقود فيلجأ الى المخدرات او الى التدخين او السفر الى اماكن
معروفة بالمنكر وهذا النوع من الافراد يكون اكثرهم من المراهقين .
او ان يكون هذا الفرد ذا اقتصاد منخفض فيحاول ان يظهر ذاته في المجتمع
عن طريق الانحراف فتراوده افكار طائشة قد تؤذي المحيطين به .
2.أسباب اجتماعية: كأن يكون هذا الفرد يعاني
من سوء معاملة الاهل له
او عدم الاهتمام
به او ان يكون قد نشأ في عائلة متفككة او غيرها من الاسباب الاخرى.
3.وسائل الاعلام المتعددة : قد نلاحظ الآن ان الاعلام
اصبح مخرب و مدمر للبيوت
بانواعه المختلفة فيجب ان يكون الاعلام مدعم لتنمية الفرد نحو الافضل و لكن
ما نراه هو العكس فليس هناك اي توعية او تنمية للوازع الديني في نفوس الافراد
.4. البيئة : التي يعيش عليها الفرد فقد تكون اما بيئة
ايجابية فتوفر جميع حاجيات الفرد
و تنمي لديه الايجابيات و تنقذه من اخطار الانحراف .
او تكون بيئة سلبية فتكون سبب في انحراف الفرد .
وهذه البيئة ربما تمثل البيت أو المدرسة او الجامعة او المجتمع وكذلك الاصحاب .
وهناك اسباب كثيرة تؤدي الى انحراف الافراد لا حصر لها .

[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
تشكر أخي الكريم رحال على طرحك للموضوع..وشكر موصول لضيفتنا الغاليه مزنه....

فعلا ظاهره تزداد وللأسف يوم بعد يوم والاسباب كثير كما ذكرت اختنا الغاليه مزنه...ولكن كيف نحارب هذه الظاهره؟؟؟؟هذا هو السؤال الذي يجب ان نبحث عن الاجابه له والمنطلق يأتي من الاسباب ومحاوله القضاء عليها...
وللأسف هذه الظاهره منتشره بين فئة الشباب والذين هم عماد الأمه وبها تقوم وتنهض...هنا تكمن خطورة المسأله وصعوبة معالجتها في نفس الوقت....
وأعتقد ومن وجهة نظري انه الأهل لهم الدور الأول والأخير...بعد ذلك تأتي الصحبه والمجتمع ...
نشر الوعي بين الأهالي بضرورة التقرب من الابناء اكثر وعدم أهمالهم خاصة في هذه الفتره وهي فترة المراهقه....
ضعف الوازع الديني يعتبر ايضا سبب رئيسي في انحراف الفرد...
عدم الاستقرار النفسي سبب جدا مهم...لذلك يأتي هنا دور الاهل في التقرب من الابن اكثر..
نشر الوعي لهذه الفئه من الشباب عن طريق المحاظرات وغيرها في المدارس مثلا وتوضيح مدى خطورة هذه الظاهره على الفرد والمجتمع....[/align]

ونعود للفاضله مزنـــــــــه من جديد لتكملة الحوار

رحــــــــــال : ماهو دور الاعلام و البيئة في توجيه المراهق؟

مزنــــــــه :

أولا: بالنسبة للاعلام فان دوره هو توعية المراهق وتوجيهه الوجهة الصحيحة

مثال على ذلك التلفزيون لكي يكون له دور فلابد من توفير البرامج المفيدة و
التي تغرس في نفوس المراهقين ذلك المعنى الطيب ولكن ما نلاحظه هو العكس
تماما فالتلفزيون يقدم تلك البرامج الهابطة على مدار الساعة وحتى ان كان المغزى
من البرنامج هو توصيل معلومة الا انه لا يخلو من صورة واضحة من صور الفساد.
ونادرا ما نحصل على برنامج نظيف100% وكذلك بالنسبة للصحافة فما نراه على
اغلفة المجلات انه قد قام احد الممثلين بشراء منزل جديد وقامت المطربة فلانة بشراء
فستان قيمته كذا مبلغ فأين التوجيه الذي نريده وماهي النتيجة التي حصلنا عليها
من ان نجعل الرسول صلى الله عليه وسلم هو قدوة لكل المسلمين فجعلنا المذيعة فلانة
قدوة وكذلك الممثل الفلاني قدوة يقتدي بهما المراهقين فأي جيل قد ربينا؟ انه جيل
لا يخلو من المشاكل و في النهاية نأتي لنشتكي منهم ,فماذا عساهم ان يكونوا من
خلال تلك التربية الغير سوية فليس من المفروض ان نحملهم ذنبا نحن اقترفناه.


وثانيا: بالنسبة للبيئةفان البيئة قد تكون بيئة اسرية فلذلك ينبغي على الاسرة من توفير
الاجواء المناسبة للحفاظ على ابنهم المراهق فلابد من غرس الثقة فيما بينهم وبين ابنهم
ومعاملته على الصورة التي يريدها فالمراهق في هذه المرحلة يكون متذبذبا فحين
يتصرف كالاطفال وحين اخر يتصرف على انه اصبح كبيرا فلابد من مراقبة تصرفاته
وتحمل ما يبدر منه وتفهم اوضاعه و ابعاده عن المشاكل التي يواجهها الابوين فلابد
ايضا ان يكونا قدوة لابنهما.
والبيئة المدرسية فعليها ان تتفهم هذا المراهق وتحاول جاهدة غرس القيم و المباديء
في نفسه وذلك من خلال المسابقات الصباحية وحتى داخل الصف ثم القيام بتعزيز الفائز
حتى يبادر الاخرون ان يكونوا مثله ولابد ايضا هنا ان يكون المعلم والادارة قدوة حسنة
للتلميذ.
والبيئة الجامعية كذلك لابد ان يتحقق من وجود دكتور قادر على ان يكون قدوة حسنة.
والمراهق قد يختار اصحابه من الحي الذي يعيش فيه فلابد هنا ان يتدخل الاباء في اختيار
الاصحاب المناسبين لابنهم فغالبا ما يكون الرفاق هم السبب في انحراف المراهق .

وكذلك على المجتمع ان يوفر نوادي ثقافية و رياضية لهؤلاء الاشخاص حتى يجتمعوا فيها
من ان يجتمعوا في الشوارع والمراكز التجارية

اشكركي اختي خيال جزيل الشكر

اختي ظاهرة الانحراف ليست وليدة اليوم او الامس بل هي موجودة منذ القديم ولكنها تختلف من زمن الى اخر وسؤالك كيف تقض

و سؤالك كيف تقضين على هذه الظاهرة ؟؟ فليس من الممكن ان نقضي عليها سريعا ولكننا نحاول ان نخفف منها كأن تنشىء النوادي الرياضية والمجالس لكي يجتمع بها الافراد فليس بالغريب عليكي انكي عندما تزورين اي مركز تجاري ستجدين هؤلاء الاشخاص متواجدين هناك وقد يكونون كونوا فرق لمضايقة الناس وتجدينهم حتى يتكلمون بلغة غريبة يتفاهمون بها وذلك بسبب الفراغ الذي يعانون منه وذلك لانه ليس بامكانهم ان يلتقون الا في مثل هذه الاماكن.
ولهذا اقول بان الانحراف لا يمكن القضاء عليه الا بعد فترة طويلة ويعتمد ذلك ايضا على قابلية الفرد نفسه "ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".

مسااااااااااااء جميل ...

نعود من جديد ..
للمشرف الجميل رحال .. ولضيفته الكريمة مزنه .. اسعدت مساءً اختي الكريمة .. جميل حضورك وهذه المشاركة .. ونسأل الله ان يوفقك دائما وابدا .. !!

اذا الانحراف .. وتلك الظاهرة التي تعاني منها المجتمعات بشكل عام .. وكل ما تم ذكره اعلاه حول هذا الموضوع ينطبق جدا .. وربما هناك الكثير من الامور .. !!

ان الانحراف .. وطريقته كثيرة جدا لا تعد ولا تحصى .. ولكن ان نحصن انفسنا بالسلاح الا وهو الدين .. والايمان .. تكون النتيجة هو الصلاح .. وقبل هذا صلاح النفس والبعد عن الرذيلة .. بحق عشنا فترة كنا في قمة الجهل وحينما عرفنا الله والصلاة والدين .. كانت دروبنا اوضح واصدق .. !!

في رأيك يا مزنه الخير .. بعد الانحراف هل يكون الامل كبيرا في العودة لما كان عليه سابقا مع العلم اذا تعدى هذا الانحراف المقياس المعهود .. وكان اكثر من المتوقع .. !!



(( ولنا عودة معكم ....... !! ))

خيال
وتواجد جميل عودتنا عليه بفيض من معرفتها
وأتمنى أشوف ردك على مزنه
أتوقعه يكون حوار ثري خيال

في رأيك يا مزنه الخير .. بعد الانحراف هل يكون الامل كبيرا في العودة لما كان عليه سابقا مع العلم اذا تعدى هذا الانحراف المقياس المعهود .. وكان اكثر من المتوقع .. !!







تساؤل طرحه الرائع عاشق السمراء إليك مزنه
يا ترى أيش تردي على عاشق السمراء

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مزنة

و سؤالك كيف تقضين على هذه الظاهرة ؟؟ فليس من الممكن ان نقضي عليها سريعا ولكننا نحاول ان نخفف منها كأن تنشىء النوادي الرياضية والمجالس لكي يجتمع بها الافراد فليس بالغريب عليكي انكي عندما تزورين اي مركز تجاري ستجدين هؤلاء الاشخاص متواجدين هناك وقد يكونون كونوا فرق لمضايقة الناس وتجدينهم حتى يتكلمون بلغة غريبة يتفاهمون بها وذلك بسبب الفراغ الذي يعانون منه وذلك لانه ليس بامكانهم ان يلتقون الا في مثل هذه الاماكن.
ولهذا اقول بان الانحراف لا يمكن القضاء عليه الا بعد فترة طويلة ويعتمد ذلك ايضا على قابلية الفرد نفسه "ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".

---

كلامك صحيح أختي المزنه...الظاهره صعب جدا نغيرها ونحتاج الى فتره طويله وجهد اكبر.....خاصة اننا وصلنا الى مرحله تعودت الناس انها تشوف هذه الظاهره منتشره وتسكت حتى لو كان ما عاجبنهم ....والتقرب من الله والعوده الى الدين ونشر الوعي هو الحل لأمثل في نظري أولا...وكذلك تنشىء النوادي الرياضيه والمجالس والجمعيات تساعد في الحد من هذه الظاهره..ويبقى دور الاهل هو الاهم وذا دور كبير جدا...
نسأل الله الهدايه لنا ولكم....

اولا اشكرك اخي عاشق السمراء واشكر اخي الجميل دائما رحال

قد يكون هناك املا في الرجوع وان كان ذلك سيكون صعبا في البداية ولكن ان كانت ارادة الفرد نفسه قوية سينجح في ان يتخلص من هذا الداء وصدقني اخي عاشق ان اجمل ما نراه هو ذلك الصبي الذي كان في يوم من الايام اكبر منحرف في المدرسة وهو اليوم مخلوق طاهر من الدنايا وتلك الفتاة التي غفلت عن دينها وهي اليوم مثال في العفة و الشرف وذلك تم عن طريق معالجة الفرد لنفسه ولكن للاسف نحن نساهم في تدمير انفسنا وتدمير غيرنا من المنحرفين ترانا نقول لهذا الشخص المنحرف انت شخص ميئوس منك وانت قد فعلت في كذا يوم هذه الفعلة الوقحة وفي كذا شهر فعلت كذا ولا نراعي ان هذا انسان مثلنا يحتاج الى تعزيز وتشجيع بل على العكس نزيده انحرافا و تضليلا اذن لمعالجة الفرد لابد ان نكون له القدوة الحسنة وبامكاننا ان نقول له انك لولا ان تفعل كذا ستكون على احسن حال وغيرها من العبارات التشجيعية بالاضافة الى رغبة الفرد نفسه في ترك هذه الصفة .