وما ذا بقي بعد هذا ؟؟!!!!

كل يتفنن في سرد القصص والحكايات ....
وقد سمعت الكثير الكثير من القصص والتي أعجز عن حصرها ...
لكن أعجب قصة سمعتها والتي كان لها أبلغ الأثر في نفسي .. قصة لا أدري كيف هو شعوري وأنا أسردها عليكم .... هل أحزن أم أبكي أم أصرح أم ماذا بالضبط ؟؟؟
لكني سأترككم مع صاحبها ليحكي لكم عن مغامرته ....

شاب يحكي قصته بكل جرأة ووقاحة فيقول ....
تعرفت على امرأة متزوجة ... وكنت أخلو بها وكما تعلمون ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ...
توالت بينناىالقاءات .... وتعددت المقابلات ...
وفي إحدى المرات حاولت الاتصال بها فردت علي ابنتها والتي تبلغ من العمر 17 عاما ..
وبالطبع لانت معه في الكلام ... وهمست له بحلو المقال ...
ثم ... قالت ... أنا بمفردي في البيت وأمي وإخوتي في الخارج وأنا أحتاج علبة سجائر هلا أحضرتها لي ...!!
يقول أخينا الشاب ... لم أصدق ما تسمعه أذناي وعلى عجل قصدت أقرب سوبر ماركت واشتريت علبة سجائر فاخرة طبعا !!
ثم اتجهت للبيت أود أن أفوز بها قبل عودة أهلها ...
طرقت الباب ... فتحت هي ... وكانت في كامل زينتها ...... وأعتذر عن ذكر بقية تفاصيل القصة ....

غير أن المؤسف أنه بعد كل شيء تقول له الفتاة ... أيهما تختار أنا أم أمي !!!! فمن غير المعقول أن تكون على علاقة بنا نحن الاثنتان في وقت واحد ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍....
ولا يهمني هنا من التي وقع عليها الاختيار بقدر ما يهمني فظاعة الفعلة وشناعتها ...
والأمر والأدهى أن الشاب يحكيها وهو متكئ وكأنه قد قام بعمل بطولي يشكر عليه ....

صارت حرمات الله تنتهك دون مبالاة ... وصار الحرام أهون عند البعض من شرب الماء ..‍‍‍‍

فإلى هذا الشاب وأمثاله أقول ...
هب أن الله في تلك اللحظة ... لحظة مواقعتك للزنا أخذ روحك .... فكيف ستقابل الله ؟؟!!!
افرض أن الله سلب منك عافيتك والتي سخرتها في المعصية ...
افرض أن الله أعاق حركتك فشلت يديك وقدميك ... فما عساك تفعل ؟؟!!!
هب أن الله الذي منحك نعمة البصر ... في تلك اللحظة جردك منها .... فهل ستكمل معصيتك ؟؟
وأنت تعلم يقينا أن الله قادر على كل ما ذكرت ...
ما ذا لو دخلت بيتك لتجد رجلا أجنبيا مع زوجتك أو ابنتك أو اختك .... ماذا عساك تفعل ...؟؟!!
قد يقول قائل .... هذه المرة فقط ثم أتوب ...!!!
وهل أنت متيقن أنك ستعيش لتتوب ...
وهل تتوقع أن يمهلك الجبار ..... هل تظن أن الذي أهلك الأقوام السابقة عاجز عنك الآن ؟؟
ومن تكون أنت في ملكوت الله ... من تكون من ضمن ملايين المخلوقات التي تعبد الله ؟؟
إن أجبت على كل هذه التساؤلات .... وبصدق .... هل ستعاود الزنا مرة أخرى ؟؟
إن كنت صادقا مع نفسك فلا أظن أنك ستعود للزنا بعد أن أمهلك الله .....
والحديث لا يخص الرجل فقط وإنما هو للمرأة أيضا ...
بل هو لكل عاص سولت له نفسه أن يعصي خالقه والمنعم عليه ..
إن الواحد منكم لا يستطيع أن يرفع بصره في بصر مديره في العمل .... ولا يغضب رئيسه ... ولا يحاول إثارة كل من له فضل عليه ....
فكيف إذن .... تقابل ربك بالإساءة ..... وكيف بالله عليك تجعل الله أهون الناظرين إليك ...
وتذكر الحديث " ...... ولا فشا الزنا في قوم قط إلا كثر فيهم الموت ... الحديث " رواه مالك في الموطأ
ألا تعتبر من ما سبق ... وإن كان لك في العمر متسع فتب قبل أن تفوت عليك الفرص ... وقبل أن يقال مات فلان وكان زانٍ والعياذ بالله .... هل ترضى أن تقال عنك بعد موتك .... ؟؟
أما إن كنت قد تأكدت من عمرك وتيقنت أن ملك الموت لن يصل إليك إلا بعد أن تحدد له أنت الموعد .... فافعل ما شئت ....
غير أنه من أصعب الأمور أن تكتب في ديوان الزناة والعياذ بالله ‍‍‍‍.....

شكرا لك اختي نسمات وهذه قصة معبرة تحياتي لك بكل احترام

يعطيج العافيه نسمات و ما نقول الا حسبي الله و نعم الوكيل - هذه من علامات الساعه - كثرة الزنا و التفاخر به

يارب نطلبك حسن الخاتمه و ذكر غسمك اذا قبضت روحنا

بارك الله فيك اختي نسمات على الموضوع

والله ان شاء الله يعطيك العافيه

ويزاك الله خير