الاقتصاد الاسلامي بين النظرية والتطبيق.

بسم الله الرحمان الرحيم

الاقتصاد الاسلامي بين النظرية والتطبيق.

كلنا ننادي بتطبيق الاقتصاد الاسلامي ونعطي حلول وكتب ومؤلفات لا تعد ولا تحصى.. ويبقى التطبيق شبه منعدم،

والسؤال: لماذا لا يطبق الاقتصاد الاسلامي رغم اننا نؤمن انه الحل الامثل؟؟

لن نناقش هذا السؤال من ناحيتة العلمية، لاننا قد لا نقول خيرا مما كتبه الخبراء الاقتصاديين واسلافنا من العلماء وغيرهم. ولكن نناقشه من زاوية التجربة،

ماذا قدم كل واحد منا من اجل تطبيق الاقتصاد الاسلامي؟؟

نريد ان نسمع تجارب حقيقية... ونحن نعلم ان اعتماد تعاليم الاسلام في الحياة العامة خاصة المالية والتي تهمنا في هذا النقاش تواجهه تحديات وصعوبات كبيرة.

فاالبطولة في راي ان نتبث على مبادئنا في الظروف القاسية.

احب ان اكتفي بهذ القدر... وانتظر ان نسمع من اخواننا واخواتنا تجاربهم وارائهم الطيبة لعلنا نفلح في ايجاد نقطة بداية يجعلها الله فتحا الى كنوز الاقتصاد الاسلامي...


اشكركم

تسلم اخي الكريم وكلامك عين العقل ...
وفيما يتعلق بسؤالك اللي طرحته وانت طبعا طلبت مناقشته من واقع تجربه


لماذا لا يطبق الاقتصاد الاسلامي رغم اننا نؤمن انه الحل الامثل؟؟

افكارنا مبنيه على قناعاتنا وقناعاتنا مبنيه على إيماننا بما نقول ونفعل
واذا صار تصادم ما بين القناعه والإيمان هنا يتحول الموضوع إلى خداع للنفس
فالإيمان بالشيء الحق والثابت اذا صادف قناعة زائفه لا يحصل توافق
وهذا اللي جصل معنا
نحن مقتنعين تماما بأن الاسلام هو الحل ولكن شروطه خالفت هوى النفس لدى البعض
فتولد تمرد وانحلال وخروج عن طاعه الله .. ليس خللا في الدين حاشا لله ولكن الخلل في النفوس المريضه

ومن هنا تولد لدينا قناعة بان الاقتصاد الاسلامي هو الحل وباعتراف بعض علماء وكتاب الغرب
ولكن ليس بإيمان تام بها ولو كان بإيمان تام لثبتنا على المبدأ والفكر السليم
ولكن نحن نريد من الدنيا كل ما فيها حلالها وحرامها ونريد ان نطبق شرع الله وهدي نبيه
اما الغرب فانهم يريدون الدنيا بحلالها وحرامها بدون تطبيق شرع الله إلا ما وافق مصالحهم

من هنا يتضح الخلل سيدي في كوننا عاجزين لمجرد استحضار فكرة بناء اقتصاد اسلامي مبني على الشرع

لذا وجب على كل فرد ان يقيم نفسه بنفسه وان يعودها على نهج الاقتصاد الاسلامي من خلال ادخار المصروف الفائض
عن الحاجه وتربية الابناء وتعويدهم على ذلك
وقد ابتعدت عن القروض البنكيه منذ سنين طويله بعد ان اكلت من راتبي الكثير وجعلت بيني وبين الله ورسوله حربا من خلال
القروض الربويه التي ناخذها من البنك فاتجهت لتأسيس جمعيات اهليه تكافليه مشتركة تمنح القروض كلا بدوره
وهذا شائع بكثره في عمان فكثير من الناس لم تعد تتعامل بالقروض البنكيه الا البعض الذي لم يستطيعوا
الفكاك منها لفقرهم ومنهم من ارادها لتاسيس شركات وكلا يخدم نفسه ولكن يبقى الربا ربا ...

اما فيما يتعلق بالتجارب فان عن نفسي كما اسلفت كونت وشاركت في جمعيات ولله الحمد
وعودت اسرتي على وضع كل قرش في مكانه الصحيح واكبر مكسب هو الصدقات
فهي مشروع يعود عليك بالخير من كل النواحي

في يوم كنت في احد المحلات التجاريه الكبيره واثناء خروجي لفت نظري اب وأم ومعهما طفلين
ولد وبنت من اخواننا أهل الشام واراد الاب ان يضع مبلغا من المال في صندوق الصدقات المخصص لذلك
ولكن تفاجأ بنفاد نقوده فقال فهب الولد بسرعه وقال انا عندي يا أبي إلا أن أخته الصغرى كانت اسرع منه فوضعت
المبلغ في الصندوق .... موقف رغم السنين الطويلة التي مضت عليه الا انه راسخ بذهني
كيف للاب ان يزرع هذا الفكر في ابنائه ...


شكري وتقديري العميق لموضوعك سيدي الكريم

سيدي الفاضل اشكرك ان اجبت عن سؤالي
اعجبتني القصة التي ختمت بها...

شخصيا اومن بان المنهج الاسلامي هو الحل الاخير الذي سيلجا اليه العالم للخروج من برك المشاكل التي يعيشها، لكن للاسف سنكون اخر من يطبق الهداية الربانية التي جاء بها الاسلام، لاننا تعودنا ان ننتظر الغرب ان يشير علينا بما يراه صوابا.
طلبت ان يشاركنا اخواننا واخواتنا بتجاربهم لاننا لا نؤمن الا بالتجارب.

ولعلك اخي الفاضل قدمت نمودجا وحلا يمكن اعتماده..خاصة ان الجمعيات تعد من الحلول الناجحة.

اساس اغلب المشاكل المالية في مجتمعنا اننا نصرف اكثر من مدخولنا مما يترتب عليه ديون متزايدة.


قيل ان الشجاعة صبر ساعة، وهي كذلك: بالصبر نستطيع بادن الله ان نحل مشاكلنا دون ان ندخل في حرب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.


نسال الله ان يجنب المسلمين الربا .

دتم في رعاية الله

سعدت بالرد عليك سيدي وجاراتك وان لم اكن اهلا لذلك

بانتظار مشاركات الاخوة والاخوات