كُنْتُ فيْ ظلآلِ غُرفَتيْ الصَغيرهْ .. أنآ وَ رَفِقيْ "دَفْتَريْ الكتُومْ "
لأحكيْ قِصَةً مُعْقدَةً بشّدةٍ فيْ قَلبيْ ..
مَربوطةً بسلآسِلَ مِنْ حَديدٍ صدِءْ ..
حآولتُ نَزعهآ كَلمآ أبدأُ بخُطُوآتيْ على سُلمٍ جَديدْ ’
كَتَمتُهآ بأعّمآقيْ .. لأُظهِرَ فرحَتيْ بقصَةٍ جَديده .
تَجآدلتُ أنآ ودَفّتريْ عن قِصةٍ كُتِبتْ فيهْ , فَهوَ يقولـ: أنْ الحُبَ لآ يعّرِِِِفُ الخُوّآن .
وأنآ أرُدُ عليهِ : أنْ الحُبَ خَليلُ الخِيآنهْ .
فَفزِعَ مِنْ شِدةِ إصّرآريْ على مآ أقولْ "
فَزفرَ بقوةٍ ليُخرِجَ ليْ مِنْ جَوفهْ صفَحآتٍ كآنتْ مدفونةً بهْ ,فرَدَ وقآل : هلْ حنينُكِ هوَ الذيْ نَطّقك ! , هل هوَ الذي أرشَدَكِ الى هذآ القَول ! ..
{كهرمآنْ , لآ حيآةَ بلآ حُبْ }
وطأتُ رأسيْ وطَويتُ تِلكَ الصَفحآت ولمْ أتجرأ لِقرآئتِهآ , فأنآ وعدتُ نَفّسي بألآ أعودَ إليهآ إلآ مَعَهُمْ ..نعم معَهُمْ الأشخَآصُ الذينَ خَطت أنآمِلَهُمْ بهآ تِلكَ الكلِمآتْ التي لمْ أنسهآ قَطْ .
تَركتُ مكآنيَّ على الفَور وذهبتُ إلى لوحي , لأُ فضفضَ عن مآ بدآخلي إنْ كآن برسمةٍ أو بنقشه .
أخذتُ فُرشآتي .. وجَعلتُهآ تستَقرُ على لوحةٍ مِنْ قِمآش , طَليتُهآ بطِلآءٍ أحمرَ كَاليآقوتْ
وبدأتُ بألرَسمْ ..
رَسَمتُ على ذالكَ القِمآشّ صورةً لقلبٍ لآ يُجِدُ التخْفيْ بأقنِعَةِ الزَمآنْ , ولآ يؤديْ دورَ الحَنونْ "
قلبٌ مِنْ أطهرِِِ مآ وجِدْ على الصَحآريْ القآحِله المَليئةِ بالشوكِ الطآعنْ والحَرِ اللآذع "
قلبٌ يُحسَدُ صآحِبُه ويدآسُ تآرِكُه , لؤلؤةً في الجَوفْ لآ يعّلمُ صآحِبهآ لأيّ شَخصٍ يوأمنهُ عليّهآ , ليَحّفَظَ غِشآئهآ الرقيقْ مِنَ الخُدوشِ والسِهآمْ الخَآرِقه التيْ يبقى أثرُهآ حتى بعدْ الودآعْ .. =’(
{أنهيتُ مِنهآ }
فَسَرحتُ قليلاً فإذآ بكومةِ سِهآمٍ تُغرَزُ فيْ صدري , سهمٌ فسهمٌ فسهمْ ,جَلستُ لأحتضرَ تآريخُهآ .. تِلكَ الأسهُمْ تِلكَ الشُروخ في جسَدي فلمْ أُكمِلَ تسلسُلَ ذكريآتي"
فإذآ بدفتري أمآمي يَنثُرُ أورآقهُ ويَهدُمَ أسوآرهُ ويرمي بذِكرآيَ معه تَطآيرتْ أقلآميْ لِتَنزعَ تِلكَ الغُرز فيْ صدري , نَزَعتْهآ وقمتُ مُسرِعةً الى دفّتري . . . . . .
حَمَلتُهُ بينَ يديّ ليُخرِجَ رِسآلةً مِنْ جَيبهِ الأمآميّ [ودآعاً رفيقتي جُيرتُ على تركِك لأُنهيْ تِلكَ الموآجِعْ بصَدركْ ,لأُنهيَ تِلكَ الجُروح وأُعيدُ لكِ حيآتُكِ النقيه .. الصآفيه .. اللآمِعه ]
=’’(
ولمْ أرى غيرَ فُتآت منهُ منذُ ذلِكَ اليوم .." أشكُرُكَ رفيقيْ على تضحيتِكَ مِنْ أجلِ أنْ تُنسينيْ ذكرآيَ اللئيمه , ثِق بأننيْ لن انسآكَ مآ حييتْ "
