عندما ظللني الوادي مساء
كان هناك اناس بقربي سمعت صوتا هاتفا
عرفت بهاعيني ادمع قلبي
رددالصوت ذاك السؤال من تكون حبيبتي
كدر حال وارتعدت جوانحي
هل من بين الورى احد لايعرف حبيبتي
تلك اللتي غنيتها في قصائدي ولاتخلو من اسمها دفاتر اشعاري
بين اسراري واعلاني
تلك هي بدر البدور اميرة الغزلاني
ان سألوني عن اسمها فالسؤال يجور
وان سالوني عن عنوانها فاضت دموعي بحور
وان سألوني عن حسنها سررت وقلت احدى بنات الحور
قالو هي جنية قلت لا
قالو هي انسية قلت ولاكن
ما راها الرضيع الا ود الفطام من زمانا
ولو رأها الصبي لقال خذو مهرها من دمانا
وان رأها الشيخ لقال ردو لنا صبانا
ان راتها الانثى ماذا قالت اين نحن من ذاك الحسن الفتانا
في اثري عشقها
ذهبت الى اهل الكأس والنجوى ولاكن دون جدوى
وسألت اهل البر والتقوى ولاكن دون جدوى
واستشرت اهل الرأي والفتوى ولاكن دون جدوى
وجمت اكابر العشق في تاريخنا ولاكن قالو ليس لنا اي معنا
تتبعت منجمي السنيغال واليابان والبرتغال
قالو ان ما تذكره فاق المحال ومازلنا نحن اطفال
سافرت الى السحرة والعرفات والرهبان
فقالو ابحث لك عن رمال
قلت واين اثر ذالك الرمال قالو في تلك الادغال
جبت قفارا وبحارا ودولا وانهارا حتى وصلت حدود النيبال
اجابوني ان من تحبها تحفة صاغها الرحمن وتسمى امال
وعدت كما انا لم اجد جوابا لذاك السؤال
