على سطح وجهك ينمو اليراع
يسافر في وجهك المنهكون
تجوب الخلائق بين الثنايا
ويصدح بالأذن صوت الوطن
فتنداح خلف الشموع دموع
ويشتاق ماؤك للظامئين
وتغف بجنبك كل المرايا
فيركع بين يديك الوثن
إليك الرحيل يمد يديه
فيسكب من معصميه الحنين
ويرقى إلى صدر حزنك جندٌ
يموتون لا يسألون الثمن
أعود وفي وجهك النور أبهى
ويزهر في وجنتيك الأنين
ويرحل بعد الزوايا رحيق
تسلل من ثغركِ المؤتمن
زوايا بوجهك أعيت خيالي
فأطرق قلبي بوقع السنين
فهل يا ترى تنجلي سكرتي
لعلي أفيق بحضن الوطن
عبدالله اليعقوبي
مصيرة 16 صفر 1432هـ
