في رغبات تشبه الغيوم
في لذة الآلام وشكاوى المحبين
في ألمٍ من حبكِ
تبرئين نفسك من الذنب
وتفترسي نفسي الصامتة
وهل يعنيكِ رصد حبي العاثر
أم تطلقينني
لأتحاشى قسوة الصخر في عينيكِ
والخدَرُ يتغلغلُ في سُرَّةِ الظلامْ
لعلّكِ تسمعيني في انهيارِ السكونِ
وصَمْتِ الجنونِ
هلْ جئتِ حاملة أهزوجةَ الشّوقِ؟
على هامشِ الخوفِ
أم على ضفة العمر ترقص العصافير
هل يرحلُ صوتي إليكِ
فأغدو سيف حزنك..
به تسافري عبر دم العاشقين
هل أخلعُ رداء صمتي
مثلما ترغبين وحيث تريدين
هل أعرّي دمي من حنينِ الدّماءِ
وصمتُكِ يحاصر أوقاتيَ المتعَبة
شغفٌ جارفٌ بالبكاء منعقدٌ في جسدي
يجتاح أوردتي يمزق الأحشاء
أحاول جاهداً ...
أفشل من جديد !
أمدّ يديَّ
ألمسُّ السّماءَ الغابقة
أسلمُ أمري
لفقرِ الأزقةِ والأمسياتِ
يا سيدتي، لم يَبْقَ غير دمعاتٍ ترتعش.
وشوقً يُغنّي بين هذه الكلمات الهاربة.
فطروادة سقطت
وأوديسيوس عاد لينقذ الحلم في ذاكرتي
لطالما امتزج لهاثكِ بلهاثي
فلم أعد أعتقد بالموت القادم
وكل ما كان قد قيل
وما قد يقال
عن الزمن
عن العمر الآتي
فلا حزناً في الحزن
ولا عرساً في الفرح
هكذا قدر لي .. وهكذا أعيش
وما أنا لست إلا ذلك الكيميائي
وأنت ....................
معادلتي التي ليس لها حل
هيثم عساف

