براكين حائرة تملأ أيامي
تمطر رمادا
تنذر بإنفجار قريب
تلازمني ككابوس يغرس مخالبه
في أعماق ذاكرتي
فيمزق تلافيفها
مبعثرا أفكار الإنسان أنا
العاقلة والمجنونة
وتنبت بداخلي
غصة قهر
تعيق أحاسيس عروقي
وتزداد شهوتي
لإطلاق سراح مشروط
لدمعتي
فتنسل من عيني
دمعة مهترئة باردة
وتستمر قوتي بالضمور
ويزداد صخب الصراخ
المكتوم في عمق صدري
يزاحمه وجع معتق
وإنكسار يتلوه غرق
في بحر من الأوهام
وبدون إرادتي تنساب روحي
في سباق الغموض بصمت
داخل سراديب وجعي
حتى تصل نواة قلبي
فتحضه على الانتفاض عنوة
فينصهر مداده المتصلب
هائما في أوردتي وشراييني
يستغيث في ذعر
طالبا رحمة الموت
لجسدي الترابي
الموخوذ بإبر الوجع
الممتليء بأدران الإحتضار القاتم
ويستمر تضخم الغيمة السوداء
في رأسي
حتى تنفجر ممطرة
كل أنواع التلوث
ملطخة أصقاع جسدي
فتكون بداية مرحلتي الأخيرة
وأدخل غفوة السبات
ويموت الإدراك لدي
فأكون مهمشا مبتور الأجنحة
مزنرا بالصقيع
أتأمل بصمات المرارة اللاذعة
على هذا الواقع المحزن
المصلوب
على جدران الموت
03:23 م 28/02/2009

