عينـاكِ
في معبد عيناكِ يسجد قدري
يتنفس تراتيل الشوق
ويتجرع كأسا من نبيذ الصلوات
فيغتسل من ذنوبه
وتمحى خطاياه بطهارة
بعد رحلته المُتعِبة اللاهثة
متخبطا يلهو بالدنس
مستقيا ألوان المجون
بين مطرقة الرجولة الهمجية
وسندان الأنوثة الفاجرة
في معبد عيناكِ يسجد قدري
يرفع رايات الإستسلام
ينشد تراتيل علوية
ويتناول قربانه
فيهدأ سعيره في داخلي
ويلتحف أهدابهما المتهادية
كرقية موصوفة كان يبحث عنها
لتجهض سحر تعويذة المجون
ويكتسي بثوب الحياة
وأبقى ذلك الرجل الخالص
أكبر في عيناكِ
أتألق في سماء حبكِ
وتكون بداية رحلة جديدة
فأبحر في سفينة عيناكِ
قبطانا أحيا من غير خوف
أعانق شمس الأمل
أناجي نسائم الحياة
أتأمل كيف نجوت بعيناكِ
بعد أن امتلأتُ حد التخمة
من كؤوس الخطيئة
دعيني أقبلهما
دعيني أقبل عيناكِ
فهما من أطلقا سراحي
من معتقلات شقائي
هما من أنهيا قصة آهاتي
وطويا صفحة سوداء من حياتي
دعيني أستوطن في عيناكِ
وأصنع هنا ميلادي
دعيني أشرب من ماء عيناكِ
لتولد في داخلي روحا بديلة
ورياحا عنيدة من الحب
وعواصف من شوق الحياة
فأكون أنا وأنتِ
معا نحيا
حتى تحترق الشمس
ويموت القمر
وتشيخ السماء
همسـة : حبيبتي تنطِق عيناكِ ولم تنطقي ... فدعيهما تخبران سركِ

