رغم قصر العمر وقلة سنينه تكون سلسلة الآلام المرافقة طويلة
الأمد قاسية المعالم فندمن وجوده في خلجات القلب ليكون الونيس
للروح الشفيع للحزن وتستمر الحلقات في إطالة السلسلة لتطوق حياتنا
تبدأ بحلقة وتتبعها حلقة ولاأعلم أين تنتهي. إنها ( سلسلة الآلام )
( الحلقــة الأولى )
تعويذة الآلام
تميمة وجع
توجت جبيني
وسور من الآلام
غلف قلبي
وتبرجت عيناي
بذلك الصفار المقيت
وروحي علقت
في عرش من الصمت
مصلوب على جدار الوقت
القائم في زمن التجمد
و ذاكرتي تسبح
في ظلمة جسدي المغتال
من أفاعي الشيطان
بمسامير أنيابها الجائعة
وأمواج سوداء هائجة
تمتزج بدمي
تحمل معها ظلال أشباح
مولودة من قلب الموت
سرت محملة بسقيع علقم
حتى وصلت
رؤوس أعصاب أحاسيسي
ليتملك منها صليل أسود
و نزف عميق
لأنات وجع تائهة السبيل
إنني رجل موبوء
تصاحبني وساوس مسيطرة
وطفيليات عذاب
تتكاثر بشراهة في قلبي
لتطرد بقايا الأمل العالقة
في أخاديده المعتمة
إنها مدة غير منتهية
من الإبهام اللاواقعي
تشرف عليها مدة
من هذيان الجنون
تمتزج بمدة من السقوط
وكثير من بكاء خرافي
وشهوة كسرها الدمع
لتكون شظايا تبددت
وأصبح تكوينها المعجزة المستحيلة
يصطخب بعنف
كل محيطي
فأبقى في ثمالة الموت
أترنح
أبث تلابيب روحي
في ظلام السكون
كصدى آت من العالم السفلي
لصرير حزين طويل
كم ظاميء أنا
أترقب ممالك الموت
وغيومها الكبريتية
علها تمطر نارا
علها تمطر حجارة
أو موتا نادر
له شكل جديد من العذاب
همهمة الإحتضار تطول
واللحظات تتجمد
وتتتالى الآهات
والأسى
تحت وجه محروق
وشرخ عميق في الصدر
يختصرني بألم
يصارع إحتضاري
وبخبث يبطيء أنفاسي
ياله من عشق جميل
أعمى الإحساس
أدمن التأرجح متخبطا
بين الموت والوجع
على سرير اللامشاعر
ومخدة من فراغ العاطفة
وغطاء من البرودة الجليدية
همســة : القلب يبكي .. والعين تدمع .. والقلم ينزف بألم
الخميس في 12 / 2 / 2009

