ترذم الورد فتاهَ فينا مغترب ..
يجول بين همس الثنايا سحب
وفرحة تشق وجنتينا ابتسم ..
بعد التوقد من وجر الهم لهب
وبثق الليل فأسدل بريقه ألق ..
وترذم الجنون بجنونه منسكب
أنارت الليالي بهدبها ساحرة..
بل بإشراقتها من صلب عجب
اعتلث نبلها ولله المكارم نبل..
وبجمال حوَّايا فلق فيها وعذب
وغنج محمّر بحسنها شروق..
ولحوَّايا نصيب منها مكتسب
كخرير يعزف فرحته أنغام..
وأريج بكاءها سمفونية ذهب
رُّبى لها مطلع أسمها سكون ..
سماها رب بسمائهِ قد وهب
حماها مولى فجملها بصراطه..
خُطى الأنبياء منا لها المطلب
كمريم ِوخديجه والزهراء..
وبنت مزاحم سلكهن مقترب
وجعل الله خير بخلقها خلق..
رُّبى لنا وشرها منا محتجب
ربي نفسكِ على رُّبى الله دهر..
ورُّبانا هبة من الله خير الرُّبى
دار الدنيا دار قرار في سبله ..
ودار الأخرة دار بقاء النجب
تحياتي الجنونية ..
26/11/2008م