قُمْ يا عراقْ.. فإنّكَ المنصورُ
خَسِأَ الظلامْ.. فأنهُ المبتورُ
قُمْ يا عراق إلى الجمال مُشاهداً
ما قد رسمتَ وما سما لك طورُ
فلقد رسمتَ بلونِ شعبك لوحةً
فيها التزواجُ والدماء مهورُ
زَيَّنتَها بدم الرضيعةِ رقةً
من بعدما نَحَرَ الجمالَ كفورُ
ووَهَبْتَها بدم الكبار جلالةً
ولها من الصبر الكبير ظهورُ
فتمازجتْ تلك الدماء وكوّنتْ
لون العراق فيا عداهْ.. أغيروا
صُبُّوا عليه الحقد من أنيابكم
وتأكدوا أنّ العراق صبورُ
سيُميتكم بالصبر من عزماتهِ
ويريكم كيف الحياة تدورُ
فلقد حفرتم فيه نهرا ثالثاً
نهراً من القاني الجميل يفورُ
ولئنْ أردتم أنْ يُطّرَ رجسكم
فتغسلوا فيه فذاك طهورُ
يا قاتلي أطفال شعبٍ مؤمنٍ
ماذا جنى حتى الرضيع يخورُ
متضمخاً بدمائهِ متزملاً
والعين من ألم الحراب تحورُ
لكنها عين الحياة وأن تَمُتْ
الموتُ حين يموتُ فيكَ شعورُ
الموتُ من غلبت عليه جهالةً
وأحاطهُ من كلِّ صوبٍ زُورُ
حتى تبدّلتِ الحقائقُ عندهُ
ورأى السماء يعمها الديجورُ
ورأى العلوم سفاهةً تصديقها
لا علمُ إلاّ عندهُ مستورُ
ستروا العلوم وفي اللحى إخفاؤها
يا بئس ما تحوي اللُحى وتجورُ
جارت على الإسلام حتى شوّهوا
أهدافه العُليا التي هي نورُ
عذراً رسولُ الله من إجرامهم
فلقد أرادوا أنْ يحوطك سُورُ
خسئاً لهم فالله ناصرُ عبدهُ
والجرمُ حتماً أمره مقهورُ
قُم يا عراق ومن جراحك فاتخذْ
روحاً بها فوق الصِعاب عبورُ
كُن أنتَ في فلكِ الحياةِ مُعَزّزاً
فعداكَ في ذلِّ الهوان أُبيروا
كُنْ أنتَ في شعبٍ أرادكَ جنّةً
فتراقصي فرحاً بهِ يا ......
عليكم تتميم الكلمة
فما هي؟
الإبراهيمي
