قصيدة شعرية لي في ذكر صفات المصطفى لخصت فيها كتاب الشمائل للإمام الترمذي كاملا

أيها الأخوة أضع بين يديكم محاولة لي جديدة في الشعر وهي قصيدة الشمائل المحمدية والخصائص المصطفوية على ترتيب كتاب الشمائل المحمدية والخصائص المصطفوية لأبي عيسى الإمام الترمذي رضي الله عنه وقد قال الإمام الترمذي وأكد عليه علماء الحديث والذين شاهدوا كتاب العلل للترمذي من طبقات المتقدمين والمتأخرين من كان في بيته كتاب الترمذي فكأن في بيته نبي يتكلم والذي هو كتاب نفيس ٌ لا تكاد تخلو منه مكتبة كل عالم وطالب علم ولقد ألفينا أهل العلم والصلاح يقرأونه ويتبركون به كما قال عالما الهند في الحديث الشيخ عبدالعزيز بن الشيخ الشاه ولي الله الدهلوي – وروي عن أبيه أيضا – كتاب الشمائل كتاب يتوسل به إلى الله ويقصدون بذلك كما سمعت من أحد أكابر رجال العلم في الحديث رحمه الله وأمواتنا وأمواتكم أي بقراءته يعتبر كعمل صالح يقدمونه بين يدي دعاؤهم والتوسل إلى الله تعالى بصالح الأعمال جائز باتفاق أهل العلم... وكل بيت منها معنى حديث علق عليه وشرحته في بحث مفصل لم أتطرق هنا إليها ستبدي الأيام إن شاء الله تعالى غوره وقعره وسطحه. والله ولي التوفيق .


بسم الإله معلم ِ الأسمـــــــــــــــاء = لأبي الورى ببشارة البشـــــــــراء

وبحمده أرجو النعيم بنظــــــــــرة =وبجنة ٍ وبرتبـــــة الصلحـــــــــاء

متوشحا بصلاته وسلامــــــــــــه = للمصطـفى والآل خيـــــــر ِ ولاء

وصحابة قـبس الهدى وعصابـــة = رفعوا الوفاء لأحمد ٍ بلــــــــــواء

وبه استعنت لنظم وزن قصيــدة ٍ = بصفات أزكى مرسل ٍ حسنـــــاء

وسبحت في بحر الشمائل علني = كالترمذي اسمي يُرى بإيـــــــاء

عرف النسيم شذاه نشر صفاته = وكتاب ربي خلق خير صفـاء

ما كان ذا طول ولا قصر وما = كانت يداه سوى ندى البيضاء

كتفاه بينهما علامة صدقـــــه = وبأنه للرسل ختم ُ سمــــــــاءِ

وبعيد بين المنكبين وشعــره = للشحمة الأذنية الحســــــناء

وترجل الصديقة الطهرُالنبي = غبا ولحيته سمـت بضيــــاء

والشيبُ في صدغيه جاء معنعنا = عشر وأربع شعرة بيضاء

أنس روى خضب النبي لشعره = وروى ابن عباس حديث جلاء

بالإثمد العينين فاكتحلوا بــــه = وغدا القميص لطه خير رداء

خفــــان سوداوان كان للنبي = وقبال نعليه وطــــــا لسمـاء

صح اتخاذ الهاشمي لخاتـم = من فضة يرميه حين خـلاء

ومحمد لرسول ربي نقشـه = فافهم ودع ضرورة الشعراء

وقبيعة ٌ من فضة لحسامـه = وروى الزبير صفات درع وفائي

ولمغفر في رأسه لمهابـــةٌ = في يوم فتح رحمة الطلقاء

وعفا عن الكفار غير جماعة = كموسوس لإمائه بهجـــــــاء

وعمامة سوداء كانت تاجــه = وأتى بدا بعمامة دسمـــــــاء

ولنصف ساقيه إزار نبيــــنا = أوصى بذا ذي بردة ملحــاء

وأبوهريرة قال واصف حسنه = وكأن هذي الشمس في العلياء

جريانها في وجهه،وإذا مشى = بتكفؤ ٍ مثل انسياب المــاء

جلس النبي القرفصاء متخشعـــا ً = مستلقيا أيضـــــــــا رآه الرائي

ورأوه متكئا على وســــــــادة ٍ = في غير أكل ٍ ليس ذا خُيـــلاءِ

وعصابة صفراء لف حبيبــــنا = قد شــــــــــــد جبهته لشدة داء

ربط الحجارة سيدي من جوعه = وطوى ليـــــال ٍ دون أي غذاء

أنس رأى المختار مقع من طوى = وبكى ابن عوف بعده لهنــــاءِ

بثلاثة ٍ من الأصابع دأبُـــــــه = في الأكل، يلعقهن بعد عشاء

نعم الإدام الخــــلُّ قال مرغبا = بالزيت رغـــــــــب ثم بالدباء

قيل الذراع أحب لحم عنـــده = كالثفل ثم الشهد والحـــــلـواء

بركاته في الشرب تظهر والغذا = والحمد شيمته بعد كـل إنـاء

قدح النبي مضببا بحديــدة = خشبي نوع ليس كالرفهاء

ومن الفواكه ِ خِربز ٌ رطب ٌ جمع ْ = وأتى كذا رطب ٌ مع القِثـَّــــــــــاءِ

وشرابه حلو وباردة ومـــــــا = عاب الطعام ولم يرد لشـذاء

وكلامه الفصل الفصيح بيانه = والحسن في أجفانه الكحـلاء

متبسما من غير قهقهة وكـا = ن أشد من عذراء في استحيـاء

ومزاحه صدق ومن كمحمـد = أس السرور ولبنة الســراء

ما كان ذا سمر ٍ سوى بالذكر ما = قال القريض َ كمعشر الشعراء

ومنامه كحياته ذكر فطـــو = بي لامرئ متأسيا بجــزاء

والليل قام جميعه أو نصفـــه = شكرا لرب جل عن نظـــراء

قام الدجى صلى الضحى فبيـته = للدين إحيــــــــــاءٌ وللأحيـاء

اثنين صام مع الخميس حبيبنا = ومن الزمان أفاضل الأجزاء

وقراءة المختـــــار مدا ربما = سرا وجهــــــــرا بث للقراء

ولجوفه كأزيز مرجلهم كما = وصفوه لحظة رحمة وبكاء

وفراشه أدم وحشوه ليفــــة = متواضعا ما كان كالأمراء

يمشي مع الفقراء والضعفاء بل = ومع الأرامل ثم َّ زوج إمـــــاء ِ

ما قال أف سيدي وكلؤلــــــــؤ ٍ = عَرَق الحبيب بسائر الدّهنـــاء

غضبٌ له عند انتهاك محـارم = لـله ذي النعمــــــــــاء والآلآء

كالمرسلات من الرياح سخاؤه = في الفقر ليس كطه في الغبراء

ما كان صخّابا ولا فظا ولــم ْ = يُعرف مُشاحا أو زعيم مــراء

كل الملا العُلْوِي ُّ قد نصحوا له = في رحلة المعراج والإســــراء

مر يا محمد ُ بالحجامة أمــــــة = خلعت عليها رتبة الشهداء ِ

كتفيه ثم الأخدعين جميعــــها = حُجم الحبيبُ وجاد َ بالإعطاء

والله شق َّ اسم النبي من إســمه = جعل الثناء لطــه في الأسمـــاء

هو أحمد ٌ والحاشـرالماحي فسل = عنه المشاهد ثم َّ غـــــار حـــراء

عشر بمكة َ مثلها في طيبـــــــــة ٍ = والنـــور يغشانــا من الجــــوزاء

حتى انقضت بعد الثلاث كما أتى = ستون عاما جــــــــــاء وقت فناءِ

وحكوا لخمس ٍ بعدهـا بان الضحى = فبكى الأمين لفقــــــد نور سنـــــاء

ووفاته وضريحه في دار مَن ْ = قد بُــرِّئت من فوق سبع سماءِ

الله ُ أكبر حين موت حبيبنــــا = ما كان فلسا عنده لقضاء

تعسا لعبد البهرج الخــداع ما = أخشى عليكم عيشة الفقراء

دار الغرورهي التي أخشى عليــ = ـكم فاحذروا معشر العقـــــلاء

إبليس لا يتمثل المختار قد = جاء الصحيح بذا دوا ً للداء

والحمد للرحمن جل جلاله = تمت بشعبان ٍ بدار إبــــاء

ما قلت شيئا في مقام جماله = أنى لمثلي وصف نجم فضاء

يا ربنا هب لي وكل َّ أحبتــي = عفوا وعافية ً من البلواء

واكتب لقلبي صدق َ إخلاص ٍ فلا = آتي المقام بخيبة ٍ ورياء ِ

أمواتنا فارحم إلهي كلهم = غرقى تداركهم بها ورضاء

في ختمها تحلو الصلاة على النبي = ثم السلام على أبي الزهــراء

والآل والأصحاب من قد عانقوا = بشمائل المختار للعليــــــــــــــاء ِ

(( مساء جميل !! ))

بوركت اخي جاسم القرطوبي ..
فعلا اهنئك على ما فكرت وعملت وكتبت
جعلها الله في حسناتك ..
ووفقك دائما في جعل هذه الامور الدينية بتلك الصورة المعبرة !!


تشتحق التثبيت

تقديري !!

سيدي لك الشكر شكرا


ولله الحمد والشكر من قبل وبعد

شاعرنا جاسم ...
أنت لا تقول الشعر إنما تعمله وهذا قمة الإبداع ....
اسمحلي .. لأني سأكون من المتابعين الشغوفين لكتاباتك ....

تقديري ...

حقيقة هي رائة من الروائع

و الأروع إتقان الحبكة

لا فض فوك

دمت بخير

شاكر مروركم