ثلاث ر سالات عاجلة إلى كل من
أحبتي كتب أستاذنا الكبير نزار قباني ثلاث رسائل لأمه وها أنا أكتب ثلاث رسائل أيضا لأمهات آهاتي وأشجاني .. أكتب محاولا أن أختصر الشمس في إناء والرومانسية في وعاء . أكتب
متمنيا ً أن يعجبكم هذيان هذا ...
1-دائما تتمنى أمي أن أصارحها عن موصفات فارسة أحلامي وليست عن الأميرة النائمة في قمع صغير تنتظر علاء الدين ليخلصها وتلبي له أطماعه لا فنظرتي الشرقية شرقية ليست غربية بحته.
فأكتب موصفات من أتمناها لي
---- الأمنية-----
محتاج ٌ في الزمنِ ِ الأغبْر
لفتاة ٍ سبحان الأكبرْ......
إني محتاج لامرأة ٍ
في الحسن تفوق بني الأصفر
كالصبح حلاوتُها أبدا ً
والريق زلال ٌ كالكوثر
والشمس تغار إذا طلعت
تختال بحسن ٍ لا يحصر
نسب ٌ حسب ٌ أدب ٌ خلق ٌ
علم ٌ من جامعة الأزهر
أصحو وأنام ُ على حلم
كالبلبل أشدو لا أشْعُر
والأمنية ُ العظمى كبرت
حتى صارت أمرا ً أخطر
محتاج ٌ محتاجٌ لهوى ً
ينسيني اسمي حتى أحشر
وبحثت ُ فلم أر َ آنسة ً
في الوصف كرسم ٍ في دفتر ْ
أين الحمقاء ُ الفاتنة ُ
من تقبل ُ عشقا ً في أسمر ْ
من تجعلني في عالمها
رمزا ً للقوة ِ لا أقهر ْ
عبثا ً حاولت فأين َ أجد ْ
كالأم لحمقي لا تضجر ْ
تتحملني بطبيعتها
وتتدللني مثل الأصغر ْ
فمتى ألقاها سيدتي
من تلهمني شعر العنتر
إني محتاج لانسة
في الحسن كمثلك ِ لا أكثر
2-
هذه القصيدة أهديها لأمي التي سمعت أنهافي كل محفل وعرس تروح بعيدة عن تهنئة العروسين حزينة دون أن يعرف سبب ذلك ، ولم أكن أعرف السبب حتى رأيت البارحة فرحتها انقلبت من حزن ٍ إلى فرح ٍ وعلمت بطريق خفي ٍ أن امي حزينة بسبب أن وليدها الذي أنهى عقده الثالث إلى الآن لم يتزوج بالرغم من انه يعمل منذ مدة طويلة جدا ... وبطبيعة الحال لم تدر ِ أماه أن الظروف الصعبة والحبيبة السهلة الممتنعة تحول بيني وبين نومي فضلا بيني وبين فرحي.
قال جدي – رحمه الله - : مالي أرى رزق التيوس ميسرا ً = وأهل العقول يتهافتون وراءه ، نعم أمي هذا سبب رئيسي ، وكم قال الشاعر – وهذا السبب الثاني – فلو كان لي قلبان عشت بواحد = وتركت قلبا في هواكم يعذب . عساني ألقى مصباح علاء الدين يا أماه حتى أفرحك ولست أجيد في الدنيا إلا الشعر فاسمعي مني كما سمعت منك .وليحفظك الله وليفرحك قبل موتك كما كنت تجرحين قلبي دائما بمقولتك .
صرخت بأعلى صوتها ما أقبحه = هل ذا الذي ظني به ما أملحــه
ولأختها قالت كلاما أحفظــــــــه = هل ذا فتى إحساسه ما أفصحه
مهلا ً أخيّة َ إنني بشر ٌ ولـــــــي = قلب ٌ بحبك يا هدى ما أترحــه
كم قلت يا روحي لأمي قصّـــــة ً= منها غدا فؤادها ما أفرحــــــه
لا تبك ِ بعد الآن أمي إنـــــــــني = اهوى فتاة حبها ما أصلـــحه
فاقت حكاية عنتــــر ٍ مَـع َ عبلــه= وبثينة ٍ مع شاعر ما أقرحــــه
عذرا عروســـــة حلمنا يا قطرة ً= تروي فؤادي بالهوى ما أفلحه
قد كنت أحسب ُ أن أشعاري التي = فعلت بقلبك والهوى ما أشرحه
ستكون مهرا للجمال وعمرنـــا =ويزيل عنه لمرة ٍ ما أكلحـه
حتى صحوت من الخيال صغيرتي = وعلمت أن واقعي ما أوقحه
أماه فابك ِ واندبي طفلا طغى = فأذاقه الهوى أذى ما أقبحـــــه
3-وهذه القصيدة أهديها إلى نفسي التي تعشق نفسي إلى نفسي الثائرة ورسالة عاجلة إلى ثائر وهي مدرسة ٌ وحدها ولا أبالغ بقولي هذا ففيها شكت الذات للذات.
رسالة إلى ثائر
يا ثائرا ً
هيا انطلق ْ
كالسيف من أغماده هيا انطلق ْ
بل كالرصاصة ِ فانطلق ْ
واطرد ْ حروف العشقِ من
أشعارنا .... حياتنا.... أحلامنا .... من بيننا ثم ّ انطلق ْ
هيا انطلق ْ
كذّب ْ جميع َ عواطفي
وقصائدي يا أيها التئق ُ المئق ْ
لأنني أظن ُّ أننا لن نتفق ْ
لا لن ولا ....... ألفينُ لا .....لن نتفق ْ
بجميع أحرف النفي أقولها
لن نتفق
و كيف يعقَل ُ أننا يوما كأننا الرموش ُ سنتفق ْ
وإننا كالشمس والقمر الحزين ِ نفترق ْ
يا آخر َ الأحزان ِ يا جرح َ الزمان وهمَّــــــــــــه ُ
هيا انطلق ْ
لم َ انتظارك َ جاسم ٌ
وهناك َ عدَّ الرمل ِ ألف ُ جاسم ٍ
لم َ أنت في الطابور ِ منتظر ٌ قَلِقْ
يا أيها البركان ُ قد ْ
أصبحت ُ منك كصفحة ٍ هي َ تحترق ْ
يا أيها الموت ُ الذي سلب َ الهنا
مني ولم يترك ْ لحبري أو لفكري من رمق ْ
هيا انطلق .. هيا انطلق .. هيا انطلق
فالآن لا
لا لم تعد ْ لغة ُ الهوى
متــــــــــــــــــــــــــــــداوله ْ
قد انتهت ْ منذُ القرون الماضيه ْ
لا لم يعد للحب ِّ في الأشعار يا آهاتي َ
من قافيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ْ
هيا انطلق
قد قتلوا خواطري
جعلوا حروفي خلف قضبان ٍ لهم هي َ عاتيه
هيا انطلق
شعري ْ شُنق ْ
لا تخش هجوا فانطلق
لا تخش َ لوما فانطلق ْ
فأنا بمشنقة ِ الجوى أصبحت ُ يا صبحي عَـلِق ْ
ألا انطلقْ ..... قم فانطلق ْ ....هيا انطلق ْ ........ هيا انطلق
رد: ثلاث ر سالات عاجلة إلى كل من
رد: ثلاث ر سالات عاجلة إلى كل من
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جاسم عيسى القرط
أحبتي كتب أستاذنا الكبير نزار قباني ثلاث رسائل لأمه وها أنا أكتب ثلاث رسائل أيضا لأمهات آهاتي وأشجاني .. أكتب محاولا أن أختصر الشمس في إناء والرومانسية في وعاء . أكتب
متمنيا ً أن يعجبكم هذيان هذا ...
1-دائما تتمنى أمي أن أصارحها عن موصفات فارسة أحلامي وليست عن الأميرة النائمة في قمع صغير تنتظر علاء الدين ليخلصها وتلبي له أطماعه لا فنظرتي الشرقية شرقية ليست غربية بحته.
فأكتب موصفات من أتمناها لي
---- الأمنية-----
محتاج ٌ في الزمنِ ِ الأغبْر
لفتاة ٍ سبحان الأكبرْ......
إني محتاج لامرأة ٍ
في الحسن تفوق بني الأصفر
كالصبح حلاوتُها أبدا ً
والريق زلال ٌ كالكوثر
والشمس تغار إذا طلعت
تختال بحسن ٍ لا يحصر
نسب ٌ حسب ٌ أدب ٌ خلق ٌ
علم ٌ من جامعة الأزهر
أصحو وأنام ُ على حلم
كالبلبل أشدو لا أشْعُر
والأمنية ُ العظمى كبرت
حتى صارت أمرا ً أخطر
محتاج ٌ محتاجٌ لهوى ً
ينسيني اسمي حتى أحشر
وبحثت ُ فلم أر َ آنسة ً
في الوصف كرسم ٍ في دفتر ْ
أين الحمقاء ُ الفاتنة ُ
من تقبل ُ عشقا ً في أسمر ْ
من تجعلني في عالمها
رمزا ً للقوة ِ لا أقهر ْ
عبثا ً حاولت فأين َ أجد ْ
كالأم لحمقي لا تضجر ْ
تتحملني بطبيعتها
وتتدللني مثل الأصغر ْ
فمتى ألقاها سيدتي
من تلهمني شعر العنتر
إني محتاج لانسة
في الحسن كمثلك ِ لا أكثر
2-
هذه القصيدة أهديها لأمي التي سمعت أنهافي كل محفل وعرس تروح بعيدة عن تهنئة العروسين حزينة دون أن يعرف سبب ذلك ، ولم أكن أعرف السبب حتى رأيت البارحة فرحتها انقلبت من حزن ٍ إلى فرح ٍ وعلمت بطريق خفي ٍ أن امي حزينة بسبب أن وليدها الذي أنهى عقده الثالث إلى الآن لم يتزوج بالرغم من انه يعمل منذ مدة طويلة جدا ... وبطبيعة الحال لم تدر ِ أماه أن الظروف الصعبة والحبيبة السهلة الممتنعة تحول بيني وبين نومي فضلا بيني وبين فرحي.
قال جدي – رحمه الله - : مالي أرى رزق التيوس ميسرا ً = وأهل العقول يتهافتون وراءه ، نعم أمي هذا سبب رئيسي ، وكم قال الشاعر – وهذا السبب الثاني – فلو كان لي قلبان عشت بواحد = وتركت قلبا في هواكم يعذب . عساني ألقى مصباح علاء الدين يا أماه حتى أفرحك ولست أجيد في الدنيا إلا الشعر فاسمعي مني كما سمعت منك .وليحفظك الله وليفرحك قبل موتك كما كنت تجرحين قلبي دائما بمقولتك .
صرخت بأعلى صوتها ما أقبحه = هل ذا الذي ظني به ما أملحــه
ولأختها قالت كلاما أحفظــــــــه = هل ذا فتى إحساسه ما أفصحه
مهلا ً أخيّة َ إنني بشر ٌ ولـــــــي = قلب ٌ بحبك يا هدى ما أترحــه
كم قلت يا روحي لأمي قصّـــــة ً= منها غدا فؤادها ما أفرحــــــه
لا تبك ِ بعد الآن أمي إنـــــــــني = اهوى فتاة حبها ما أصلـــحه
فاقت حكاية عنتــــر ٍ مَـع َ عبلــه= وبثينة ٍ مع شاعر ما أقرحــــه
عذرا عروســـــة حلمنا يا قطرة ً= تروي فؤادي بالهوى ما أفلحه
قد كنت أحسب ُ أن أشعاري التي = فعلت بقلبك والهوى ما أشرحه
ستكون مهرا للجمال وعمرنـــا =ويزيل عنه لمرة ٍ ما أكلحـه
حتى صحوت من الخيال صغيرتي = وعلمت أن واقعي ما أوقحه
أماه فابك ِ واندبي طفلا طغى = فأذاقه الهوى أذى ما أقبحـــــه
3-وهذه القصيدة أهديها إلى نفسي التي تعشق نفسي إلى نفسي الثائرة ورسالة عاجلة إلى ثائر وهي مدرسة ٌ وحدها ولا أبالغ بقولي هذا ففيها شكت الذات للذات.
رسالة إلى ثائر
يا ثائرا ً
هيا انطلق ْ
كالسيف من أغماده هيا انطلق ْ
بل كالرصاصة ِ فانطلق ْ
واطرد ْ حروف العشقِ من
أشعارنا .... حياتنا.... أحلامنا .... من بيننا ثم ّ انطلق ْ
هيا انطلق ْ
كذّب ْ جميع َ عواطفي
وقصائدي يا أيها التئق ُ المئق ْ
لأنني أظن ُّ أننا لن نتفق ْ
لا لن ولا ....... ألفينُ لا .....لن نتفق ْ
بجميع أحرف النفي أقولها
لن نتفق
و كيف يعقَل ُ أننا يوما كأننا الرموش ُ سنتفق ْ
وإننا كالشمس والقمر الحزين ِ نفترق ْ
يا آخر َ الأحزان ِ يا جرح َ الزمان وهمَّــــــــــــه ُ
هيا انطلق ْ
لم َ انتظارك َ جاسم ٌ
وهناك َ عدَّ الرمل ِ ألف ُ جاسم ٍ
لم َ أنت في الطابور ِ منتظر ٌ قَلِقْ
يا أيها البركان ُ قد ْ
أصبحت ُ منك كصفحة ٍ هي َ تحترق ْ
يا أيها الموت ُ الذي سلب َ الهنا
مني ولم يترك ْ لحبري أو لفكري من رمق ْ
هيا انطلق .. هيا انطلق .. هيا انطلق
فالآن لا
لا لم تعد ْ لغة ُ الهوى
متــــــــــــــــــــــــــــــداوله ْ
قد انتهت ْ منذُ القرون الماضيه ْ
لا لم يعد للحب ِّ في الأشعار يا آهاتي َ
من قافيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ْ
هيا انطلق
قد قتلوا خواطري
جعلوا حروفي خلف قضبان ٍ لهم هي َ عاتيه
هيا انطلق
شعري ْ شُنق ْ
لا تخش هجوا فانطلق
لا تخش َ لوما فانطلق ْ
فأنا بمشنقة ِ الجوى أصبحت ُ يا صبحي عَـلِق ْ
ألا انطلقْ ..... قم فانطلق ْ ....هيا انطلق ْ ........ هيا انطلق
(( مساء جميل !! ))
شاعرنا القرطوبي ..
رسائل سكنت الوجدان
عبرت هنا على ملامح الصمت
وبحور الشطآن ..
أن هناك رسائل تكتب ..
من بني الانسان !!
..
لكل رسالة هوية ..
ولكل هوية شاعر يجيد كتابة الرسالة !!
جميل !!
تقديري !!
