أنتعل كبرياء الوهم
وأرتدي ثوبي الزهري المغطى بـ / عفنِ ابتسامة زائفة
وأنتعل حذاء البالية الخفيف جداً
وأعانق هواء هارب من رئتايِّ
ويبدأ الرقص على أبجديات الغياب
كـ / فتاة البالية أرفع يداي وأضمهما
وأقف على أصابع قدمين منهكات
ويبدأ الدوران .. والغبار يصفق لي
وصراخ صمتي يشلُّ لساني
أين هو ..؟
:
وثوبي البنفسجي الملئ بـ / الأزهار الرُضع
التي تفتحت لحظة لـقائه
تلاشى لوني وهرب ثوبي في دولاب الذكريات
والأزهار تئنُّ جوع النمو
وقلبي يئنُّ إلى متى سوف أظل
أتناول وجبات الانتظار ..؟
وأنفى حيث لا يجدني هو ..!!
:
في كوخِ الانتظار أنفى
حيث المساحة الضيقة المليئة بـ / أشباحِ وحدتي
وأسقط في أفواهِ الضياع
تمضغني الغربة هناك دون وطن يذكر
وأستمر هناك في الدوران لأسقط في حلمٍ ضائع
بعيداً عن أيدي الواقع ..!
:
في واقع مغلف على مسرح اللقاء كان زيّه ..!
زيّ مغطى بـ / وسوسات عقلي الرافض له ..!
ويتجمد في صورةٍ تحمل ابتسامة حزينة مليئة
بـ / شئٍ لا أعرفه ..!
أهو الشوق لي ..؟ أم الخوف من رفضي له ..؟
وكان الزيّ الأخير الملئ بـ / هفوات الغباء
يليّه السفر الأخير الناطق بـ / الوداع ..!
والمنفى في حضنِ كرسي جلدي بني اللون ..!
:
أيقنتُ أني مختلفة عن ضجيج الأصوات
التي استقبلتها طبلة أذنه ..!
رغم الأوهام التي تحاول أن تشوه نغمات صوتي
لكني الحقيقة الوحيدة القابعة في قناته ..!
فـ / جنونه بي لا زال
لأكون نور لا ينطفئ في قلبه ..!
:
هو حالم بـ / حروف اسمي هذا يقين
وهو هارب من رمش عيني هذا وسواس آخر يحتلني
إلى فضاءٍ يرسمني لوحة خالية منه
أي ضوضاء أسكنها أنا ..؟
:
آه .. جاء دون موعد..
وأنا هناك أرتب أوراقي وضوضائي
ارسم موعد الغد على ذبذباتِ صوتي
وأشق الطريق الذي طالما خذلني
لأثق أنه ضباب قريباً سوف ينقشع و أنقشع ..!
ولا زال في خلدي رغم سطوع الشمس ..!
:
وبذور الوجع تنبتُ في بستاني
حقول ثمارها الألم وماؤها بكاء يعمي المقل
وقصائدي المعنونة بـ / انتظاره .. قتل حرفي الغض
فـ / كان حرفي أسمه ..((أنثى الوجع ))..!
:
أنا الفتاة الصالحة التي لفظها الوجع ..
ريشتي ترسم الغياب
رغم نداءات القدوم الزائفة ..!
تعبتُ من انتظار أحلام ضائعة
وقتل ألفاظ الحزن من قاموس الحياة
الحياة قبيحة كلِّ القبحِ بـ / فرحٍ مؤقت
يستنزف باقي المسرات
فـ / نقع أسرى الوجع ولا منفى غيره يضمنا ..!
:
هي عدالة الوجع .. أن ندور في فضاء الضياع
فـ / تتلاشى أثار حملتنا لـ / طرق الشتات
وصراخ زوبعة الرجوع تعمي حروف غائبة عن الوعي ..!
:
اختلفتُ معه في قضيتين ..!
الأولى .. جرأة أقتحام خلوتي ..؟
والثانية .. انتظاري له دون موعد محدد في أجندةِ يومياتي..!
:
ما يقتلني .. ويبعثرني .. أني أنتظره
وهو مطمئن لذلك ..!
أريد خيانة من يظنُ أني أنتظره ..
فـ / أنتصر قبل أن أتعفن وهو في حضن غيري..!
:
آخر رمق
أنا
أتمرغ الوجع وحدي
وهو وطقوس أفراد القبيلة ضدي
يصرخ للكائنات أني من يريد
فـ / أقع حبيسة انتظار يلفحني بـ / نارِ الجوى
أتراني أريده هو أيضاً ..؟
فـ / أرفض كل الأشباح .. أصون عهد انتظاره
فـ / كلِّ شياطين الوحدة توسوس لي أني وحيدة
آه .. أتراه هارب وهو يحمل نعشان إلى الآن..؟
أترا قدومه القادم يحمل نعش ثالث
يؤكد وسوسة الخيانة لي ..!
\
/
\
ومساء الزهر أيها الحرف الشامخ
عندما أقرأ حرف يحفر شئ بـ / داخلي
أجدني في ميدانه لا أستطيع الهرب
أغرق فيه لأبعد الحدود
أعيش عالمه كأنه في رحمي يجول
هكذا أشعر أني أعيش ما اقرأ
لأنه مني بـ / حذافيره ..!
فـ / أنزف هنا بـ / كلِّ صدقٍ ..!
تعلمت أن المرء لا يستطيع تزيف مشاعره
عندما يكتب ..!
لـ / هذا نقرأ إحساس الشاعر الصادق بـ / سهولة
فـ / شكراً يا يـ و سـ ف لـ / هذا الكم الهائل من الصدق
المطرز بـ / إبداع وحرف حقاً أستمتع كثيراً بـ / قرأته
وأنتظر دوماً إبداعه ..!
تقديري الكبير لـ / بوحك