رسالة من الصمت الغارق إلي كل عربي مسلم ...
إليكم ياعرب...إليكم يا بشر..إليكم يامسلمين ...
أوجه هذا الكلام إلي كل عربي نائم غافل...
أما سكونكم إلي طول الأمد ... وخوفكم من سلطان مُلِحِد ... وهروبكم من جهادٍ مزهد...
إنكم قضيتم الكثير من عمركم بصمتٍ ممهد .... ونحن ننتظر منكم موقف كان أم رد ....
إلي متي هذا الصمت ...؟! أحين ترون أن غزة للمرة الثانية بالظلام الدامس تُعهد ..؟!
أم عندما ترون أن أقصانا الشريف يُفقد..؟! أم عندما ترون طفلاً يموت وآخر يُمرض..؟!
أفيقوا ... رجوتكم بالله أن تفيقوا من غفلةٍ تُستمد... أفيقوا فإن دماءنا أصبحت كجزرٍ ومد..؟!
أفيقوا من أجل أرواح الشهداء التي إلي الله تُصعد..؟! أفيقوا من أجل طفلٍ مريض تمنت أمه من
مرضه وألمه بألا يُولد...؟!
أفيقوا ... أفيقوا من المهد...!! أفيقوا من نومكم الممتد..! وناصروا غزة التي تحتها النار يوقد..!
إننا نستغيثكم !!! فجروحنا في كل يومٍ تزدد ... وفي كل ساعة عندنا بالدماء قصةً ومشهد...
أستصرخكم بذي الجلال والاكرام .. ألا تُضيعوا غزة والجليل وأريحا وصفد ...
يااااااااااااااعربي ... ياااااااااإسلامي ... أستصرخك ... نعم أستصرخ من كان عنده رشد ...
بأن يقفوا وقفة رجل مُوَحد ...
فنحن منذا يومنا نشهد مجازر .. وسنبقي نشهد إلي بعيد الغد ...ولكن أملنا بالله أولاً ... ثم بكل
عربي يملك عزة ووعد وعهد ...
ياااااااااااا عرب أرأيتم الشهداء .؟!
ما أكثرهم من عدد ... وما نالوه من وعد ... فكلٌ منهم عند ربهم حيٌ يُرزق... وفي جنات الخلد
يُخلد ...
أُذكركم بهذ الفئة حتى تنالوا منها العزة والعهد ...
وأُذكركم برباط الصديق وعمر ومن قبلهم الرسولَ محمد ...
وبعد هذا . أما زلتم نائمون ..؟! أمازلتم غافلون ..؟! أين منكم نخوة وشجاعة على وعثمان
وزيد ...
فكيف بحالكم لو حال الله فيكم أمراً عاجلاً في يومكم هذا أو في الغد ... أتكونوا أيضاً نائمون ...
فوالله لا النوم ينفعكم في يومكم هذا أو في الغد ...
أنت بالفعلُ حي .. ولكن هل ناديتُ أنا حياً...
وجهت هذا الكلام إلي الجميع سواءاً كان شيخاً أم طفلٍ بالمهد... إلي كل عربي لديه نخوة
وزهد ... إلي كل من يحلم بجنات الخلد ... إليكم جميعا في القرب كنتم أم في البعد ...
ملاحظة : ...هذه الكلمات من كتاباتي الخاصة
تقديري
الصمتـ الغارقـ
