" لحظـات صالحة للنشر او القتل !! "
في سبعينات القرن الماضي ؛وقد انمحت تلك الحارة الشعبية ؛
ولم يعد احد يسكنها سوى الوافدين والعمال بعد ان هجرها اهلها .
وتوزعوا السكان في كل احياء الرياض .
لقد كانت الرياض القديمة مختزلة في ذلك الحي الذي تلفـه الحميمية بين اهلها ؛
ويجمعهم الدار والمسجد وقلوبهم كصفحة بيضاء لم تلوثها بعد اردان المدينة الحديثة
ولهاث أناسهم في جمع حطام الدنيا بطرق مشروعة وغير مشروعة ؛
دارت براسي هذه المقدمة لـ علي القحطاني
وانا اتجول بجوار بيتنا القديم بالحي القديم بالرياض ؛
اختزل ذكريات الطفولة
عندما رايت المسجد القديم حينما كنت ارافق والدي المسن يرحمه الله .
اترك بيتنا وأمشي لاخر الزقاق ؛ واحسب ذاكرتي حسابا شديدا ..
هذا بيت ابو محمد كنا نسميه راعي " الشفر"
لانه يتباهي بسيارته الامريكية الزرقاء ويفاخر بها ولايدعنا حتي نقترب او نمر من امامها
وهذا بيت البنت حصة التي تزوجت شايب غنيا
فتبدل حالها واهلها وسرعان اول من غادروا الحارة؛
اتذكر وجها الصافي وبشرتها الحنطية وشعرها الاسود المسدل علي ظهرها .
عبادي عازف العود هو الوحيد اللي ظل يبكيها ويذكرها باغانيه الشجية عنها .
توقفت عند بيت " الداشر " محمد ابوه يناديه هكذا رغم ان اسمه محمد؛
وسالت اخوي ليش سموه الداشر اجابني انه يمشي مع "دشير" ولم اجد اجابة افهمها .
مـررت ببيت هدي البنت اللي تغيظ الاطفال بصوتها العالي .
كانت تشاكسنا كثيرا وتلعب معنا كرة قدم ؛
واذا سمعت من يهاوشها علي انها بنت ؛
تصرخ به ؛ " انا اخت الرجال .."
مصيبة هدى ؛ انها البنت الوحيدة بين سبع ذكور !!
الـنـا د ر
_______
