هل تذكرون محمد الدره ...
هل تذكرون محمد الدره ...
كتبتها وأنا أشاهد حالة أحتضار الطفل الشهيد بين أحضان والده.....
إلى البسمات المذبوحة...إليك يافجيع الأنسانيه
عبرةٌ تهطلُ فوقَ العبرة
عند ذِكركَ شهيد الدُّرةِ
درةً كُنتَ وكانت دَرراً
فوقَ خديك دموعُ الحسرةِ
ياصغيرٌ سُلبتْ بسمتهُ
وأذاقوه رصاصَ الغدرةِ
هل رأيتم عينه راجيةً
رحمة القومِ بدمع الحيرةِ
فأجابوهُ بحِقدٍ عارمٍ
إنَّ في ذبحِك زيلَ الكدرةِ
مارعوا من عينه باكية
وهي تدعوهم بِضَعفِ النظرة
مادعوا يغمضُ حتى عينه
بل ولم يكملِ كلَّ الزفرةِ
هل رأيتم كيف أهدى رأسَه
لأبٍ ذاقَ عذابَ السكرةِ
هل رأيتم أي حِجرٍ ضمَّهُ
ضمة ما بعدها من كرةِ
لم يطقْ بعداً لأغلى جسدٍ
فارتمى يحضنُ أحلى زهرةِ
فاستراحتْ رُوحُهُ بين أبٍ
ما أراد العيشَ بعد القُرَّةِ
أمة الدينِ انهضِي واستعبري
وافرِحي روح شهيدِ الدُّرةِ
زلزلي الأرضَ على طُغيانها
وأري صهيونَ عهدَ الصُّفرةِ
ولعشرين ملايين اعددي
مثلما جهَّزتِ جيشَ العُسرةِ
أفرحي بالموتِ ماذا يُرتجى
بعدما يُسلبُ طُهرَ الصخرةِ
افرحي بالموتِ فالموتُ مُنى
إن عيشَ الذلِ أجلى عورةِ
واجتَني جناتَ فردوسِ فما
ضاعَ من لبَّى نداءَ الصخرةِ
أمة الدين احذري من نكبة
حينما يُصغى لصوت النعرةِ
واحذري لذةَ يشٍ عدَّها
لكِ صهيونٌ وآلُ المرَّةِ
جاهدوا النفسَ وقووا عزمها
واطلبُوا النجمَ بِقُعرِالجمرةِ
امة الدينِ كفانا عثرةً
فلقد طال زمانُ العثرةِ
هل نسيتم عزكُم في خيبرٍ
ولواءُ النصرِ أحلى ثمرةِ
وشعار الطهرِ في ذاك اللواء
إجتثاثِ الخُبثِ أعلى نبرةِ
ألبسي الأكفان حتى تظفري
برياض الخلد أو بالنصرةِ
صرخة الطفل أهاجت مهجا
فهي والله نداء الصخرةِ
لملموا الجرح وهبوا نجدة
واطلبوا ثارات فرخ الدرةِ
طَهُّروا الأقصى بأزكى دَمِكم
فهو عطشانٌ سليبُ الزْهرةِ
وارفعوا المجدَ على قُبَتهِ
حينها يفرحُ قلبُ الدرةِ
الإبراهيمي
