بكائية رسائل تحت الانقاض.
تقتاتني احصنة الحزن المدفون ..
في قلاع الاوراق المنحوتة ..
تدعوني الاحجار المنحوتة للسهرة ..
تنقب في ذاكرة افكاري المنتحرة ..
عن صدى العيون الساهرة ..
الامس نحو علامات الاستفهام ..
الصبر يزحف عبر الاكذوبة الشعبية ..
..و جسدي يكتب رسائل برائحة الاساطير..
في خانة التعذيب الكبرى ..
ترصد الشفاه همسات ..بلا تاريخ
و تشتد عتمة الريح
تمتصني شهوات البؤس ..
ظمئت ..
اقصى الطرق منتحرة ..
ظمئت ..
و كل الاجراس خائنة ..
افي كل اغنية ينام على صداها الليل ..
تموت الكلمات ..؟
قرات خاتمتي ..
و غسلت امعاء النهار
خلف الستار البنفسجي ..
وجوه بلا الوان
تعلو ضحكات الاقنعة المذهولة..
و تخفق تحت الاضراس ..
قلوب مرقعة ..
فقأت مقلتي ..
لم اعر المشهد اهتماما ..
انعكست على نزيفي ..
اقصوصة الرماد الازلي ..
و مازال جسدي حبرا برائحة الاساطير
لم استطع ولادة الشمس ..
احشائي مسمومة ..
ناري تحرق الموت في موتي
يا ارضي العمياء ..
اركضي من جماجم الاحلام..
و اختبئي تحت السراب
في الظلمة ..بين الضباب
كلي العوسج البري ..
صلي لاجلي و انحري النسيان ..
فلقد ظمئت ..
و عدت الى هنا ..
بين حبات الرمل الوروري ..
صراخ من رحلات الانتظار
ينهش ذاكرة الزمرد..
يعلو ..يندفع..يشتعل..
صرخة ..صرخة..
خمد..!
سئمت الدمع بين الجدائل المحرومة
كيف اراقص سراب الوحل المنتحر ..
بجسد مزقته السبل ؟!
كيف احيا بسلة بؤس ..
و ديوان وداع ..
و ارسم جدارية الاوهام ..
و اليدين المجروحتين ..ببقايا امل
كلما مات يوم تحكي عنه اجزائي ..
و تبتلعه الهفوات الصغرى
عبر السير البطيء..
تحتك الاجساد المنسية..
برفاة الرسائل الممقوتة ..
تركض الاجساد..
تستجلي الطريق ..
و تبقى الرسائل تعد حروفها ..
المعدومة
في كومة ليل مكتوب برماد الاعماق ..
في سلة الماضي الممسوخ..
تلتفت القرابين الموهوبة لدمع غزير ..
الى طريق العودة المنفي ..
يلمح الضحى خيالات من عيد ..
على قارعة الافكار
فيغدو سجين وداع ..
و لقاء محظور ..
و طريق العودة المنفي ..
ينفض الغبار عن مىمح الحديث
تكثر العلامات المؤدية ..
الى نفس المصير ..
تهتز العبارات المنتحرة ..
من نفس المصير ..
تستغيث الاحلام المحتالة ..
على نفس المصير
مازال النبض الازلي ..
يبحث عن انقاض الحروف ..
و يحن الى بدايات الفردوس السجين
قلب ساطع على حافة الليل ..
ينسج كلمات الرحلة الاخيرة
يرتبك من صفير ..الذاكرة
و يلملم في خجل حقائب الرحيل ..
و عبر السير البطيء ..
تحتك الاجساد المنسية ..
بعبير الرسائل من جديد ..
تركض الاجساد ..
يسافر النبض الازلي ..
و تبقى الرسائل ..تعد حروفها ..
المعدومة..
في كومة ليل مكتوب برماد الاعماق..
وميض