صباح يوم الثلاثاء فجرا السماء تبدأبالبكاء باكرا
وكانها تقول لي إنتبه لما سيحدث ..
فكل شيء ينذر بالشؤم
الأرض تهتز من عمقها
الرياح تغدو بقوه تعصف بكل ما يأتي بجانبها
البحار تبدأ في الزمجزة
الأطفال لا تعرف من الذي يحدث
الشيوخ ترفع كفها وتتضرع بالدعاء
الشباب ينتظرون لما سيكون
النساء كل واحدة تمسك يد طفلها
وتخاف على أختها وأمها أبيها وأخيها
الحالة يرثى لها ويتقدم أكثر فأكثر ... دمر كل شيء
مسقط عاصمة الجمال باتت بليلة عصيبه
وكأنها بحالة مخاض وولادة متعسره
بكت جميلتي مسقط
نزفت الكثير من الألم
أعلنت له الاستسلام
رجعت للخلف خمس وثلاثون عاما
بدت وكأنها إمرأة في التسعين من عمرها
كل شيء تغير في لحظة !!!
جونو ..!
أثبت جدارته في تغيير الأمور ..
إنها الإرادة الإلهيه
وتحدي الطبيعه الذي جعل ابناء هذا الوطن الغالي
يثبتوا للعالم مقدرتهم على تحدي الصعاب
الكل ساهم في إعادة الأمور
وقائد النهضة وإبن عمان البار والدي السلطان قابوس
أثبت إنه حكيم هذا الزمان حين أعلنها بكل جراءه
وهو يعلم إن الشعب العماني قادرا على التحدي ..
وبث كلمته المعهودة وقالها دون إن ينطقها
إرفع رأسك فإنت عماني ...
نعم عماني الذي يعرفه التاريخ جيدا منذ بدء
حضارة مجان وحتى عهده الميمون الزاخر
حيث أطلق عليه بعض أهلنا في منطقة الباطنه
بإنه نور الظلام ...
قال كلمته وبطريقة المحاربين القدامى الحكماء
ليدير دفة العمل فاشرأبت عمان عن بكرة ابيها
ووقفت من جديد .. تخمد جراحها
فمن حقي أن أرفع رأسي بك
فإنت عماني ..
الكل يمسك بيد أخيه ومسقط الجميلة
لا تزال قادرة على العطاء
بفضل أبناءها وقائدها المجيد
فانتفضت مجـــان لتزيل غبار جونو ودماره
الشباب يعلن التحدي
النساء تعلن الاستنفار
الشيوخ يشدون أزر الجميع ويكثرون الاستغفار
عمان الأبية أرض الشمم
ومهد الحضارة منذ القدم
لقد بان مجدك بين الأمم
فعيشي فبإسمك يحلوا القسم
هكذاكان ينطلق صوت هذا الرجل الذي كثيرا يشعرني
بالوطنيه ... بصوته الرخيم القوي حين يتغني بعماننا
مطربنا العماني (( عبد الله الصفراوي )) رحمه الله
رجالنا الأشاوس
رجال قواتنا المسلحه ابناء عمان الأوفياء
أبناء قابوس الأجلاء
الذي غرس فيهم حب الوطن أثبتوا للعالم بأسره
إن ابناء قابوس ليسوا ابناءا عاديين
فهم ورب الكعبة بشرا يفتخر بهم الوطن
وتفتخر بهم العروبة
وما حققوه خلال الإعصار أثبت حقيقة ما أقول
ومن لا يعرفهم عليه فقط إن يبحث عنهم
بين الطرقات والاودية والمنازل والشعاب
بهذا الوطن الغالي عليهم وعلينا ...!
أيها الجندي الباسل لي الحق ان افتخر بك
وان ارفع رأسي عاليا
فإنت عماني ..
الإعلام
حين كنت أرى هذا الجندي المجهول يدير كفة
المعركة مع جونو ويرسل طلقات التحذيروالتنبيه في كل حدب وصوب
كثيرا ما كان ينادي صوت المذيع على المذياع والتفاز
على الجميع توخي الحذر
والابتعاد عن البحر
عن الاوديه وكل ما يأتي بالخطر
نادى بأعلى الصوت لينقل هذا الضيف الغير المرغوب به
حسب ما ورد ولله الحمد من قبل ومن بعد
جنودا أداروا كفة الملحمة الوطنيه وقدموا للمنطقة بأسرها
كيف يكون الإعلام العماني ليقدموا أروع ما يكون في حب الوطن
فمن حقي أن ارفع راسي عاليا
فإنت عماني
يدا تمسك بيد أختها ..
يدا حانيه تزيل التعب عن اليد الأخرى
شعبنا العزيز ...
يأتي دور الثمرة التي طالما ينتظرها أبونا السلطان قابوس
وحين تحين ساعة الجد ..
الكل قال له يا أبتي نحن شعبك ولن نخذلك وعماننا الغاليه
هي أمننا وجاء دورنا لنرجع لها شيئا من حقها علينا
يدا تزيل الغبار والتعب عنها ..
ويدا أخرى تضع الماء على الشفاه
ويدا أخرى تمسك الفرشاه
وتحين ساعة العمل ..
حىّ للعمل .. حىّ للعمل
الجميع يعلن حالة الإستعداد
والجاهزيه لبناء عماننا
في كل مكان
الأطفال يحملون الماء
الرجال يكنسون الشوارع بكل فخر
ليرجعوا أمنا عمان أجمل مما كانت
النساء تقوم بدورها وكأنها عن عشرة رجال
الشيوخ يبنون المجد من جديد ..
كل عمان
من ظفار الى مسندم
تتقدم في قافلات الخير
الموسسات الخيريه
والوزارت المدنيه
كلا يقوم بدوره ليجعلوا عماننا
أجمل وأجمل وأجمل
أليس من حقي أن ارفع راسي عاليا
لاني عماني ...!
بلا وربي من حقي ..!

