،،،، غارق في عمق الحقيقة ،،،، " الجزء الرابع "
بعد طول صمت اشفقت على روحي من وقعهِ 00 رغم الآف الهمسات بخاطري 00 ورغم اجتياح الشوق لارجاء ذاتي 00 الا أني شقيت بصمتي 00 وعدت يجرفني الحنين كاعصار لتلك الروح التي توشك أن تدرك عمق الحقيقة 0
قلتُ : ما الصمتُ ؟؟
قالت : طال صمتك وبعدُ لم تدري كنهه ؟؟
قلتُ : قد كان حيرةً تبعثرت بأرجائها ذاتي
ولحظات ترقب لما بعدُ لم يأتي
وحزن أخرست لواعجهُ صمتي
وضياع عانت منهث روحي
وظلام خانق
قالت : ويحك ذاك صمت بهِ تأثم
قلتُ : عجباً !!
وشعرت بزفراتها تتأجج ناراً
قالت : لا يعجبُ عاقل 0
قلتُ : عجباً !!
قالت : الصمت نعيم
لمن كان صمتهُ فكراً
ولمن كان فكره ذكراً
ولمن كانت ذكراه نجوى
ولمن بنجواه أرتقى
ولمن برقيهِ ألتقى
ولمن كانت لقياه تقى
ولمن كانت تقواه خوف ورجاء
ولمن كان خوفهُ حارساً ورجاه متصلُ
واتصالهُ حباً
وحبهُ ورعاً
وورعهُ من الزلات منقذاً
فصمتهُ تدبر
وتدبره تفكُر
وتفكرهُ تامُل
وتأملهُ طريقاً للحق يوصل
ووصلهُ ايماناً
وإيمانهُ يقيناً
ويقينهُ بالله حسن ظنٌ
وساد الصمت ،،،،،
قلتُ : ألا تكملي ؟؟
قالت : ويحك بيني وبين نور الحقيقة ألف عام 0
قلتُ : قد شقيتُ بصمتي 0
قالت : لعلك لم تكن حال صمتك منصتاً 0
قلتُ : وهل بعد الصمت انصاتُ ؟؟
قالت : شتان ما بين هذا وذاك
قلتُ : عجباً !!
قالت : صمتُ الغافلين تدني 00 وصمت العارفين أنصاتُ
قلتُ : عجباً !!
قالت : للصمت ضجيج يصم الآذان 0
قلتُ : اصاب العقل عجباً !!
تنهدت وصرخت وارتجفت حتي اصابني رعب كاد يصهر اعماقي
قالت : أو لست تتفكر
سماء بلا عمد
ومولود ليس لهُ والد
ومخلوق من طين أمرت الملائكة لروحهِ أن تسجد
ومياه تجري فوق اللهب
وشهب تنير وشهب تصعق
ونيراناً جُمعت وأوقدت واستعرت فكانت برداً وسلاماً لا تحرق
وسكيناً سنت وسنت فلم تذبح ولم تقطع
وروحاً رافقت جسداً فسرت للاقصى
وعرجت لسدرة المنتهى وفراشهما لم يبرد
وعذراء تحمل وتلد
وميتاً يقف فيحكي ويشهد
وساد الصمت ،،،،
قلتُ : ألا تكملي ؟؟
قالت : ويحك بيني وبين يقين الحقيقة الف عام0
والبقيةُ تأتي
بقلم
بلا أمل
