قيل لـ كل سن أحكامه ..
لـ كل مرحلة قواعدها وأسسها ..
هكذا قيل ..!
وقيل أيضاً .. لـ كل قاعدة شواذ ..
وكنتُ أنا القاعدة الشاذة عن جميع مراحل عمري ..
هو التفكير تلبسني عن بكرة أبي ..
عبث ، عبث ، عبث همومنا
عشوائية الحزن تحصرنا في قائمة التفكير
ودوامة البحر تغرقنا في قيعان الألم
الناتج من مضاعفات التفكير
أحلام وخيال وكوابيس وواقع
هي أفكارنا
أنانية وتسلط هي أحلامنا
لـ نتعب ونموت هماً وتفكيراً ..
لمَ أتعب النفس وأرهقها وأضنيها ..
لمَ خصلاتي ملطخة بالبياض ..
يآآآآآه لو تروا مشطي السماوي
الملوث بلون السواد ولون البياض
من خصلات شعري ..
يا قوم إني أهرم من مضاعفات التفكير ..!
أعد النفس وأمنيها بعدم التفكير ..
كثيرة جداً أفكاري سيدي المتحدث ..؟
كثيرة جداً .. حد التعب حد الموت ..
لـ أراك أمامي .. فـ أنقاد خلفك
دون دراية ..( دون تفكير هنا )
فـ القلب قضى على ملكة العقل ..
لأراني أغرق في بحرٍ عميق سحيق جداً..
لأراني ملوثة ببراغيث الحب وشيئاً من العشق
مع نوبات هيام و وله وجبال شوق متكدسة على صدري
كأنها ذاك الجاثوم الذي مازال يجثم على صدري ..
لـ يداعبني طيفك .. لأراك أمامي تستجدي
حضني الخائف .. عطشى نحن في نوبات الجنون ..
وتغرقني وتغرقني خمراً .. لم أذق طعمه من قبل ..
وكنا في حالة فوضى ، في حالة عبث وجنون وهيام ..
وكانت ليلة .. كأنها نار ..
ومع ولوج الفجر وهذيان الليل ..
يقتحمني تفكيري .. وكان التفكير
همي الكبير .. سيف لا يرحم ..
وكنتُ أسيرة أفكاري وخوفي منك
ومن جميع الرجــال ..!
إني أخافك وأخافهم جميعاً ..
تنادي .. أريدكِ أنثى ..
أريدكِ لحنا وحضناً لا أشبع منهما ..
وأنا أقلص نفسي في فزاعتي ..
لأهرم في تفكيري .. لأعبث بكل أشياؤنا ..
ومازلتَ تنادي ..
تريدني أن أحرقك رجلاً
أن أبعثرك هماً لا يعود
وحزناً لا يعيش ..
تريدني كل النساء
تريد ثغري الزهري
وأنا أزجرك ..
وماذا عني أنا ؟
وماذا عن خوفي وهمي وتفكيري ؟
ماذا عن كوابيسي الخائفة منك ؟
مازلتُ وحيدة جداً ..
مازلتُ أستجدي التفكير
لأموت سلفاً وأنا نائمة
على شرفات سؤالك عني ..!
ويؤلمني ذبلان ثغري
دون قطفي ..!
**
ومساء الإبحار الذي قطفني هنا
وكان همي هذا التفكير
أتدري أنه رفيقي وجنوني وصديقي وعدوي
وكل تناقضاتي هذا التفكير
لا قائمة له في حياتي
أحياناً ينصفني كثيراً فأشكره
وأحيان يقتلني فـ أجر أذيال خيبتي خلفي
مؤلم هو تفكيري سيدي شاطئ
بصدري شيء أراه هرب مني
هرب من النزف
فكنت في عشوائية التفكير ليس إلا ..
وفكر وحرف يستحق القراءة سيدي الفاضل
ويسرني تواصلك هذا
ويسعدني تواصلي مع حرفك كثيراً
فـ شكراً لك كثيراً
تقبل تقديري لـ شخصكَ
هُمى