ساعتي الرملية بيدي ..
وحباتها راكدة واجمة نائمة في سبات عمري الماضي
وأنا في عصري الحجري
رغم التطور
رغم الساعات اليدوية
وأنواع وأشكال المنبهات
إلا إني مازلتُ متزمتة بتراثي وحزني
وساعتي بيدي
وحبات رملها تماسكت بقوة الحجر
هنا إعلان ( بالتحدي لـ حزني )
المخضرم والمعمر أكثر من اللازم
وهو فأس صبري بعثرها
لأقلبها من ساعة عنيدة ..!
وكان السباق مع نفسي وبعضي وأنا وروحي وعمري
بإختصار ( مع كل أشيائي وأدواتي ومخلفاتي )
الكل إنطلق وأنا مازلتُ في أخر السباق
كـ تلك السلحفاة
لأكون حكاية الأطفال في البطء والتخلف
وعدم التقدم إلى الأمام
ألهث وألهث وساعتي في تسارع
وحبيبات رملها تنوي الأنقلاب ضدي
تنوي تكسير زجاجتها .. والتناثر مع رياح خيبتي
لأبقى حبيسة ساعتي الرملية
لا أعلم أي درب
أو اي نجم صادق
لأكون قابعة في قعدتي الأزلية
هناك .. محصورة في قضبان
حزني وهمي وغبائي
وتجري فيضانات أفلة مني
لأكون محرومة الدمع أيضاً
مسكينة أنا ..
وأنا قابعة وسط حكايات لا تنتهي
وروايات صدقت وإن كذبت
أي نيزك هذا الذي سوف يحرق شيطان جمودي ..!
والكل وصل نهاية السباق
وأنا تائهة وغائبة عن الأجواء
وحبيبات رملي هربت مني
لأكون أكبر حبة رمل عالقة
في خاصرة ساعتي ..!
**
ومساء الحرف الهارب من الفكر لأجده هنا
في حضرتك سيدي الفاضل
إبحار وفكر أحبه كثيراً
لأغوص في حرف لابد منه
شكراً لك يا احساس
تقديري لكَ
هُمى