ويأتيني صوتك .. وأنا في بيضتي
كل الفراشات قد تطورت
يرقة فـ شرنقة فـ فراشة
وأنا هناك ألتمس صوتاً يزلزلني
صوتاً يناديني
صوتاً ينتظرني
لأفقس وسط غابات حرفك
وكأني ملكة غايبة
حيث لا تعلم
وأنت تهذي بي
وتكتبني صوتاً لا ينتهي
صداه الآن في أذني
كأن بركان الشوق أجتاحني الآن إليك
كم وددتُ أن أتخلص من أغشية بيضتي
حتماً سأنمو سريعاً إليك
يآه .. ما أجمل عالمي بصوتك
بندائك ..
وكان هطول حروفك
يطهرني من خوفي
تهمس لي بأني سبب سعادتك القادمة
وتنادي يا صدى لا ينتهي
خرجتُ يرقة جائعة جداً
ألتهم الأخضر واليابس
لأكبر .. لأتشرنق
لأنمو .. وتتكون أنوثتي لك
وكان فصلاً جميلاً
لأراني حائمة في جميع السماوات
أبحث عن ألوان الطيف
لأكون قوس قزح
لأكون هدية المطر لك
جئتكَ .. بألوان لا تنتهي
لأجمع ألواني .. بـ لون واحد لا غير
لأتجسد لوناً أبيض بتلك الألوان
لأخترق جسمك
وأسكن قلبكَ للأبد ..!
ما أجملني من لون وأنا في قلبك ..!
**
مساء الصوت المغرد إلى حيث نحب نحن
مساء الزهر يا بركان الغضب
أخي يوسف / مازلتُ أسمعك
لأعشق معنى الحرف أكثر
شكراً لـ حرفك وصوتك
تقديري لـ شخصك
هُمى