وابذرك في اخر مساحات القلب !
وانتظر فصلا ياتي كل الف عام
انتظرك ... في سديم الوقت وفي اوج الفقد
اردد : لن افقد قدرتي على التفاؤل
بعد ان نعقت في ساحاتي غربان الشؤم
اتراه قريب ذاك الفصل الاخيرفي محيط العمر والزمن اليتيم
اتراها تجود البذرة الاخيرة
باللحظة الخاتمة ( الاخيرة )!
انتشل نفسي اخيرا من حضيض النسيان
اعود فاذكرك واتصورك حاضرا
شامخا ممتدا في مخيلتي بامتداد مقدرتي على الوعي والتصور
اتراها تكلل عودتي بالنجاح؟
ولم اتمكن من ابتلاع طعم غيابك...
...اعود متوهجا من غياهب الاحباط اقصدك
كم صرحا شيدت لك في خيالي الخصب
وكم قصة كتبت عن كل شؤونك الصغيرة !
وكم تفننت في سرد تفاصيلك المملة ... لنفسي !
وكم تجرعت لوعة اضمحلال الحلم
واحتلال العتمة (لارضي) المضيئة
اتراها عودتي اليك في اوانها المرتجى
لا اكذبك ان قلت : لا اعلم !
وكأن اليقين بصدق قضيتي ؛اصبح رهنا للتوجس
والحذر غدى اخر شيمي على ظهر البسيطة!
(وها انا لي مع الانتظار فصل اخير ...)
ولكن... عواصف باردة كبرد القطب
وقليل من الدفئ ...في بقايا قلب
واستقر فتات منه في قعر المحيط
انبت القعر (مشاعرا) غضة..
ونمت على متن السفوح بعض (الاحاسيس) الوليدة..
ما زلت احترق في جوف الحرف
واكتبك حرفا ..حرفا ..جملة ..جملة
واذرفك دمعة مكتومة حفرت لها في الفؤاد اخدودا بعمق الارض
دونه اتشظى واغدو كنجم ميت
في مجرة قصية دون شمس اوحياة..!