بسم الله الرحمن الرحيـــــــــــــــم
الحضارة العربية الاسلامية ... الجزء الثاني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
الأحاديث النبوية هي منبع من المنابع العربيه الاصيلة للفكر العربي..و الأحاديث جاءت مفسرة لكثرمــن
من ألايات القرآنية أو مؤكدة لها.وقد تضمن الكثير من الحقائق العلمية التي اثبتها العلم الحديث أخــــيرا"
ومن هذه الحقائق الي أشار اليها الرسول محمد ( ص) في بعض أحاديثه عن كيفية تخلق الجنين في الرحم فقال (ص) ( أذا مرّ بالنطفة أثنان وأربعون ليلة بعث الله ملكا" فصورها وخلق سمعها وبصرها ولحــــــمها وعظامها )
وفي هذا أكدت التجارب العلمية أن الجنين لايتخلق قبل مرور أثنين وأربعين يوما" من أمتزاج الحوين المنوي بالبويضة ففي الاسبوع السادس تكون معالم الجنين قد أخذت تتحدد.وتبدأ المواد الغضروفية التي تتكون منها تتكلس وتتحول الى عظام.
وقد حثت أحاديث الرسول ( ص) على طلب العلم والتبصر فيه والدعوة الى تقديس العقل فقال صلى الله عليه وسلم (أول ماخلق الله العقل ولم يخلق افضل منه ) .....وقال.( ص). (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة )
وقال ( ص).. ( أطلب العلم فطلب العلم في سبيل الله .. والحديث به ثناء على الله ..والسعي لتحصليه عبادة..وتعليمه زكـــــــــاة ).. وقال (ص) ..(تفكر ساعه في خلق الله وصنعه أفضل من الصلاة سبعين مرة) .وقال (ص) (ومن جلس ليسمع درسا" في العلم والمعرفة أكرم ممن وقف ألف ليلة مصليا" )
ومما يدل على أهتمام الرسول بالعلم والعلماء ..ويدعو الى العمل بالعلم والأستفاده منه في الحياة...وروى معاذ بن جبل أن رسول الله (ص) قال ( لاتزول قدم عبد الله يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال..عن عمره فيما أفناه..وعن شبابه فيما أبلاه..وعن ماله من أين أكتسبه وفيم أنفقه ..وعن علمه ماذا عمل فيه )
وتتسم أحاديث الرسول (ص) بالحث على مكارم الاخلاق وضبط النفس والأبتعاد عن المظالم..وتجنب المفاسد وتحبيب الحياة الى الذين شغلتهم شواغل العيش ومايستتبعا من الهم والقهر والقلق فهويقول (ص) في احد أحاديثه ( أبن آدم ..عندك مايكفيك وأنت تطلب مايطغيك..لابقليل تقنع ..ولابكثير تشبع..وأذا أصبحت معافى في جسدك .أمنا في سربك .عندك قوت يومك..فعلى الدنيا العفاء ........ وفي حديث قدسي ( وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم في عاجله وآجله . ولأنتقمن ممن رأى مظلوما" فقدر أن ينصره فلم يفعل )
وقال الرسول ( ص) محببا" الدنيا الى الناس ..والسعي لها قدر سعيهم في سبيل الآخر’ (صم وأفطر.ونم وأقم فأن لجسدك عليك حقا".وأن لعينيك عليك حقا". وأن لزوجك عليك حقا".وأن لولدك عليك حقا" )
وحث الرسول (ص) على حسن المعاملة مع الاعداء..فقال (ص) . أوحى الله الى أبراهيم..ياخليلي حسن خلقك ولو مع الكفار تدخل مداخلة الابرار..فأن كلمتي سبقت لمن حسن خلقه أن أظله في عرشي..وأن أسكنه حضيرة نفسي..وأن أدنيه من جواري )
وكرر الرسول محمد ( ص) الاحاديث عن المساواة فقال (ص) . ( الناس سواسية كأسنان المشط ) ..حيث كان يندد دائما بسياسة التمييز...ولايقبل بالتفرقة..بين غني وفقير..وبين قوي وضعيف...
من أهمية القرآن والحديث النبوي كموارد عربية صافية للفكر العربي الاسلامي أن الاسلام هو الدين الوحيد الذي جعل من المساجد والجوامع أماكن للعبادة ولنشر العلوم أيضا" فقد كانت هذه المساجد والجوامع تستخدم لآجتماع العلماء والمناظرة فيما بينهم.....كما أتخذت هذه المساجد مجالس للقضاء ومدارس لتعليم الناس القرأة والكتابة وأصول اللغة والدين فيها.
قال جورج برناردشو الكاتب والفيلسوف الانجليزي الشهير ( ا لأسلام دين الديمقراطية..وحرية الفكر..ودين البيع والشراء وفوق ذلك فهو دين الجمنتلمان )
قال جورج برناردشو الكاتب والفيلسوف الانجليزي الشهير ( الالأسلام دين الديمقراطية..وحرية الفكر..ودين البيع والشراء وفوق ذلك فهو دين الجمنتلمان )
وقال المؤرخ الشهير أدوارد جبيبون ...أن القرآن معترف به من حدود محيط الاطلسي الى نهر الكنج بأنه الدستور الأساسي الذي يشتمل على اصول الدين من جهة وعلى الأحكام الجنائية والمدنية والتشريعية والأجتماعية التي تكوم بها على حياة الانسان وترتيب شؤونه من جهة أخرى
الالماني الرياضي ..سخاو ...أن القرآن كان عاملا مهما في رفع مستوى المسلمين وتوجيههم الى دراسة العلم وخدمة الفكر...قالقرآن هو الحافز الذي دفع المسلمين الى أوربا ليكونو فيها سادة وملوكا"..وليرفعو منار الأنسانية.....وبدافع من القرآن والاحاديث النبوية ....رفع المسلمون لواء الحكمة...وخدموا العلم والمعرفة....وأحيو علوم السابقين
تقبلو مني احترامي وتقديري
د.انمار السعيد
