تـِلْكَ الشِفــَـــــــاه ِ
يا هائما في سمـــــــاء الروض أغنية
أطيافنا في ظلال الدوح شــــــــــادية ٌ
ما همنَّا البعد لو طالت أمانيــــــــــــه ِ
تلك النجوم تناجي القلب ســـــــــارية ٌ
النهر يروي نسيم الليل يحييــــــــــــه
والموج غنَّى أغاني الحب صـــــافية ٌ
الطير يشدو على الأفنـــــــــان ولهانا
لحن الصِّبَا للرُّبـــــــــا والأيك زاهية
كــــــــــانت على الشط ألحانا تناجينا
تلكَ الأيادي من الهجــــــران ِ شاكية ٌ
نافورةُ السحر تهمـي من محيّـــــــاها
قد لفّها الطيب والآهــــــــــات حانية ٌ
ضاعت بنا الدرب كــان النجم يهدينا
والفلك تدنو من الروحين ســــــاعية
الثغرُ هَمْساً ينـــــــاجي الفجر نشوانا
قطر الندى من ورود الصبح نـــادية
تلك الشفــــــــــاه نداء الروح والوجد ِ
كأنّهـــــــــــــــــا قطوف الكرم دانية
هبَّ النسيم وكــــــــــاد الفجر يُنْسينا
أن اللقا كان والأحلام غـــــــــــــافية
والحب ما زال خلف الليل أطيــــــافا
يرنو هنـــــــــــــــاك كأوهام وأمسية
قد كــــــــان ذاك الهوى حلم يدانينا
واليوم لا حلم ُ إلاَّ الريـــــــــحَ عاتية
هبَّ السراب بلا غيث ٍ ولا مـــــــــاء ٍ
لن نعدُ خَلْفَهُ فالأفلاكُ نــــــــــــــائية
لم نلتق ِ إلا بحلم ٍ قد مضـــــــى يوما
ما كان فينــــــــــا سوى صفوٌ وأمنية ٌ
ما كــــــــان غير لقاء الهمس نجوانا
والشعر شاهدنـــــــــــــا للعمر أغنية