وأحياناً تبتلعنا الأوجاع
لـ نكون بذور موسمية
نترنح حيثُ لا نعلم
لـ نحط على أمتعة الزهر
لـ يتم التلقيح
أمشاج نحن نحمل جينات الحياة
على ضفاف التيه
ليس إلا
تتمايل ثمارنا بـ علقم
تستنكرهُ كل الأحياء
نظلُ نتدلى
نغري كل الفلاحين للحصاد
تمضي المواسم ونحن ثمار لم تقطف
لم تبلع ، لم تبزق
لـ نكون مرتع للألم والوحدة
وكان يا ما كان
ونحن
أشجار البلوط
أشجار الصنوبر
الشامخات
الفارعات بالطول
وأصوات الشياطين حولنا
لـ نرقص على أنغام
الذل والخنوع
هي فلسفة التضحية بشيء ثمين
لـ تكتبنا الصحف اليومية
لـ نكون وجبة دسمة للقنوات الإخبارية
ومن مصادر سرية أعربنا
نحن المتشردون
نحن أبطال كاتب البؤساء
نحن مرتزقة الحرف
نحن الهائمين في كل وادي
أننا لعنة من الزمن السحيق
جاءت تنتهش بقايا حرف بـ كامل قواه العقلية
جئنا نهذي ونلعن ونرثي ونعشق ونضحك
جئنا نغير مسميات سقيمة
أفكار عتيقة
جئنا نكرر مأساة فرعون بكم أنتم
ولكن أين هو موسى عنكم
عندما نادى ربهِ ..
" ربَّ أشرح لي صدري ويسر لي أمري
واحللْ عُقدةً من لساني يفقهوا قولي "
هنا أنتفض أنا على معشر الشعراء
هنا أنا ضد المساواة
هنا أبحث عن نون النسوة
هنا أنا أنثى متمردة
أنثى إغريقية بربرية فرعونية غجرية
لا يهم أي وجه لـ حواء
كثيرة هي أقنعتنا
هنا أنا بـ كامل قوايَّ الجنونية
مجرد عابثة بـ كل شيء
أطمس الشمس بـ غطائي
سواد سواد سواد عالمي
وعادت موضة الأفلام القديمة
الفاقدة كل الألوان
وأنا فلم قديم
ملَّ كل الألوان
نهاية واضحة
**
وتغرقين وتغرقين يا رحيق هناك ..!
ألا تبكي على ذلك .. ألم تتعلمي الدرس بعد؟
أخبريني الآن .. كم خصلة بيضاء هاجمتكِ ؟
هناك خلفنا تنبت لا نشعر بها إلا عندما تلوث
سواد خصلاتنا ..
نحتفظ بأول خصلة .. نحنطها لمَ لا أدري ..
يآه كنتُ هناك في ذاك الوجع والتيه تماماً
أبجديات نهاية فقط للآن .. نداعبها بـ حرف الوجع ..
أكرر حديثي معكِ .. لازلتُ أهوى قرأتكِ كثيراً
قريبة أنتِ كثيراً .. لا عدمتُ تواجدكِ ..
لكِ مني باقة زهر لـ حرفكِ ولـ روحكِ
هُمى