دودة فيروس كمبيوتر جديد يهاجم شبكات إعلام أمريكية

هاجم فيروس غير معروف أنظمة الكمبيوتر في محطة ايه.بي.سي نيوز وسي.ان.ان ونيويورك تايمز حيث قطعت سي.ان.ان بثها المعتاد وأعلنت على الهواء ان أجهزة كمبيوتر شخصية تعمل بنظام التشغيل ويندوز 2000 ضمن الشبكة الداخلية للقناة تأثرت بدودة كمبيوتر تسبب في اعادة تشغيل الاجهزة مرات عدة.

ومنذ أيام حذرت مايكروسوفت وشركات البرمجيات المضادة للفيروسات من دودة جديدة أطلق عليها "زوتوب" (Zotob) تمكن المهاجم من السيطرة على أجهزة الحاسب الشخصية باستغلال ثغرة أمنية تم اكتشافها حديثا في نظام التشغيل ويندوز 2000.

الا ان شركة ماكافي التي تنتج برامج حماية ومايكروسوفت قالتا انهما لا يريان زيادة في نشاط زوتوب يوم الثلاثاء.

وأعلنت نيويورك تايمز ان شبكتها الداخلية واجهت أعطالا يوم الثلاثاء.

وقالت كاثرين ماتيس المتحدة باسم نيويورك تايمز "ليس لدينا مزيد من التفاصيل. حدث هذا في وقت مبكر من اليوم. نحن نعمل بكامل طاقتنا ولن تؤثر (الاعطال) في اخراج الصحيفة."

وأعلن مسؤولون في ايه.بي.سي نيوز عن بعض الاعطال.

وقالت المتحدثة باسم وحدة الحماية بشركة مايكروسوفت "لم نر عطلا أو أثرا كبيرا اليوم.". وأضافت المتحدثة "تأثر عدد قليل من الزبائن."

وقالت شركة ماكافي ثاني أكبر منتج لبرامج الحماية ان التحقيقات لاتزال جارية لتحديد ما اذا كان السبب دودة كمبيوتر جديدة أو فيروس ينتشر عبر الانترنت.

واستطاعت هذه المؤسسات الاعلامية اعادة تشغيل انظمتها بعد نحو 90 دقيقة من الشلل الذي اصابها وذلك حتى لا يتاثر عملها الاعلامي بشكل واضح.

كما تأثر بهذا الفيروس العديد من المنظمات الاعلامية الاخرى و المكاتب الادارية بالمطار الدولي في فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا.

ونقلت الشبكة عن مسؤول بمكتب التحقيق الفيدرالي ان المشكلة التي سببها هذا الفيروس لايبدو انه جزء من اي هجوم شامل على جميع اجهزة الكمبيوتر في الولايات المتحدة عامة.

وذكرت ان المسؤولين في (مايكروسوفت) اتخذوا الاجراءات اللازمة للبدء في التصدي لهذا الفيروس وذلك بتوفير رقعة الحماية المعروفة باسم (باتش) والتي يتم تحميلها من صفحة مايكروسوفت على الانترنت.

وقالت مدير مركز الحماية في شركة (مايكروسوفت) ديبي فراي ويلسون ان نحو 200 مليون شخص قام بتحميل رقعة الحماية في جميع انحاء العالم. كما دعت اصحاب اجهزة الكمبيوتر اللذين لم يحملوا الرقعة على اجهزتهم وخاصة الذين يقضون اجازة الصيف بعيدا عن منازلهم واجهزتهم التاكد من تحميلها باسرع وقت ممكن لتفادي التعرض لهجوم هذا الفيروس.

غير أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي طمأن من أن الخلل الذي أصاب أجهزة الكومبيوتر لا يبدو ضمن عملية هجومية واسعة الانتشار، رغم تأثر ثلاث قارات بها.

ورغم أن "الدودة" تضرب أجهزة "ويندوز 2000" بشكل أساسي، فإنها قادرة أيضا على ضرب النسخ الأولى من برامج "مايكروسوفت XP" وفق ما قاله الخبير جوهانس الريخ في معهد "سانس" المتخصص بتوفير برامج الحماية الإلكترونية في فلوريدا.

ويتسبب الفيروس في إغلاق وتشغيل أجهزة الكومبيوتر بشكل متكرر.

في غضون هذا، وضعت مايكروسوفت على موقعها تعليمات لحماية البرامج، كإجراء عاجل لمواجهة الفيروس.

وقالت ديبي فراي ويلسون، مديرة مركز أمن مايكروسوفت لشبكة CNN إن الشركة في حال "طوارئ"، وانهم يقومون حاليا باستنفار جميع الوسائل لصد الفيروس.

وطالبت ويلسون من مشغلي برامج مايكروسوفت أن يلجأوا إلى الاستعانة ببرامج الحماية الإلكترونية وتفعيلها.

وقالت ويلسون إن مايكروسوفت تتعاون مع الجهات المختصة لتعقب قراصنة الكومبيوتر الذين أطلقوا هذا الفيروس.

ورغم عدم وضوح طبيعة الفيروس، إلا أن الخبراء يعتقدون أنه فيروس أو دودة جديدة تسمى "rbot.cbq".

وقال ديفيد بيري من شركة متخصصة بعمل خوادم الإنترنت إن الدودة الأخيرة قد تكون متحدرة من دودة "Zotob" التي اكتشفت في نهاية هذا الأسبوع.

وقال الخبير الريخ إن الدودة "Zotob" تخرق نظام التحكم في خادم أساسي للإنترنت وتطلب إرشادات، لتقوم بنسخ الشبكات المربوطة فيها وخرقها مسببة أضرارا لها."

وتقوم الدودة بخرق نظام عبر جهاز كومبيوتر محمول مربوط بشبكة غير محمية بأنظمة متطورة، ليقوم هذا الكومبيوتر لاحقا بنقل الفيروس إلى الأجهزة الداخلية للشبكة المربوط لها.

وقال الريخ إن نسخا عدة للدودة انتشرت، منها في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.