دراسة تحدد وسائل لعلاج الصداع بعيدا عن العقاقير
قال متخصصون في العلاج الطبيعي في السويد ان انواعا عديدة من العلاج دون استخدام مستحضرات دوائية بما في ذلك التدريبات البدنية والتدريب على الاسترخاء والوخز بالابر الصينية يمكن من خلالها تحقيق تحسن لفترة طويلة في حالة المرضى بالصداع المزمن الذي يسببه التوتر.
قالت اليزابيث سودربرج وزملاؤها في الدراسة التي نشرت في العدد الحالي لمطبوعة الصداع انه بسبب كثرة استخدام العقاقير التي يمكن ان يؤدي استخدامها المتكرر الى صداع مزمن فانه من المهم وقف المسكنات كخطوة اولى لعلاج الصداع.
ووضع فريق البحث من أكاديمية سالجرينسكا بجامعة جوتبورج دراسة شارك فيها 90 مريضا مصابين بصداع مزمن من النوع المرتبط بالتوتر لمدة سبع سنوات خضعوا بشكل عشوائي لتدريبات جسمانية وتدريب على الاسترخاء او وخز بالابر الصينية. وهذا النوع من الصداع يحدث لمدة 15 يوما على الاقل شهريا لمدة ستة أشهر على الاقل.
وبدأت التجربة بعلاج مسبق مدته اربعة اسابيع وقام المشاركون في الدراسة بتدوين سمات الصداع. واستمروا في الكتابة في الاربعة اسابيع التالية لجلسات التدريب مباشرة ثم بعد ثلاثة وستة اشهر من العلاج.
وتم اجراء الوخز بالابر في مناطق باستخدام من 10 الى 12 ابرة اثناء جلسات مدة الواحدة 30 دقيقة لمدة من 10 الى 12 اسبوعا.
وتضمنت التدريبات البدنية خمسة تمارين تركز على عضلات العنق والكتف يتم تأدية كل منها 100 مرة يوميا بالاضافة الى ركوب الدراجات وتدريبات الاطالة.
كما تعلم المرضى الاسترخاء و"اساليب للتنفس وطرقا للتعايش مع التوتر وكيفية الاسترخاء اثناء ممارسة نشاط وكيفية الاسترخاء اثناء امور الحياة اليومية."
وبعد العلاج الاخير مباشرة كان الفارق الواضح الوحيد هو العدد الكبير من الفترات التي لا يصاب فيها المريض بالصداع في مجموعة الاسترخاء بالمقارنة بمجموعة الابر الصينية. وبخلاف ذلك "لم يكن هناك اي اختلافات طويلة المدى بين نوعي التدخل."
وبالمقارنة بالمقاييس الاولية فقد نجحت الابر الصينية بشكل كبير في تقليل شدة الصداع في فترة 3 الى 6 أشهر. وارتبط التدريب الجسماني بانخفاض شدة الصداع والتمتع بفترات اكثر خالية من الصداع بعد العلاج الاخير وبعد ستة اشهر. وأدى التدريب على الاسترخاء الى تحسن اوضح في شدة الصداع ومرات حدوثه بعد التدريب لمدة من 3 الى 6 شهور.
تقول سودربرج وزملاؤها ان افضل نيتجة يمكن الحصول عليها من اتباع الاساليب الثلاثة معا.
